أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - المطب الكبير














المزيد.....

المطب الكبير


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المطب الكبير

(( الصورة مأخوذة من صحيفة إسرائيلية ))

منذ شهر تقريباً رصدت جهة استخباراتية قافلة عسكرية سورية متوجهة إلى الداخل اللبناني، محملة بأسلحة صواريخ ومدفعية، القافلة دمرتوهي ما تزال في الأرض السورية، وسقط الكثير من القتلى والضحايا، الغريب حينها أن أحداً لم يتبنى العملية، أما النظام السوري فعتم عليها، و لم يسارع كعادته إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن، والتهديد باحتفاظه بحق الرد في الزمان والمكان الملائمين، كما حدث في حوادث كثيرة مشابهة .

ولم يترشح اي تفصيل عن العملية لأي وسيلة إعلامية في حينه .

منذ يومين خرج مسؤول إسرائيلي كبير، يقول أن إسرائيل هي من أغارت على تلك القافلة وأنها لن تسمح بتسريب أسلحة نوعية لحزب الله . وهي رسالة لطالما تلقف النظام مثيلات لها .

ونتوقف هنا أمام أمرين :

أن جهاز الأمن السوري مخترق تماماً، وهذه ليست بسابقة، فجهاز يقوم على اللصوصية والسرقة واستباحة حقوق الناس، من السهل شراء ذممه، والمرجح أيضاً أن يكون حزب الله هو الآخر كذلك، فإذا كان هذا الحزب قائم على الاعانات من إيران، وتسول المال منها، فما المانع أن يكون بعض عناصره مأجورون ويعملون لصالح جهة اخرى ففي النتيجة هم يتقاضون مالاً أيضاً، أما عن الأيديولوجيات والعقائد فوهجها يضيع أمام بريق المال .

أن إسرائيل باتت قلقة من تسرب بعض السلاح الكيماوي إلى أيدي حزب الله، لأن ذلك من شأنه تغيير موازين المعادلة، ويحرمها من التلذذ بقتل رجال الحزب وضرب مقارهم وتهديم البنية التحتية للبنان ساعة تشاء، لذلك فقد طلبت من أميركا أن تكون مصرة أكثر على منع تسرب السلاح الكيميائي لاسرائيل . وهو نوع من جس النبض الاسرائيلي الدائم لجاهزية الادارة الأميركية ..

إسرائيل تتمنى تفتيت سوريا، وأن يتسلل إليها حزب الله مقاتلاً الثوار والشعب، وهو ما حصل، تتمنى تورط إيران أكثر في المستنقع السوري العراقي لاستنزاف إمكاناتها أكثر، تسعى إلى تحريك العالم من أجل ممارسة المزيد من الضغوط لوقف البرنامج النووي الايراني، وهي بلا شك ليست مهتمة بأرواح المواطنين السوريين... وقد نقلت شعورها الآسر إلى جميع الدول، بل قالت إنها فرصة سانحة للتخلص من جميع قوى التطرف في سوريا، ولندع النظام يتقاتل مع الثوار ومن سيساندهم من المتطرفين، ولترسل كل دولة ما لديها من مخزون بشري منهم، ولنترك المعارك هناك تدور بلا غالب أو مغلوب بحيث تتطاحن هذه القوى سنين طوال حتى تفتك بعضها البعض، وتتهدم سوريا نهائياً، حينها لن يكون لسوريا الضعيفة اي مطالب سوى طلب المساعدات من الخارج.
وأتفقوا توارياً أنهم سيسهرون جميعاً لتحقيق ذلك .
ونلاحظ أن الرأي العام العالمي المناهض لما يحدث في سوريا من قتل وتشريد، قد هدأ بعد عملية بوسطن و إثر اكتشاف عملية قبل وقوعها في مترو الأنفاق في كندا، وكذلك عملية مفترضة في نيويورك، هذه العمليات مع ما صاحبها من تغطية إعلامية ملفتة، قد رسخت في أذهان العالم أن قوى التطرف الإسلامي هي المسؤولة عن إيذاء البشر المسالمين، يترافق ذلك مع تهافت صور يومية للثوار في الداخل السوري وهم يحملون رايات القاعدة ويرددون الشعارات الدينية التي يعتبرونها (( العالم الغربي وحتى جزء كبير من العالم العربي والاسلامي )) شعاراً لقوى معادية تستهدفهم بامنهم وسلامتهم . ويشيعون بأن سوريا بات تحوي 40.000 مقاتل جاؤوا لأجل حرب دينية جهادية.

تقول إسرائيل : هذه فرصة ذهبية للتخلص من النظام، ومن هؤلاء جميعاً ... لكن دعوا ذلك يتم على نار هادية فلا عجلة طالما الموضوع ضمن السيطرة .

المشكلة البسيطة أن هناك كيماوي، لكن الطاغية عاد وطمأن العالم، أنه لن يستعمله ضد إسرائيل (( تحديداً إسرائيل ))...
الأسد الخائن يريد تجنب الصراع مع إسرائيل حليفته الأهم . لكن إيران تضغط .. تطالب بإلحاح تسريب بعض الأسلحة النوعية لرجال حزب الله المساكين، على الأقل ليتمتعوا ببعض الحصانة من اعتداء إسرائيلي بعد سقوط النظام، هو يحاول التوفيق بينهما، فيمرر أسلحة للحزب، ويبلغ عنها الاسرائيليين، وهيك يا دار ما دخلك شر .

قيادة الجيش الحر وعلى لسان نائب القائد العام لعملياتها، قال من استانبول، أن الجيش الحر لم يرفض قدوم جهاديين من لبنان للقتال مع إخوتهم الثوار ضد النظام الفاجر ومرتزقة حزب الله، معزياً ذلك بأنه من الطبيعي أن يهب هؤلاء للدفاع عن دينهم وأخوتهم ضد .... بل قال ما هو أخطر من ذلك أن الجيش الحر لا يملك مثل هذا الحق أبداً !!!!!

إذا كان هذا الخطاب الخطير قد اطال ألسنة أعلى المراتب العسكرية في الجيش الحر فتلك مصيبة ...لإنه يساهم في أن تكون سوريا ساحة صراع كبيرة، صراع يطول حتى يأتي بالأخضر واليابس .

من جهة أخرى، تحاول بعض معاهد الأبحاث الاستراتيجية الأميركية إشاعة أن الصراع في سوريا سيدوم خمس إلى عشر سنوات .

أمام هذا البرنامج المدمر، ماذا بإمكاننا كثوار على الأرض القيام به ..

بأن نغني يا حايلله يا حايللة .. بالضيوف المجاهدين، ونقدم لهم الطعام وندخلهم بيوتنا ونزوجهم من بناتنا، و أن نزلغط على الموااليد الصغار من مجاهدي المستقبل .
وكل هذا سيحدث خلال العشر سنين القادمة، فيما لو دخلو واستوطنوا بعد أن ضحوا وطاب لهم المقام ..

ونبعد الشعب أكثر فأكثر عن قيادات الجيش الحر الذين جلبوا لنا التطرف، ونحن الذين نتغنى بالوسطية والانفتاح، أم نسعى لأن نلتحم من جديد حول مبادئ الثورة فنستقطب إليها أعداداً أكبر من الصامتين، وندع النظام يتفسخ من الداخل، بدل الاستقطاب الطائفي والمذهبي الذي يجري في المنطقة و ينذر بأوخم العواقب .
ونستغل خوف العالم من السلاح الكيماوي، فنضرب ضربتنا الاعلامية في ضرورة إسقاط النظام والانتهاء من هذا الخطر.
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة من ذهب
- في انتظار اتفاق دولي
- النصر الحقيقي
- المقاربة
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى
- بين الأحلاف و الواقع
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - المطب الكبير