أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - نهاية حقبة














المزيد.....

نهاية حقبة


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فاجأنا البديبلوماسي السابق فيتشسلاف موتوزوف في إطلالته الوسيمة البارحة على شاشة العربية، بتصريح من العيار الثقيل، وكان ذلك في معرض تحليله لمضمون المقابلة التي أجراها رئيس الوزراء الروسي ديميتري آناتوليفيتش ميدفيديف مع قناة الـ CNN الأميركية المعروفة، والذائعة الصيت والتي صرح فيها أن استمرار الرئيس الأسد في السلطة يضعف يوماً بعد يوم، وأنه ارتكب خطاً مميتاً وأوحى أنه قد انتهى سياسياً ..

قال ميتوزوف الديبلوماسي السابق وخريج مدرسة الكي جي بي، أن مضمون المقابلة لرئيس الوزراء (( أي الرجل الثاني في النظام الروسي )) يعبر عن رأي شخصي ولا يعبر عن رأي القيادة الروسية !!!!!، الأمر الذي لم يستوعبه مقدم البرنامج، وأجزم لم يبتلعه أحد المشاهدين .
ومعروف عن موتوزوف دفاعه المستميت عن الطاغية في كل المقابلات التي يجريها وأكثرها مع قنوات النظام، أو المنار والعالم الايرانيتين، وهذا يوحي بما لا يقبل الشك أن ما يقدمه من خدمات إعلامية هو لقاء أجر مجز، ومعروف عن الأسد الأب والابن عشقهما لشراء الذمم من مال الشعب، ورشوتهم للطاقم الروسي الديبلوماسي منذ أيام السوفييت ,

المفاجأة في جرأة موثوزوف هي الوقاحة، إذ لم يكتفي بالقول أن مقابلة رئيس الوزراء تعبر عن رأي شخصي، وهي سابقة لم يقدم عليها ديبلوماسي من قبل، بل قال بمنتهى الوقاحة أن رأي ملك الأردن عبد الله الثاني الذي صرح به قبل يوم، هو الأكثر تعبيراً لرأي القيادة الروسية .
وبرر ذلك بالديمقراطية !!!

واضح من هذا التخبط الذي يعبر عن أكثر من زلة لسان، أن الطاغية يعاني الكثير مع القيادة الروسية ، وأن خروج ديبلوماسي سابق مأجور .. ولا يحمل أي صفة، ليسفه رأي رئيس وزراء بلده، لا تكفي لتهدئة روع الموالين للأسد في الداخل، سيما أن هؤلاء الموالين الحمقى، قد اعتبروا بوتين والقيادة الروسية أحفاداً لبطرس الأكبر، وأن أمجاد روسيا العظيمة لا يمكنها العودة إلا من خلال بوابة النظام .

وبالتالي فإن انتكاسة الدعم الروسي للطاغية تصيبهم في مقتل .
أجزم أن الأسد قد بات في حكم المنتهي، فروسيا تصرح اليوم وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف (( الموالي للطاغية ))، أنها لم تكن في يوم معجبة بأداء الأسد، ولا مدافعة عنه، أما باراك أوباما فيصرح اليوم أيضاً تصريحاً ملفتاً .. أن إدارته تدرس خطة للتدخل العسكري في سوريا ويتوقف قرارها على ذلك على تقويض النتائج السلبية للحرب، وطبعاً فيما لو قررت عدم التدخل فهناك بدائل ديبلوماسية لاسقاط الأسد، أما سفير أميركا في تل أبيب فيعلن أن الحكومتين تتدارسان طريقة الرد في حال سقوط الأسلحة الكيماوية بيد حزب الله أو بيد الثوار، وهو أمر يسهل فبركته..

كما يعلن بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا يمكنها القبول بتهديد أمنها للخطر ويهدد للمرة الأولى بضرب سوريا عبر طيرانه .

وأذكر الأصدقاء أن مشعل فتيل السلاح الكيماوي كان جهاد مقدسي الناطق السوري باسم خارجية النظام، هو من اعترف بتصريح متلفز بوجود السلاح الكيماوي السوري، فأقدم على إخراج هذا الملف من تحت الغبار، لتستطيع كل دول العالم التعليق عليه براحتها ووفق أجندتها، وشمع الخيط وطار إلى نيويورك منشقاً.

الانتصار يكون نتيجة لعدة عوامل أهمها الداخل، لكني هنا أردت إلقاء ضوء على المعطيات والمتغيرات الدولية، وأسميها متغيرات لأنها باتت كذلك نتيجة ما يحققه الثوار على الأرض ونتيجة صمود الشعب السوري ونتيجة ما يرتكب بحقه من فظائع، فأيهما أسهل لروسيا أن يقوم الأسد بإصلاحات تلقى تجاوباً داخلياً، أم أن يتصلف ويطلب مهلة وراء أخرى من الروس للقيام بمزيد من القتل حتى يتهدد وجوده، وهو ما صرح به ميدفيديف البارحة، ويكسب الروس عداء الشعوب العربية، فيضيعوا رصيدهم التاريخي نهائياً، ويصبح خروجهم من ليبيا بسيط أمام الاذلال الذي سيلقونه في قادم الأيام

مما تقدم ..
تبدو أن الاستعدادات لحركة دولية ما في لحظاتها الأخيرة ..
تترافق مع خسائر قاتلة تتعرض لها قوات النظام في الأسبوع الأخير، خسائر يمكن مضاعفتها في حال مد الثوار بسلاح نوعي يحتاجه .
تبقى إيران التي تريد التفاوض مع الغرب على بقاء مصالحها مصانة في سوريا والشرق الأوسط .
لا أظن أن شخصاً على هذه الخليقة، قادر على منح إيران ما تطلب، إذ ليس من المسموح أن يتكارم أحد مع النظام الايراني عدو الشعب السوري المر .
خاصة أن الكرم لا يكون على حساب كرامات الآخرين ودمائهم ولحمهم الطري .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً
- عندما يكون الحل ممكناً والنوايا صافية
- الأمل والمثابرة والقناعة في أن سوريا للجميع
- التفاني حتى آخر قطرة
- دعوة للتبصر


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - نهاية حقبة