أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - التفاني حتى آخر قطرة



التفاني حتى آخر قطرة


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سواء كان تفجير خلية الأزمة من عمل الأسد نفسه للتخلص من صهره آصف شوكت الطامح الأكبر لاستبداله والظهور بمظهر المنقذ لربعه وناسه، بتواطئه مع الفرنسيين والأميركيين، وكذلك وزير دفاعه والضباط القتلى الآخرين والذي تسري شائعات من أنهم كانوا ضد استعمال الهمجية في مواجهة الشعب السوري، وأن الروس هم من أعلموا الأسد باتصالاتهم مع جهات خارجية لعقد صفقة، وهمسوا بإذنه بأن يقوم بتصفيتهم
.
أو أن التفجير كان بعملية دقيقة من الجيش الحر أودت بصفوة القيادة العسكرية والأمنية للنظام !
فما يهمنا اليوم هو أن الأسد ومنذ تلك اللحظة استعمل أقسى ما يملكه من همجية وقتل وعنف .

سوريا بالنسبة لكل من الروس والفرس هي الأسد ذاته لسبب بسيط أن ما يقدمه هذا الأخير لن يكون بمقدور أي رئيس أن يتجرأ على مجرد التفكير بما يقدمه لهما الأسد .

وليس أفضل لحليف (( الروسي والايراني )) أن يكون على يقين بملكيته لزمام الأمور كما و جميع مفاتيح المصير للأسد للضغط والبتزاز، و في قرارهم باستبقائه حتى الرمق الأخير قبل بصقه لانتهاء دوره .

كل هذا مفهوم (( الدعم الكامل للأسد )) .

لكن المعطيات على الأرض والتي يعول عليها تقول :
بأن قوة الجيش الأسدي شبه انهارت، وأن قواته تراجعت من ريف مدينة دمشق إلى مشارفها كمحافظة، وأنها تمركزت بوضعية دفاعية بانتظار الهجوم المنتظر، أو ساعة الصفر، مع روح معنوية متدنية ..

وأن وضع قواته في الجبهة الشمالية مزرٍ تماماً وعدد القتلى يفوق الوصف، وأن رجال المقاومة يزرعون الرعب في نفوس أعتى شبيحة النظام، ومتى سرى الرعب بين المقاتلين فهذا يعني خسارتهم المحتمة .

وأن أسلوب التفجيرات أقسى بكثير على النظام من قنابل الطيران التي تملك قدرة تدميرية عالية لكنها عاجزة عن وقف زحف المقاومة الحثيث عن ضرب الثكنات العسكرية والحواجز وأبنية القيادة ، ولا تأخيرها عن القيام بعمليات نوعية تصيب النظام في مقتل .

مع هذا الواقع القوي على الأرض، ماذا يمكن للروس والإيرانيين أن يفعلو ؟؟
أن يرسلوا مقاتلين إلى سوريا !!
لا أظن أن هذا ممكن وحتى لو تم وهو يجري حالياً عن طريق تزويد الأسد بمقاتلين من حزب الله وقناصة إيرانيين ومدربين، إلا أن الواقع على الأرض ماض بوتيرة متسارعة إلى الحسم، بحيث أن القوى الجديدة سيقضى عليها قبل تسلمها لأي مهمة مساندة قتالية، هذا إذا كان هذا مسموح به دولياً أصلاً بشكل فاضح .

لن نعير بالاً كبيراً لتصريحات لافروف التي لا تقدم ولا تؤخر، فلو أن أي طرف دولي شاء وأراد إيقاف المجازر تجاه الشعب السوري لكان لديه متسع طويل جداً من الوقت لكي يفعل، لكنه لم يفعل لأسباب بتنا نعرفها جميعاً .

وإن انتصاراتنا العسكرية يجب أيضاً تتواكب بقيادة سياسية قادرة على ترجمتها إلى مكاسب سياسية تختصر معاناة الشعب المتواصلة .

ولأننا وصلنا إلى هذه النقطة المتقدمة من عمر ثورتنا العظيمة ..
فإنني وباسمكم جميعاً أتوجه بالدعوة للمرة الأخيرة في أن تبتكر المعارضة الداخلية قبل الخارجية آليات تمثل كافة السوريين دون استثناء، وأن تسوق لمبادئها ولأهدافها في إقامة دولة ديمقراطية وحرية ومساواة وبدستور حداثي يؤمن تداول السلطة ويحماية المال العام، بشكل دائم ومتفوق .

أما لماذا الأخيرة .. فلأننا فد ضقنا ذرعاً بنرجسية الكثيرين وانعدام الأفق لديهم ، وتعاميهم عن الأهوال التي تصيب السوريين لأجل حفنة من المراكز والمناصب، دون إدراك منهم أن الثورة قامت بعناصر شابة .. فهم من ضحوا وقاتلوا وتحملوا المصاعب والمخاطر هم من صنعوا التغيير ، وأن ماضي المخضرمين من المعارضة السورية وتضحياتهم القديمة وقناعاتهم محل تقدير واحترام منا جميعاً ، لكن تقديرنا واحترامنا يجب أن يدفعهم لمعاونة الجيل القادم من الثوار والأخذ بيده ، دون أدنى طمع بالقيادات والمناصب.
ليبقوا على مكانتهم الكبيرة ، فهذه الدنيا أجيال تتعاقب منذ بدء البشرية وحتى اللحظة والتداول سنة الطبيعة .
هذه هي سوريا الجديدة والمتجددة والتي بدأنا نعشقها ونحن ما زلنا في زمن الأهوال .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للتبصر
- رقعة الشطرنج
- الحاصل غداً ؟
- اقتناص النصر
- الدقائق الأخيرة للأسد
- بطولة تعانق الأسطورة
- الجيش العقائدي
- حقيقة الموقف الروسي، وبداية الخروج من النفق
- سعاد الفتاة ذات الاحدى عشر ربيعاً .
- مشاهد مخزية ، تنبئ بنهاية مخزية
- سعاد ذات الأحدى عشر ربيعاً
- التغيير قادم لا محالة
- الأخوان والسلطة - مصر
- أميركا والثورة السورية
- رهانات النظام والدول الحليفة له
- الطريق للانتصار واحد
- في العودة إلى جوهر الثورة السورية .
- الخطوة القادمة - قوات حفظ السلام في سوريا
- الثورة السورية تخطف المبادرة
- ما أقرب اليوم بالأمس


المزيد.....






- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - التفاني حتى آخر قطرة