أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - المقاربة














المزيد.....

المقاربة


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دخل صدام حسين الكويت غازياً بمراوغة من السفيرة الأميركية في بغداد، أوهمته بأن حربه على الكويت هي شأن عربي داخلي، وأن خلافه معها يمكن حله عبر أروقة الجامعة العربية، و هو أمر لا يهم الأميركيين .

الأسد شكى الأميركيين الراحل رفيق الحريري، وشرح أنه بات يهدد مصالح أميركا وإسرائيل وسوريا في المنطقة، وأن وجوده بات مزعجاً، فجاء الرد الأميركي أن أميركا غير معنية ولا تتحمل مسؤولية وتبعات اغتيال شخصية كبيرة من وزن الحريري، لكن معلومات مخابراتية تفيد بأن الأميركيين والاسرائيليين سهلوا للأسد عملية الاغتيال بطريقة ما .

خرج العراق من الكويت مهزوماً، واحتلت قوى الحلفاء ثلث العراق خلال 72 ساعة، وبات الطريق مفتوحاً إلى بغداد، وحين أمر قائد قوى التحالف الجنرال شوارزكوف بالعودة إلى الكويت دون دخول بغداد احتج قائلاً بأنه لا يجد مبرراً مفهوماً يمنعه من دخول العاصمة العراقية، واضطر بعد تقريعه، للاعتذار قائلاً جملته الشهيرة " أنا جنرال ناجح لكني لا أفقه بالسياسة ".
وهكذا تأخر سقوط بغداد قراب العشر سنوات، إلى زمن جورج بوش الابن .

عشر سنوات، عاشت فيها العراق ويلات الحصار والجوع والعزلة . وكان الغرض من تلك الهزيمة الناقصةا هو تحجيم صدام حسين بعد أن بات فرعوناً إثر انتصاره على الفرس بمعاونة أميركية فرنسية، وفي هذه المنطقة ممنوع أن تكون هناك دولة قوية، خاصة تلك التي تملك إمكانات تؤهلها لأن تصبح دولة قوية قادرة على تهديد مصالح العالم في منطقتنا متمثلة بدولة إسرائيل .

أيقن اللبنانيون أن الفرصة مؤاتية لطلب طرد السوريين من لبنان، بعد احتلال مذل استمر ربع قرن، فالأدلة تشير جميعها على مسؤولية النظام السوري المباشر في مقتل الحريري، وهكذا اضطر الأسد إثر موقف دولي صلب وقرار أممي من الخروج من لبنان، خروج كان أصعب على آل الأسد من الخروج من الجولان في عام 1967 .

ونذكر جميعاً أن وزير الخارجية الأميركية كولن باول(( وهو أول وزير خارجية أسود )) ، قد أنذر السوريين من تجاوزاتهم في دعم نظام صدام حسين وخرقهم للحصار المفروض عليه .
ويقال أنه أسمع الأسد كلاماً قاسياً أشبه بالتهديد، لكن الأميركيين لم يقوموا باحتلال سوريا بعد العراق كما هدد رئيسهم بوش .
بل اكتفوا بتخليص الأسد من أهم أدوات قوته، وهو تواجده في لبنان، وتحريك جيش من المخبرين والفاسدين، وتربعه على عرش مملكة من المال القذر .

مرت قرابة العشر سنوات على تلك الحادثة .

واليوم يقول أول رئيس أميركي أسود أيضاً ومن إسرائيل، أن الأسد سيرحل وأنه لطالما هدده بعدم استعمال الكيماوي (( السلاح الكيماوي هو كلمة السر للتدخل الأجنبي )) وقال أنه كان يراقب .
ويفهم من تصريحه هذا، أن الأسد قد فعل .. وقد آن الوقت للتدخل .
وسيكون هذا بعد تحقيق دولي .

اليوم طبول الحرب باتت تسمع في جميع العواصم الاقليمية، وواضح أن المخططين العسكريين للدول الراغبة في التدخل قد أنهوا دراساتهم، وباتوا ينتظرون القرار السياسي لضربة قاضية، مع توفير جميع العناصر الكافية لضرب الأسد والقبض عليه أو قتله، والأغلب أنه سيقتل .

رد فعل النظام السوري المرتعش خوفاً إثر توريطه بضربة كيماوية ومن جهة صديقة، جاء بقتل البوطي في محاولة يائسة لقتل رمز إسلامي، غامزاً للمرة الألف بأنه يتعرض لموجة إرهابية بدأت بهجوم كيماوي، واليوم تطال علماء إسلاميين كبار، يقتلون داخل أهم مساجد العاصمة .

لكن رد أوباما جاء واضحاً، لا تأجيل آخر ..

الروس سبق أن تخلوا عن صدام حسين بعد قبضهم رشوة سعودية مقدارها خمسة مليارات دولار، والحلف معهم حلف واه لا يقوم على مبادئ وأيديولوجيات صلبة كما صدعوا رؤوس العالم بها .

خامنئي يهدد إسرائيل بمسح مدينتي حيفا وتل أبيب، تهديد يذكر بآخر قاله الراحل صدام حسين بحرق نصف إسرائيل، وهو تهديد سيكلفه الكثير، فإسرائيل في النهاية هي مصالح الغرب في شرقنا، وتهديدها لم يمر يوماً من دون حساب .

والأيام القليلة القادمة ستفصح عن شراسة قل نظيرها، وعن خيانات مفاجئة .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى
- بين الأحلاف و الواقع
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - المقاربة