أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - لينا سعيد موللا - في انتظار اتفاق دولي














المزيد.....

في انتظار اتفاق دولي


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 23:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



من تل أبيب أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الأسد سيرحل
لم يحدد الوقت، لأن الأميركيين ينتظرون تبلور اتفاق دولي أميركي روسي إسرائيلي على من سيخلف الأسد ..
ويقال أن هؤلاء ينتظرون ائتلافاً من الجيش الحر و المعارضة وبعض عناصر جيش النظام ممن لم يتوغلوا في السير بالوحول، مجموعة تضمن السلم الأهلي وعدم قيام انتقامات ..

الجيش الحر بات مجهزاً بالكامل و أجزم أنه قادر على الوصول لمكان وجود الطاغية خلال فترة وجيزة وهذا أكيد، لكن ضغوطاً تمارس من الجهات المسلحة والممولة في تأخير ذلك بإيعاز دولي، إلى زمن ظهور الائتلاف المذكور، وهو أمر يزعج الشارع السوري الثائر الذي يدفع ثمن هذه المهلة من دمه الساخن .
لكن الضغوط الممارسة قوية .
لا بل أن هناك قوات من النظام تنتظر الانقضاض على القصر الجمهوري، متى حصلت على الضوء الأخضر المقترن باتفاق دولي !!
وهذا لم يعد سراً !!!

ويقول خبير عسكري، أن ما يحصل اليوم من تقدم الجيش الحر من جهة الجنوب وحول دمشق عبارة عن رسائل عسكرية موجهة إلى كل من الروس والايرانيين مفادها أن دعمهم للنظام السوري لن يجد ولن ينفع في إطالة عمر النظام ، وأن عليهم التوقف عن إمداده وإهدار كل هذه الامكانات وتشجيع النظام على الرحيل بصيغة أو بأخرى .

يجدر الذكر أن سقوط الطائرة الايرانية اليوم المحملة بالأسلحة ومقتل طاقمها بالاضافة إلى الأضرار الهائلة التي أصابت مطار دمشق الدولي هو جزء من هذه الرسائل .

وهجوم الجيش الحر الكاسح في درعاً واقترابهم من تحضير لمنطقة آمنة هو أيضاً رسالة معبرة .

بعض الجهات الدولية تعطي النظام مهلة لا تتجاوز الشهرين سيتم خلالها تقويض قوات النظام على الأرض بشكل كبير، و وسيتم خلالها ممارسة مختلف أنواع الضغوط السياسية، بحيث يقر النظام وحلفاءه بخسارتهم، مما يدفع القوة المعتدلة منه إلى طلب التفاوض والحصول على ضمانات .
ويبدو أن العالم اليوم يسير باتجاه إنهاء الصراع على الطريقة اليمنية .

لا شك أن هذه السطور فجة، رغم أنها تحمل بين كلماتها فرجاً قريباً ..
فالسوريون قاطبين ينتظرون بعد هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والتشريد، حلاً لا يقل مضمونه عن القبض على بشار الأسد ومحاكمته علناً وطي الصفحة عن تاريخ أسود لا يشرف أحداً ... في حين يتم الحديث وراء الكواليس السياسية عن صفقة، ومبرر القائلين بضرورتها أن هذه الدول تريد نزع فتيل الانفجار عن المشهد السوري وضمان هدوء داخلي لا شك سيرضي دول الجوار، بحيث يتوقف الاقتتال وانعكساته على الدولة العبرية ..

التوافق أمر تبحث عنه الدول الضالعة في الشأن السوري منذ بداية النزاع .
فتركيا التي تحاول كسب ولاءات كثيرة في الشمال السوري، تتيح لها استمرار امتيازاتها الاقتصادية التي تحصلت عليها من نظام الأسد.
وإسرائيل تريد الحفاظ على هدوء جبهتها الشمالية.
وروسيا تدعي أنها لا تريد دولة أصولية إسلامية.
وإيران لا تريد فقدان نافذتها على البحر المتوسط، وانكفاءها حتى الحدود العراقية، وتعرضها بعد ذلك لزلزال يطال طهران ذاتها ..

أما الأسد فهو كعادته فاقد لصوابه يضرب الأهداف المدنية بشكل فاضح، ويغتال الرموز القريبة منه أملاً باتهام أعدائه باقتراف جرائمه، لكن أحداً لم يعد يعير له بالاً، فهو بحكم المنتهي .

المصالح تتضارب، وكل دولة تسعى للحفاظ على مصالحها، السعودية وقطر تدعمان فصائل في الجيش الحر بأدوات وأيديولوجيات قديمة، لكن ديمومة الصراع وإن كانت تخدم الجميع، بدليل أن الثورة استمرت دون مساعدة ، لكن في مرحلة كالتي نمر فيها قررت الدول الأقوى، أنه بات من الضروري إنهاء الصراع، وأن معطيات الأرض باتت مساعدة أكثر من أي وقت مضى .

الواضح للجميع أن الأرض لم تعد لصالح النظام وحلفائه، وأن تدفق الأسلحة إلى يد مقاتلي الثورة يحقق انتصارات غير مسبوقة على الأرض، وهي كفيلة بإنهاء النظام فيما لو توفر القرار السياسي ..

يبقى أن الكلمة الفصل هي للسوريين أصحاب الارادة الحرة والشجاعة المنقطعة النظير ..

ومهما حاول المتنفذون تأخيرها، فقد آن الأوان لصناعة النصر وبناء سوريا الجديدة الحرة .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر الحقيقي
- المقاربة
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى
- بين الأحلاف و الواقع
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - لينا سعيد موللا - في انتظار اتفاق دولي