أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الأسد قائداً لحرب العصابات














المزيد.....

الأسد قائداً لحرب العصابات


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يروي زوار الأسد عن لسانه أنه أنتهى أخيراً من تحديد خياراته في الانتقام من إسرائيل، سيكون ذلك بتحويل سوريا جميعها إلى دولة مقاومة، ستكون كامل الدولة السورية على شاكلة حزب الله بعد أن تعهد الأخير بدعمه في حربه مع إسرائيل والافادة من خبراته وتكتيكاته ، وفي رأيه أن هذا أكثر رعباً وإيذاءاً لاسرائيل من ضرب عدة صواريخ تصيب أهدافاً إسرائيلية، ترد عليها إسرائيل بأخرى .. وينتهي الأمر .

إذا هو يسوق لحرب عصابات طويلة ..

في المقابل انسحبت أغلب الدول المشكلة القوة الدولية الفاصلة بين الجولان المحتل وسوريا، وذلك إثر ازدياد عمليات الخطف وتواتر معلومات مخابراتية أن إعدادات من نوع ما تحضر لأجل اختراق الحدود في عمليات فدائية .. سيما بأن تشكيلة القوات الدولية وحجم ونوع تسليحها لا يؤهلها للدفاع عن نفسها، فهي قوات رصد وتحقيق وليست قوات عسكرية بالمعنى الحقيقي للكلمة .

ترافق ذلك مع تبرم وخشية إسرائيليتين من تدهور الوضع على جبهتها الشمالية بما ينذر بتحول هذه الجبهة الخامدة إلى أخرى متفجرة، تؤثر على الاستقرار والاستثمارات الكبيرة التي أقامتها على الهضبة، وهي باتت تشكل مصدر دخل لا غنى عنه .
جاء كل ذلك مع تسريب إسرائيل لمعلومات عن صفقة سورية لسلاح صاروخي سوري متطور سستستلم سوريا الدفعة الأولى منه في غضون ثلاثة أشهر .

كل هذا في التوازي مع تحرك دولي أميركي وروسي لاحتواء سوريا قبل انهيارها كلياً و تحولها إلى مرتع لكل أنواع المقاومة والجهاديين في العالم . وتأثير ذلك السلبي على الدولة العبرية، وعلى مصالح العالم الحر في هذه المنطقة .

لكن لماذا يختار الأسد تحويل بلده إلى لبنان أخرى ويعرض ما تبقى من بنية تحتية إلى دمار كامل ؟ .
والسؤال الآخر هل سورية وفي الظرف الراهن، مهيأة لهذا النوع من الحروب ؟

بعد نشوب الثورة السورية، ودخول الجيش النظامي فيها حرباً معلنة تجاه الشعب السوري، تحول هذا الجيش إلى ميليشيا تقتل وتفتك لحساب النظام، وبعد الانشقاقات التي أدمت جسده، تحول إلى جيش طائفي ضعيف العدد، غير قادر على الانتشار على كامل الاراضي السورية ، واضطر لتغيير كافة تكتيكاته الحربية ليجاري فيها الحرب الخاطفة التي تعرض لها، وهي حرب تهزم أكثر جيوش العالم تدريباً وتجهيزاً .
يظن الأسد أن جيشه بات مؤهلاً لخوض مثل هذه الحروب وتوجيه ضربات قاسية للعدو الصهيوني يستطيع ترجمتها باسترجاع بعضاً من بريقه الذي خسره مع بدء الثورة .
هذا مخرج آخر يفكر به الأسد بدعم إيراني يمنح نظامه صفة المقاوم، ويؤذي إسرائيل، حل نفضله الدولة الصفوية باعتباره ينقل التهديدات عن ارضها ويزعج إسرائيل في أرضها ومصالحها .
يدرك الأسد أن سلوك حرب من هذا النوع وتأثيرها على حياته محفوف بالمخاطر، فسيصبح أمانه الشخصي مهدد في الداخل والخارج، وأن دول العالم جميعها لن تقف موقوفة الأيدي للدفاع عن إسرائيل، لكنه وصل في قرارة ذاته للحضيض، خاصة أن الروس في يوم ما سيغيرون من اتجاههم بحيث يتركونه وحيداً يهيم في الصحراء .
من يعرف الأسد يعلم تماماً أنه شخصية حاقدة، لكن بالمقابل .. ربما تخيل أنه صلاح الدين الجديد، الذي سيطهر المنطقة من كل الأنجاس والأرجاس كما يكرر، نعم ربما توهم بأن التاريخ سيمجد إسمه فيما لو قتل واستشهد !!
فهل يتحول أكبر طغاة التاريخ إلى شخصية فدائية زاهدة بالحياة، تعمل في الخفاء بكوفية بسيطة، و حذاء عسكري، يحمل مسدساً ويقود المعارك بنفسه ..

أظنكم لن تصدقوا كثل هذه الترهات
فأنا شخصياً وقعت ارضاً مرتين من شدة الضحك، بعد أن تخيلت الطاغية وهو يسير بين مجنديه مقاتلاً .

قادمون



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المؤتمر المكمل لجنيف
- قراءة أولية في الضربة الاسرائيلية
- المطب الكبير
- فرصة من ذهب
- في انتظار اتفاق دولي
- النصر الحقيقي
- المقاربة
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى
- بين الأحلاف و الواقع
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الأسد قائداً لحرب العصابات