وعدنا والتقينا يا مصرَ

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 20:23
المحور: الادب والفن
    

وعادتْ مصر
وعُدنا والتقينا
يا وعدَ الحبِ أنتِ يا ساحةَ التحرير
وتنحني الهاماتُ لخطواتِكم يا أبطال
والحبُ هو الباقي
فذا العسكري
وذا المدني
يدٌ ، وتحيا مصر
والشعبُ الذي يقرر
وتدهدى الأرهابيُ والمجنونُ
وتباً لحافر الحفرِ
بضياءِ الأحرارِ مصرَ
ضفرتِ أكاليلَ الغارِ
لجبينِ الأنسانِ الحرِّ
فابتعدي يا أذيالَ أكاليلِ اللهبِ
يا أذيالَ العباءاتِ المقصبةِ بالذهبِ
وليرفعْ العلمَ الأسود
ذاك البيتُ الأبيض ؟
فأياديه في كل مكانٍ سَتشَلُّ
وكُسِرَتْ شوكَتهم
فإجدلي يا أرضَ النيلِ
ضفائركِ ،والشرائطُ ألوانٌ
وجذلانةً للنصرِ غنّي
فأنتِ البدرُ
وفديتُ أياديهم نجومكِ
والليلُ أنغامٌ
وبزورقِ أحلامِ الشبابِ
دارتْ ليلةُ النصرِ
فإنتشي يا أرضَ العبيرِ
ودوري دلالا
ومزقيه رداءً محجباً بالأحزانِ
يا ثوبَ الربيعِ مصرَ
وليلبسوا ما يلبسونَ
الطغاةُ
فالشعوبُ تعرفُ أيّ طاغيةٍ
تحتَ الثياب
لبسَ بن آوى
وحجّ وحملَ المسبحَ بن لادن
وخضّبَ اللحيةَ بالبارودِ القرضاوي
ودارتْ بالدِما فتاوى
إدريس وأخوةَ إبليس
وعوتْ ذئابٌ والنهارُ سَرابٌ
لكنّ القلوبَ الذهبية
حملتْ الليلَ
فدارتْ في الليلِ الشموس
والشعوبُ راشِدٌ وضميرٌ
وميزانُ حقٍ
وحبٌ يحملُ الأنسان
لوحةُ الشرقِ الخضراء
أرضُ الخُلدِ
والليلُ مرشوشٌ بغبارِ فضةٍ
والألوانُ أوتارُ
وتُعزفُ سمفونية الأقمارِ
ولأرضِ القمرِ
غنّى الطائرُ الغرِدُ ، ودبّ السِحرُ
وقلبي يحييكِ من أرضِ الزقورةِ
يا أرضَ الكرنكِ
فما أسعدَنا بكِ
يا أرضَ السحرِ يا أرضَ الشِعرِ
يا مصرَ
والبحرُ والقمرُ
والجندول سابِحاً في ليلةٍ
من أعراسِ الشبابِ
3/7/2013
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل