|
متى نتعّلَم من المصريين ؟
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 19:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الثلاثين من هذا الشهر .. أي بعد أقل من إسبوعَين .. سنشهدُ فصلاً عبقرياً من نضال الشعب المصري الشُجاع .. محطة فاصلة من كفاح الجماهير المصرية المِقدامة .. تَتِمة لثورة الخامس والعشرين من يناير .. في نهاية هذا الشهر .. ستقول الجموع الهادرة ، كلمتها الفَصل : [ نُريد إنتخابات رئاسية مُبّكِرة ] .. في الثلاثين سيُسّطِر المصريون الأُباة ، مَلحمة مُؤداها : لن نستكين لِحُكم الفاشية الدينية ! . قبلَ شهرَين فقط .. بدأتْ هذه الحركة الشعبية العارمة .. قامَ بها شبابٌ مُستقلون .. غير منتمين للأحزاب .. أسمَوا حركتهُم [[ تَمّرُد ]] .. وبادروا لجمع التواقيع ، الداعية ، الى إجراء إنتخابات رئاسية مُبكرة .. لأن سنة كاملة مّرَتْ ، منذ إنتخاب " محمد مرسي " .. دونَ أن يُحّقِق أي من وعودهِ على الإطلاق .. بل أنه سعى حثيثاً ، الى أخونة الدولة ، وإنتهك الدستور .. وفاقمَ من الازمات ، الإقتصادية والإجتماعية والسياسية .. وإستغل منصبه ، من أجل جماعة الإخوان المسلمين وأجندتهم ، وليسَ من أجل مصر والمصريين .. وأدى بسياساته الرعناء ، الى تقسيم المجتمع المصري بصورةٍ دراماتيكية . لِحد اليوم ، جمعَتْ الحركة ، أكثر من خمسة عشر مليون توقيع .. والعملية مُستمرة .. وسوف يخرج الملايين ، في الثلاثين من حزيران الجاري ، في القاهرة والمحافظات المصرية ، في مسيراتٍ سلمية ومُظاهراتٍ سلمية ، ليُمارسوا حقهم الدستوري ، بِقَول : لا .. لمُرسي .. لا لِحُكم المُرشد .. نعم لإنتخاباتٍ رئاسية مُبكِرة . نّظمَ مُرسي وأخوانه ، في الايام الأخيرة ، مؤتمراتٍ ظاهرها عن النيل وأثيوبيا وأزمة المياه ، وكذلك عن الوضع في سوريا .. ولكن حقيقتها وباطنها : تهديد الشعب المصري بالوَيل والثبور ، وإطلاق صيحات الحرب والجهاد ، ضد حركة ( تمّرُد ) .. وتسمية الملايين التي سوف تخرج في الثلاثين من حزيران : بالكُفار والمُلحدين والأباحيين .. الخ . لكن المُدهِش .. أن هنالك الآلاف من أشجع الشباب المصريين ، الذين لايهابون من تهديدات الفاشية الدينية الإسلامية .. وهنالك العديد من المحطات التلفزيونية الرصينة ، التي يعمل فيها ألمع الإعلاميين ، وأكثرهم ثقافة ، وإستعداداً للتضحية .. من الجِنسَين .. هؤلاء الإعلاميين الشُجعان .. الواقفين بالمرصاد للمَد الديني المُتطرِف .. والذين يُديرون على مدار الساعة ، البرامج الحوارية الهادفة ، الى فضح ممارسات حُكم مرسي ، والى دعم حركة " تمرُد " . أثبتَ الشعب المصري ، أنه من أشجع الشعوب في العالم ، وأكثرهم إصراراً على " إستكمال " فصول الثورة .. وعدم الإستكانة وعدم الخوف من العُنف ومن بلطجة الإخوان المسلمين .. وان الذي يقود حركة " تمرُد " السلمية الآن .. هُم شبابٌ مُتحمسون ، لم يتلوثوا بالإنتماء الى أحزاب السُلطة ، ولا حتى الى أحزاب المُعارضة ! . في نهاية هذا الشهر ، ستكون هنالك : معركة إرادات : بين مَنْ يُتاجِر بالدِين وبالإسلام ، وهُم مُرسي والإخوان المسلمين .. وبين المسلمين الحقيقيين ، وهُم جماهير الشعب المصري الأبي الشُجاع ! . .................... كَم أغبط المصريين ، على إمتلاكهم لإعلاميين شُجعان ، من النساء والرجال ، لايتوانون عن مُقارعة الفاشية الدينية ، علناً وعلى رؤوس الأشهاد . كَمْ أغبطهم .. على عشرات الآلاف من الشابات والشباب ، المُستعدين للنزول الى الشارع ، بصدورهم ، مُتَحَدِين صرخاتْ الجهاد التي يُطلقها مُتشّدِدوا مُرسي وإخوانه المسلمين . .......................... لايكفي ان يكون مُرسي ( مُنتَخباً ) بصورةٍ ديمقراطية .. فأنه نكثَ بجميع عهوده التي أطلقها قبيل الإنتخابات .. بل وقاد مصر وشعبها ، الى حافة الهاوية بسياساته الخاطئة ، خلال السنة الماضية .. والشعب لن يتحمل بقاءه ثلاث سنوات اُخرى .. ويريد إنتخابات مُبكرة . متى سنتعلم نحن من المصريين ؟! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( إطار ) سيارة السُلطة
-
ثقافة ال ( يارمَتي )
-
المُعارَضة .. ودراهم السُلطان !
-
الموصل .. اللوحة القاتمة
-
المالكي في أربيل
-
حذاري من أبناء الذوات
-
لماذا يتكلم الشهرستاني ب ( حيل صَدِر ) ؟
-
مع الإعتذارِ .. من الحمير !
-
يِمْكِن الحِلو زَعْلان !
-
التعميم الأحمَق
-
مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى
-
الآغا أوباما
-
مأزق المثقف في بغداد
-
- فلسفة - الطبقة السياسية العراقية
-
البضائع الرديئة
-
مآزِق كردستانية
-
اللصُ والكِلاب
-
عسى أن أكون مُخطِئاً
-
ومن الفَرِحِ ما يجرح !
-
الحرب القذِرة
المزيد.....
-
كاميرا CNN تلتقط صورًا جوية للدمار الهائل في قطاع غزة
-
الإمارات: تسجيل هزة أرضية بقوة 3.5 درجة -دون أي تأثير-
-
سون إلى أميركا والريال يحتفظ بنجمه
-
تشييع جثمان الشهيد عودة الهذالين بالضفة
-
هل ترغب في المشي أسرع وأبعد؟ 4 تمارين عليك ممارستها
-
مقررة أممية تطالب بكسر الحصار عن غزة وفرض عقوبات على إسرائيل
...
-
خطة نتنياهو -المخففة- لإعادة احتلال غزة تواجه معارضة داخلية
...
-
رحلة إسرائيل من السفينة إلى الهاوية
-
الحكومة اللبنانية تخطو خطوتها الثانية باتجاه حصر سلاح حزب ال
...
-
محمد بن زايد وبوتين يبحثان في موسكو تعزيز الشراكة
المزيد.....
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|