أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الصفقة التركية واللهاث المتأخر














المزيد.....

الصفقة التركية واللهاث المتأخر


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النواب الملتصقون أبدا بالحكومة يعيشون روح الغزوات، هم إما يهاجمون من أجلها أو يدافعون عنها بـ(هوسات) كلامية تتجاوز الحقائق وتتنكر لمصالح البلاد، فهم يريدون حماية الحكومة وقائدها لا أكثر، ويتورط معهم أو يسقط في غوايتهم كتبة بلا أدلة ولا أرشيف، كما حصل في صفقة التسوية التركية بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني التي تلخصت حتى الآن بإنسحاب مقاتلي الحزب الى الاراضي العراقية.
نواب الحكومة ومعهم كتبتها المستعجلون انتقدوا ما إعتبروه انتهاكا تركيا لأراضي وسيادة الدولة العراقية، لكن هؤلاء (النواب والكتبة) لم ينتبهوا لسيل التقارير والمعلومات اليومية التفصيلية ومنذ أشهر لخطوات التسوية في تركيا والتي كانت تؤكد فقرة الانسحاب الى الاراضي العراقية ولا يشير النواب والكتبة الى إن الحكومة العراقية بمفاصلها المختلفة إلتزمت الصمت طوال فترة عقد الصفقة التي كانت معلنة بوضوح استثنائي، بل ان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس السلطة التنفيذية في العراق قام بأكثر من صولة سياسية وعسكرية في الداخل واشترك في سجال مع رئيس الوزراء التركي، وتبادل الرجلان التصريحات الساخنة في إمور شتى لكنهما لم يتناولا قضية مسلحي حزب العمال، النواب والكتبة لايسجلون هذه المعلومة، كما لايسجلون استمرار قائدنا العام في الإلتزام بالصمت ومعه كل عساكره وضباطه الى ان دخل مسلحو حزب العمال الى الاراضي العراقية ليباشروا التهديد باللجوء الى مجلس الامن ليكون لهاث حكومتنا متأخرا.
النواب والكتبة اللاهثون وراء فشل الحكومة يعيشون بروح الغزوة الاعلامية لذلك يقررون مهاجمة تركيا وينسون إن دخول مسلحين أجانب الى دولة ما ينسف سيادة الدولة وبالتالي يمحو أي معنى لوجود قيادتها، إلا إذا كانت هذه القيادة تعرف بالتسوية مسبقا وهي راضية عنها وهو الارجح في موقف العراق من التسوية بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، فالعراق وتركيا وامريكا أعضاء في لجنة واحدة تتعامل منذ سنوات مع قضية حزب العمال الكردستاني وتنسق المواقف بين الاطراف الاربعة، كما إن العراق وتركيا تربطهما منذ التسعينيات اتفاقية تسمح للجيش التركي بالتوغل في الاراضي العراقية لمسافة معينة وهو اقرار بوجود قواعد لحزب العمال الكردستاني في العراق وكل ما يحدث اليوم هو عودة الحزب الى قواعده، والحكومة العراقية لم تتخذ أي خطوة باتجاه الغاء الاتفاقية.
على النواب أن لايحاولوا خداع المواطنين بالبكاء على السيادة بل عليهم مواجهة المسؤول الصامت ومطالبته بتفسير قبل تحشيد العواطف واثارة الاحتقانات وتحويل المشكلة الى عداء داخلي مع اطراف عراقية بذريعة قربهم من تركيا، وعلى الكتبة التروي قبل الانسياق وراء شعارات نواب لايعرفون شيئا أو يدعون عدم المعرفة وكلا الامرين سواء، فالنتيجة سيل من المناورات البائسة التي تشغل مساحات الاعلام لا أكثر بلهاث متأخر يحاول التستر على الفشل.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف والمسارات الأخرى
- القفز من السفينة
- الأقاليم مثلا
- التصفيات
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الصفقة التركية واللهاث المتأخر