أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الخوف والمسارات الأخرى














المزيد.....

الخوف والمسارات الأخرى


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت الاتحاد مقالا مترجما يوم الاحد عن استخدام الخوف في الحملات السياسية، وتأثير الخوف على موقف الانسان، المقال يشير الى دراسة علمية عن انتقال الخوف وراثيا، المهم ان النتيجة تقول "الخائفون يميلون الى رفض الآخر" ويفضلون الانفصال، هنا تبدأ علاقتنا في العراق مع الدراسة، ماذا لو إن خوف المواطنين من بعضهم البعض "تحت تصنيف المكونات" تحول الى وراثة، بمعنى ان هناك جينات "للخوف" تحتاج الى ظروف مناسبة لتكون فعالة، وهذه الظروف هي مزيج من تحريض وتحريض مضاد وحملات إعلامية واضطراب أمني ومشاكل عامة، لن نذهب بعيدا الى الجوانب العلمية البايولوجية، سنبقى في مدار التربية، ماذا عن المخاوف من الآخر التي تنقل في عملية التنشئة دون دراية أو قصد أحيانا؟.
في سعيها للصلابة النظرية والموثوقية العالية تبدو العلوم الطبيعية والانسانية على السواء وكأنها تريد انتاج قدرية عبر فكرة القوانين، قدرية لا فرار منها، لكن الانسان المحب للحياة ينتج العكس أيضا من نفس القوانين، لايحاول مقاومتها بل يحاول تكييف حياته مع شروطها وفهم امكانية تطويع البيئة، التربية يمكن دراستها وتنقيتها من جينات الخوف الثقافية من الآخر، أو حتى تغيير مشاغل الانسان وابتكار أنماط حياة بديلة لاتجعل من نقاط الخلاف مراكز للحياة اليومية، والطبيعة يمكن التعامل معها علاجيا او تربويا، والمهم ان نحدد مصالحنا، الساسة في بلادنا مثلا يعرفون مصالحهم، ولذلك سرعان ما يتغلبون على كل جيناتهم ومشاعرهم وانتماءاتهم وقوالبهم ويفتتحون مسارات أخرى لتحقيق مصالحهم، الذين يكرهون أمريكا والغرب (الكافر) عموما سارعوا للتعامل معه كما هو حال الاحزاب الشيعية مثلا، الخصوم الذين نتخيل ان كلا منهم يريد حرق الآخر، سرعان ما يلتقون عندما تحين لحظة المنفعة المشتركة، مثلا رئيس برلماننا اسامة النجيفي الذي تحمل قواعده الشعبية مسؤولية كل مشاكل العراق على العاتق الايراني يلتقي في برلمانه مع السفير الايراني حسن دنائي فر، ومن الواضح ان اجتماع الرجلين كان مهما جدا، بالمثل أيضا لم ينتقد رئيس وزرائنا نوري المالكي الاتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الذي يدفع بعناصر الحزب الى الاراضي العراقية، رغم العلاقة المتأزمة بين المالكي وأردوغان.
الخلاصة، إن السياسة ليست فيها أقدار، ولكن فيها مصالح تسمح بتجاوز جميع المخاوف حتى الاصيلة جينيا والمؤصلة إجتماعيا، المهم أن لا تثق الجماهير كثيرا بحملات التخويف التي يقودها الساسة لاخضاع المواطنين ودفعهم الى التعصب والتطرف لتحويل الجثث فيما بعد الى طاولة مفاوضات يتناول عليها زعماء الطوائف مآدبهم العامرة، ستكون رحلة طويلة لاضعاف جينات الخوف وفتح مسارات أخرى للحياة في بيئة محرضة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز من السفينة
- الأقاليم مثلا
- التصفيات
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة


المزيد.....




- فيديو طريف.. ديك رومي غاضب يطارد رجلًا أمام منزله في نيويورك ...
- الإمارات.. قرقاش يبين ما هو المطلوب من إيران بعد استهداف قطر ...
- لوحات ضخمة في قلب تل أبيب تدعو لـ -شرق أوسط جديد-: من وراءها ...
- ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام ...
- محللون إسرائيليون يكشفون ما وراء دعوة ترامب إلغاء محاكمة نتن ...
- ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بقيمة 30 ...
- حاكم كاليفورنيا يقاضي شبكة -فوكس نيوز- ويطلب تعويضا بـ 787 م ...
- صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا مكثفا في منشأة فوردو الإير ...
- واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
- ترامب يسعى لإقناع نتنياهو باتفاق لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الخوف والمسارات الأخرى