أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الأقاليم مثلا














المزيد.....

الأقاليم مثلا


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعاة الاقليم السني يستخدمون لغة قاسية في التعبير عن مطلبهم تصل الى حد التهديد بحمل السلاح ضد من يعارض طموحهم، ورافضو الاقليم السني وفكرة تشكيل الاقاليم عامة وحتى مبدأ الفيدرالية الدستوري يستخدمون أيضا نفس اللغة القاسية ويهددون بمقاتلة دعاة تشكيل الاقاليم، هذه اللغة والتهديدات ليست الا نموذجا لغياب الحوار داخل معسكر سياسي واحد، معسكر لا يعرف ماذا يريد ليس بسبب حالة مجتمعية وإنما لكثرة القيادات وغياب التنظيم الحزبي الواضح واختلاط العشائري بالديني بالسياسي وبالاقتصادي (البزنس)، حيث يكاد أن يكون كل قيادي سياسي حاملا في نفس الوقت لأكثر من هوية، فهو المقاول وشيخ العشيرة والنائب أو الوزير وهو ايضا عضو سابق في احدى التنظيمات المسلحة أو على علاقة باحداها، وهكذا خلطة تؤدي الى تضارب المصالح.
هذا الحال لايقتصر على المحافظات ذات الغالبية السنية لكنه أكثر ثقلا وتأثيرا فيها، وهو ما أدى الى تنقلات مستمرة في المواقف وتذبذب في الشعارات والمطالب، ويمكن تشريح الحال بقسوة عندما نراقب صعود وهبوط الخطابات والمطالب في التظاهرات، وتباين لهجة المتحدثين على المنصات بحسب قنوات اتصال كل منهم وحقيقة مطالبه التي تصل أحيانا الى حد الصفقات الشخصية، وهو ما تجلى واضحا في الموقف من الامريكان ومن العملية السياسية، فقد قاتل البسطاء الامريكان تحت رايات سرعان ما تبين انها اقامت أفضل العلاقات مع (المحتل) وحرم الفقير من الانتماء للجيش والشرطة بينما صار القادة وزراء ومسؤولون.
لمواطني ومتظاهري المحافظات الشمالية والغربية حقوق ومطالب واقعية هي جزء من استحقاقات وطنية عامة لكن القيادات السياسية في تلك المحافظات تجري دائما مناورات وصفقات على حساب تلك الحقوق والمطالب وتجد تقبلا من الحكومة الاتحادية التي ترى ان الاستجابة لمطالب بضعة قادة وزعماء حتى ولو كانت فيها تجاوزات دستورية وقانونية ووطنية وأخلاقية أفضل وأسهل وأنفع لها (الحكومة الاتحادية) من التعامل مع مطالب شعبية مهما كانت واقعية.
لغة القسوة والتهديد التي تسيطر على المشهد السياسي العراقي بصفة عامة وعلى المناطق السنية بشكل خاص منعت صوت الاعتدال والعقلانية من الارتفاع وحرمت الراغبين ببناء مجتمع مسالم ودولة مستقرة من القيام بدورهم وهكذا اختفت الشخصيات المعتدلة أو إندمجت في موجة التشدد والقسوة والتهديد، لأنها الموجة الاكثر نجاحا في حشد الاصوات وتحقيق المغانم، وفي كل الاحوال فان هذه الاصوات الغاضبة لن تنجح أبدا في تحقيق مطالب المواطنين من أي طائفة أو انتماء، لأنها أصوات كاذبة لاتجيد الا التهجم والتسقيط والغاء الاعتدال وعقد الصفقات المشبوهة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصفيات
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟


المزيد.....




- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الأقاليم مثلا