أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟















المزيد.....

تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 13:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-90-
طارق حربي
تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟
لاأعرف إن كانَ حدثَ مثل ذلك في تأريخ العراق : مدراء مراكز الشرطة يبيعون مراكزهم إلى الإرهابيين!!، هكذا – إذا صح الخبر ولم يكن تصفية حسابات بين ضباط الشرطة أنفسهم- فقد تخلى إثنان منهم، في انحطاط وسفالة نادرتين، عن خدمة مواطنيهم والسهر على أمنهم وحماية ممتلكاتهم، في عملية جبانة لايقدم عليها إلا حواسم ماتبقى من نظام صدام البائد!
لاشك أن أول السعداء الشامتين، هو وطبان وزير الداخلية في النظام البائد، سيغرق في الضحك قائلا : والله يابه هاي الشغله حتى لمَّنْ جنت وزير هم ماصارتْ ولادارتْ!!؟، وتلك لعمري فرصة ضائعة من فرص الشعب العراقي : أن ينسعد مجرم بعثي في محبسه!، وكم ضاعتْ فرص من شعبنا!؟
لكن هل تجرأ مدير مركز للشرطة في عهد صدام، على بيع مركزه!؟
للمعارضة العراقية مثلا!
الجواب لا طبعا، فحتى في مناطق الأهوار، عندما كان النظام بين وقت وآخر، يجرد ضدها الجيش والشرطة وعناصر الأمن والجواسيس، كان هؤلاء جميعا يتدافعون بأرواحهم، لذبح معارضي حزب الدعوة والشيوعيين، والهاربين من ظلم الخدمة العسكرية في حروب ابن العوجاء، وطبعا كل شيء بحسابه والبقية يعرفها القارىء الكريم.
وهل كان ولاء الشرطة في غالبيتهم إلا لصدام ونظامه!؟، أما اليوم فلم يتبلور بعد ولاء للعراق ولالروح المواطنة لدى الكثير من الشرطة، لقد صعقت وأنا أقرأ قبل أيام، أن أحد الشعراء المشاركين في مهرجان المربد الأخير، تعرض لإهانة من شرطي في نقطة تفتيش بباب القاعة المخصصة لقراءة الشعر، وتدافع الشرطي والشاعر فقال الأول للثاني : إمشي منّا لاألفك ببطانيه!!، ومثال صارخ آخر، ماحدث لإحدى الأخوات من عضوات الجمعية الوطنية، وقد فوجئتْ بشرطي بباب الجمعية يفتشها ويهينها قائلا لها : أنا معين من أعلى سلطة في العراق وهي سلطة الرئيس صدام حسين!!
لخاطر ألله شنو هذا وين عايش!!؟
كل شيء يحدث في عراق اليوم له مبرراته التي لايتمنى أي واحد منا أن تدوم طويلا، فالإنتخابات العظيمة قبل نحو شهرين لم تتوج لحد اليوم، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فتعسرتْ وفتحتِ المجال أمام تأويلات وتفسيرات ومواعيد و(كل يوم أكول اليوم باجر يبينون!!)، والفساد الإداري بلغ درجات عالية من الخداع والتضليل والمراوغة، لاينفع معه تقرير لجنة النزاهة مؤخرا بقولها: إن الفساد يشكل 70 بالمئة في دوائر الدولة العراقية!
ولعل في انحطاط مؤسسات الدولة (وهل لدينا دولة لحد اليوم!!؟) مايؤدي ليس إلى بيع ماهو أثمن من مراكز الشرطة، يعني ربما يتطور الأمر إلى بيع المدارس والجامعات ورياض الأطفال والقطارات ومحطاتها والمتاحف والسجون إلى الإرهابيين أو ثكنات الجيش وغيرها، وفي دولة من غير إحم ولادستور، سيغار ضباط الجيش من ضباط الشرطة نظرا للغنائم والحواسم، وليس خافيا على أحد أن معظم ضباط الجيش نهبوا المدن الحدودية الإيرانية خلال الحرب، والمدن الكويتية خلال الغزو!!
إن بيع مراكز الشرطة اليوم بالمفرق وربما غدا بالجملة لاسمح الله، هو إشارة واضحة إلى نسف أسس الدولة وهيبتها وقوتها، وأن الأوضاع في العراق قد انحدرت إلى الإنحطاط فعلا، فكثير من الجرائم التي حصلت في وطننا، وآخرها الهجوم على طلاب جامعة البصرة، وقف الشرطة فيها متفرجين على الأحداث، وانقطع مع تعسر تشكيل الحكومة، الخيط الواصل بين الشعب والمؤسسات التي تحميه.
إن حكومة مؤقتة ضعيفة مختلسة أعادت البعثيين إلى وظائفهم، ليس لها في حكم الشعب العراقي مثل يحتذى، ولن يتذكرها العراقيون إلاعلامة سيئة في تأريخهم الحديث، فملثمو الضاري إرهابيو السعودية وسوريا والأردن وغيرهم من شذاذ الأرض، يتنقلون بحرية من مدينة إلى مدينة في ضواحي بغداد، يشعلون الحرائق والفتن ويواصلون القتل الذريع في الناس، وباستعارة مصطلحات الحروب فإن المبادأة أصبحت بيد هؤلاء المجرمين، وليس بيد وزارة الداخلية البعثية، أما الشرطة التي تبيع مراكزها إلى الإرهابيين القتلة في سابقة خطيرة، فليس لها من مصطلح الشرطة في خدمة الشعب إلا لغو الكلام، وشخصيا لاأريد أن أعيش إلى اليوم الذي سيبيع فيه ضباط الجيش ثكناتهم وأرواح جنودهم إلى الدول الإقليمية، وكل مخفر حدودي لمن يدفع أكثر، والدولة برمتها تباع سكرابا في المزاد العلني.
18.4.2005
http://www.summereon.net/
[email protected]

خبر بيع مركزين للشرطة العراقية منشورا في موقع إيلاف اليوم 18.4.2005
(...ومن جهة اخرى اتهم امر لواء قوات جنوب بغداد للشرطة مديري مركزين للشرطة ببيعهما لارهابيين كانوا على وشك تفجيرهما لولا تدخل قوات لوائه باقتحام المركزين واعتقال الارهابيين فيهما.
وقال العميد محمد عيسى بحر في تصريح صحافي في بغداد ان مدير مركز شرطة المحمودية "المقدم فارس" ومدير مركز شرطة الرشيد "العقيد نمير" باعا لعناصر ارهابية هذين المركزين الواقعين جنوبي بغداد ووصف عمل ضابطي الشرطة بأنه عمل لايغتفر واكد قائلا ان هذه واقعة حقيقية مطالبا وسائل الاعلام بنشر هذه الواقعة للرأي العام "لكي يدرك السلوك المشين الذي تتصف به بعض قيادات الشرطة العراقية".
ومن جهته اكد اللواء مدير شرطة جنوب بغداد صحة الاتهام الذي وجهه العميد محمد عيسى بحر لمديري مركزي شرطة المحمودية والرشيد واضاف مؤيد حسين العجيلي بأن فعلة هذين المديرين ستؤثر على متانة الثقة بين الشرطة والمواطنين على اساس ان الشرطة تعين الارهاب وتقف خلفه . . وحمل على قائد شرطة بغداد "الذي من المفروض ان يكون على علم بما يجري في اخر نقطة من بغداد" كاشفا عن ان المديرين اللذين باعا مركزي الشرطة للارهابيين ما زالا يتقاضيان راتبيهما من الدولة" .
وكان رجال شرطة في عدد من المدن اعراقية قد تخلوا عن واجباتهم وغيوا ملابسهم السكرية باخرى مدنية هاربين من مواقع عملهم لدى اشتداد هجمات المسلحين.)



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنام استرالية مريضة إلى العراق وحنطة مليئة ببرادة الحديد!!
- رسالة مفتوحة إلى أمير الكويت حول قيام السلطات الكويتية بتعذي ...
- فدوه لطولج عيني حكومة شوكت تتشكلين!!؟
- بالطول..بالعرد..بشار هزّ الأرد..لَكَنْ!!؟
- بباب موزع التموين
- ألعاب الزورخانة السعودية بعد انتهاء الانتخابات العراقيةإإ
- ألموت حرقا وخنقا في مستشفى الناصرية
- هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟
- المخرج السينمائي العراقي عبد الهادي ماهود يفوز بجائزة السلام ...
- ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟
- الأصدقاء الأعزاء في موقعنا التنويري الحوار المتمدن
- من سيموت غدا من العراقيين!!؟
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟