أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟















المزيد.....

ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 982 - 2004 / 10 / 10 - 02:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-74-
طارق حربي
ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟
نقلت الأخبار قبل قليل أن مايسمى (مجلس مدينة الفلوجة)!!، طلب من الإرهابيين العرب مغادرة المدينة فورا، ومن الحكومة تأمين ممر آمن لهم، لغرض الإنسحاب إلى الدول التي جاؤوا منها!!، ياسلام سلم!!، وذلك من أجل التمهيد لتوقيع اتفاق سلام، وجاء هذا الطلب بعد مفاوضات بين الحكومة والمجلس إستمر نحو ثلاثة أيام، بعد ضغوطات الأولى وتهديدها واستعدادها لتكرار عمليات سامراء في الفلوجة!!
وإذن فالمداليل يطلبون ممرا آمنا!!؟
وكأن العراق كراج علاوي الحلة!، تدخل فيه السيارات وتخرج من جميع الأبواب، بلاسائل ولامجيب، ولامحاسب ولارقيب!، في (غزوات – هكذا يسمونها) إجرامية يدنس الإرهابيون أرضنا المقدسة، فيفجرون السيارات المفخخة ويذبحون العراقيين بدم بارد، يزلزلون الأرض تحت أقدام شعبنا والحكومة، ويعطلون الحياة الجديدة والمشاريع الخدمية ويفجرون أنابيب النفط ويقصفون الوزارات والفنادق الكى والبيوت ثم بعدما ينفذون عملياتهم الإجرامية تلك، ويتم لهم ولأسيادهم مايريدون، يطلبون ممرا آمنا الإنسحاب!!
لكن ممر آمن ممن!!؟
ممن هم خائفون ولماذا!؟
أليست هذه الأسئلة لوحدها، ماتجب أن تتوقف عندها الحكومة المؤقتة طويلا، فتتأملها وتدرسها قبل فوات الأوان، وضياع دماء العراقين!؟
أين زهير المالكي قاضي القضاة، ولسانه الطويل في الفضائيات، وإصداره مذكرات التوقيف والسجن، بحق من أطاح بصدام ونظامه الفاشي!؟، لماذا لم يصدر مذكرات توقيف مشابهة بحق اولئك المجرمين الإرهابيين، وعمائم هيئة علماء البعثيين التي ساندتهم، وقدمت لهم الدعم ودافعت عنهم، وزوجتهم وأخفتهم في بيوت خاصة في الفلوجة!!؟
لم يرشح لحد الآن، من مفاوضات الحكومة مع وفد مجلس الفلوجة، أن الأولى اشترطتْ تسليم هؤلاء الإرهابيين، لمحاكمتهم في محاكم عراقية خاصة، والإستفادة من التحقيقات معهم إلى أقصى معلومة أمنية ومخابراتية ممكنة لصالح البلد، وتسجيل اعترافاتهم حول جملة قضايا على رأسها، أن ضحايا هؤلاء الذين سَيؤمَّنُ لهم - مع شديد الأسف ياعراق!!- ممر آمن، هم مواطنون عراقيون في الغالب، وأن الحكومة مسؤولة دستوريا عن حماية أرواح مواطنيها، سواء من الاعتداء الخارجي أو أي شكل من أشكال الإرهاب، وهذا منصوص عليه في قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الإنتقالية، الصادر عن مجلس الحكم المنحل، والنقطة الثانية هي أن المواطن والوطن والعدالة والحاضر والتأريخ جميعا، يطالبون بمعرفة الدول التي مولتِ العمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي، ومساءلتها وتحديد موقف سياسي منها في المستقبل، وإذا أمكن حتى عقوبتها (عقوبة الأردن بقطع إمدادات النفط عنه مثلا!)،وأين تجهز السيارات المفخخة ومن يقف وراءها ومن يوقتها، ولماذا تصرفت الفلوجه حتى قبل أيام، أي حتى قبل ماحدث من بطش في سامراء، ونحن نأسف للأبرياء العزل فيها على طول الخط ولانظلم أحدا، لماذا تصرفت الفلوجة وكأنها قدس الأقداس للوهابيين والإرهابيين ومخابرات الدول السنية المحيطة بالعراق!؟، ولماذا خرج علينا مجلس مدينة الفلوجة بهذه الحلول اليوم، وليس قبل أشهر مثلا!؟، أي قبل أن يتساهل الكثير من المجتمع الفلوجي، ويغضوا الطرف بالفضائيات والتصريحات وخطب الجمعة على مايفعله الإرهابيون من إجرام وشناعات، يغضوا الطرف كذلك عن السيارات المفخخة التي تقودها أرواح شيطانية، مرسلة رسائل بدماء العراقيين!؟
إن (المداليل) الإرهابيين يطلبون ممرا آمنا، آه ياعراق إلى هذه الدرجة دمنا فاسد ورخيص!؟
لاشك أنهم حققوا جزءا مهما من أحلام النظام العربي الرسمي،وتبعات مشروع الإبراهيمي وحتى رغبات التجار والرأسماليين العرب الطامعين بإستغلال خيرات العراق، حققوا رغبات هؤلاء بعودة البعثيين إلى السلطة، وهاهم – أي البعثيين- يتبوأون مراكز مهمة في المخابرات ومديريات الأمن، تلك التي ستذيق الشيعة الخسف وتسومهم سوء العذاب وتحفر لهم المقابر الجماعية من جديد بآلات متطورة وسريعة تحت جنح ليل العراق الأسود الطويل الذي لاأراه قد لملم آلاته ورحل عنا، الإرهابيون ولامراء أعادوا أحلام مملكة الشحاذة الأردنية وسوريا البعثية والسعودية الرجعية ودول الخليج التي أصبح ثلثا البعثيين في دولهم بعد سقوط النظام البعثي البائد، أعادوا أحلام تلك الدول وطمأنوها وطمأنوا مصالحها التي كانت منسجمة مع مصالح النظام البائد على حساب شعبنا منذ أكثر من ثلاثين عاما حيث عقدت معه أحلافا سرية سياسية وماليةوستراتيجية ضد آمال وتطلعات الشعب العراقي!!
ولاشك أن درس سامراء كان بليغا ومتناغما مع قصف الطائرات الأمريكية، حيث استطاعتْ تلك العمليات النوعية تدمير أوكار الدبابير وتشتيت قوى الظلام والإرهاب، إلى الحد الذي أحدثت فيه انقسامات داخل بيت الإرهاب نفسه، فطلب ممرا آمنا!!؟
ولم لم تكن تلك الضربات موجعة (ونحن نأسف للدماء البريئة طبعا دائما)، من يستطيع إيقاف الإرهاب القادم من إمارة الفلوجه، ويفكك آلياتها البن لادنية ويصد السيارات المفخخة عن أجساد العراقيين وأرواحهم، تلك هي الفلوجة التي راحت تتصرف على هواها في العراق الجديد وكأنها جزيرة مستقلة لم تفق بعد من صدمة أن النظام الفاشي الذي سلط الكثير من أبنائها على شعبنا قد سقط في المزبلة وإلى الأبد.
لكن هل ينتهي الإرهاب بتأمين ممر آمن للمجرمين القتلة، لايمكن بأي حال أن ينتهي الأمر بهذه السهولة كما لاأظنه - على الأقل في المدى المنظور- سينتهي، لنكن صريحين مع الحكومة المؤقتة من أجل حاضر شعبنا ومستقبله، ونرى لزاما عليها أن لاتهدر حقوق العراقيين بعدما هدر الأعداء دماءهم الزكية، أي لاتذبح شعبها بمعاهدات سرية مع دول الجوار، من خلال مجلس مدينة الفلوجة أو هيئة علماء البعثيين وسواهما من (أصدقاء الريّس)، يعلم الجميع بأن هذه المدينة خاصة قد ارتبطت جوامعها ومستشفياتها وربما حتى قبل سقوط الطاغية، بأدوات الإجرام العربية الحالية أي أدوات الأنظمة العربية الدموية، أكبر أدوات الفاشية العربية اليوم هي فضائية الجزيزة المتوجهة توجها أعمى ضد مصلحة شعبنا وقواه الوطنية، حيث دأبت في صناعة أخبارها لاعلى ماتستوجبه الحقيقة وشرف المهنة، لكن بماتقتضيه مصالح الأنظمة العربية لاسيما المعلن منها واعني تغذية روح العداء للولايات المتحدة في النفس العربية، وصب جام غضبها لاعلى الأنظمة الفاشية العربية لكن على الولايات المتحدة التي صنعتها وغذتها وأدامتها، وارتبطت فئات من أهالي الفلوجة بمخابرات الأردن وسوريا والسعودية والإمارات وقطر وغيرها، في محاولات يائسة وشريرة من تلك الدول إلى إعادة البعثيين إلى السلطة، مايعني إستمرار ضخ رؤوس الأموال المنهوبة من قوت العراقيين ونهبها مرة أخرى في مصارف الأردن وسوريا خاصة، أو بغضا بالشيعة أنفسهم والوقوف ضد تسنمهم مراكز قيادية مرموقة في سلطة بلدهم بعد سقوط النظام البائد، ولايخفى أن تلك الأنظمة لايهدأ لها بال ولايغمض جفن حتى ترى الشاشة البيضاء كل يوم مصبوغة بدماء العراقين، ممنية نفسها بإفشال أي مشروع نهضة واستقلال ورخاء في بلاد الرافدين.
إن تأمين ممر آمن للإرهابيين بعد مقتل الآلاف من العراقيين يشير بصراحة، ليس إلى رخص دمائنا نحن العراقيين، بل إلى استطماع الدول آنفة الذكر بشعبنا، لكن محاكمة الإرهابيين وليس تأمين ممر آمن لهم، ستكون أمرا غاية في الوطنية والشجاعة والدفاع عن مصالح الشعب العراقي، تثبت الحكومة المؤقتة لشعبها من خلاله بأنها الحامية الفعلية لهم، فلايطمع بنا غريب يدخل ويقتل ويتدلل ويطلب ممرا آمنا تاركا وراءه آلافا مؤلفة من الضحايا الأبرياء من مواطنينا الأعزاء.
8.10.2004
http://www.tarikharbi.com/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصدقاء الأعزاء في موقعنا التنويري الحوار المتمدن
- من سيموت غدا من العراقيين!!؟
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟