أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!














المزيد.....

حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 09:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-72-
طارق حربي
حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
لصحيفة الخليج الصادرة في واشنطن، صرح وزير دفاع الحكومة العراقية المؤقتة الشيخ الصكَرحازم الشعلان، بأن الحكومة بصدد إطلاق سراح خمسة سجناء من مجموعة ال 55 ، وذكر ثلاثة منهم : جرثومتا صدام هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه ووزير الدفاع السابق، واصفا إياه بالطيب والمهني!!
خويه .. لعب بيهم لعب بيده رباعيه!!
والحال أن قضية إطلاق سراح الجرثومتين، الذي رُوِّجَ على فم أكثر من وزير في الإسبوع الماضي، وجعل الحكومة تتخبط، كما تخبطتْ من قبل في قضية اعتقال حلو الطلعة عزت الدوري!!، أقول إن إطلاق سراح الجرثومتين، جاء بالضغط العلني من جماعة الزرقاوي الإرهابية، التي سجلت نقطة في سرعة تجاوب السياسة الأمريكية في العراق وانصياعها لصالح الإرهاب، كل ذلك مقابل عدم حز رأس الرهينة الأمريكي الثاني، ولما كان رأس الأخير -كما هو معروف في سياستهم- أثمن من رأس العراقي، سواء لأغراض الإنتخابات الأمريكية التي هي على الأبواب، أو في مسارات البطولة الأمريكية الرامبوية، وللإستهلاك المحلي على شاشات التلفزيون!، فإن اطلاق سراح الجرثومتين، إنما هو تمهيد وجس نبض، لإطلاق سراح بقية أركان النظام البائد، والأيام بينا!!
المحير في الأمر أن محتلنا أطاح بالنظام إياه بدعاوى النووي والكيمياوي والجرثومي، وهو ادعاء كذبه بنفسه فيما بعد، لكن مع ذلك مضى قدما في طلب رؤوس العلماء العراقيين أينما كانوا، للتحقيق وأحيانا للتصفية، وهو مانسمع ونقرأ عنه دائما!!
ليس لأن الجرثومتين البعثيتين، امرأتان عربيتان مسلمتان!!، وتتطلب الشيم العربية والإسلامية والعادات والتقاليد المتوارثة، إطلاق سراحهما من السجن، بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فالأرجح أن في حوزتهما مفاتيح وأسرار برامج تطوير واستخدام الأسلحة المحظورة، يعني أسرار دولة المنظمة السرية الرهيبة، وليست أسرار واحد إرهابي هاو، يصنع قنبلة موقوتة في الحي الصناعي بالفلوجه، علاوة على ذلك فإن أي عاقل لايشك بأن الإرهابيين دائمو التخطيط لتطوير هجوماتهم وتحشيد كل الإمكانات الممكنة، لإيقاع أكبر الخسائر بالقوات متعددة الجنسية وعلى رأسها القوات المسلحة المريكية، ومن بين الإمكانات المتاحة، بل وأفضلها في سوق العمل الإرهابي في عراق الخري مري، هما عقلا الجرثومتين وخبراتهما في هذا المجال!!
وتبقى قضية المهني الطيب (على حد تعبير الشعلان) يد الطاغية العسكرية وزير الدفاع السابق، قضية تثير الشكوك : ليس بأواننا الضائع داخل النفق المظلم الطويل حسب، بل بمستقبل العراق كله، إذ كيف يمكن لوزير دفاع حكومة مؤقتة، أن يقرر إطلاق سراح وزير دفاع سابق!؟، والضحك على العراقيين وأمهات ضحايا النظام السابق!!، وهل يأمل الصكَر بتوظيف هاشم سلطان نائبا له أو مستشارا!!؟
إن الشعلان بلاشك يتحدث عن قضية لم تعد عسكرية بالمرة، ولاعلاقة لها بمشتريات الأسلحة والتدريب والتجهيزات، أوتهدد الأمن الوطني على الحدود وسواها، لكن قضية تتعلق بإستقلالية القضاء العراقي ومدى التزام الحكومة المؤقتة به ودعمه وتفعيله، وكيف يمكن تطبيقه أولا على رموز نظام فاشي قمعي، كانوا في الماضي القريب أذرعة فتاكة في تدمير وطن وذبح شعب ومرمطة سمعة عراقية وتشويه تأريخ، بمعنى أن قضية إطلاق سراح وزير الدفاع السابق أو عدمه، تجريمه أو تبرئته، قد خرجتْ من أروقة وزارة الدفاع إلى أروقة المحاكم العراقية، وذلك مايعفي الشيخ الشعلان حتى من التصريح لصحيفة أو قناة فضائية!
لكن دعونا نتساءل : أية محاكم عراقية عادلة هذه!!؟؟، وهاقد مضى على سقوط الصنم أكثر من عام ونصف، دون أن يُجرَّم هو نفسه أو أحد أركان حكمه!!
يبدو للقارىء المخدوع مثلي، أنه حتى مجموعة ال 55 المنتخبة من مجرمي النظام البائد،لم تعد لها قيمة تذكر، أي يمكن التلاعب بها كما تلاعب بمقدراتنا صدام ونظامه البائد، شخصيا أتمنى أن لاأعيش إلى اليوم الذي سيخرج فيه وزير الدفاع أو سواه، ليصرح عينك عينك وبوقاحة بأن صدام كان (بريئا ومهنيا وطيبا) وحنه تره غلطانين يمعودين لخاطر الله طلعوه مو صار بيه بروستات!!
26.9.2004
http://www.tarikharbi.com



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب
- إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!