أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - مكيفات جيش المهدي!!














المزيد.....

مكيفات جيش المهدي!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-67-
طارق حربي
مكيفات جيش المهدي
تجري معارك حامية منذ نحو ثلاثة أيام بين جيش المهدي والقوات الإيطالية في مدينة الناصرية قصف عشوائي للأحياء السكنية ومعارك عنيفة الغلبة فيها دائما للقوات الإيطالية طبعا تحسم المعارك الطائرات في أغلب الأحيان فيفر جيش المهدي في الشوارع وبين البيوت أما المتضررون من تلك المعارك فهم سكان المدينة الذين لاحول لهم ولاقوة إنهم ضعفاء وفقراء بحيث لاقدرة لهم على لجم الإرهاب المتواصل على المدينة من طرف جيش المهدي وحراميته وتشير الأخبار من هناك أن جيش المهدي المكون من فدائيي صدام ومجاميع المكبسلين والحرامية وبقايا البعثيين وسقط المتاع لما رأوا أن دوائر الدولة صار لديها مكيفات جديدة في هذا الحر اللافح وكومبيوترات وأدوات كهربائية غيرها وأثاث جديد سال لعابهم لتلك الغنائم التي نزلتْ عليهم من السماء لأنهم هم الدولة وهم المسيطرون (والقانون!!) في أيديهم على كل حال وكما في كل مرة فقد قرروا أن (يحوسمون!!) والمصطلح الأخير معناه يسرقون ويسلبون ويفرهدون تلك والعياذ بالله مصطلحات حصارية بعثية من تركة دولة الفاشية وقوانينها القره قوشية لقد جعلوا أي مجاميع جيش المهدي من أنفسهم هم الدولة كما قلنا وبدأوا يرتادون مقاهي الإنترنت وماذا يفعل الناس فيها وسؤالهم عن هوياتهم الشخصية وكذلك يسألون عن مستمسكات السيارات في سيطرات ارتجالية متفرقة هنا وهناك فهذه سيطرة السيد الفلاني وتلك سيطرة العلاني وبدأ الوضع الأمني يسوء تدريجيا بعدما كانت الناصرية إحدى المدن النموذجية في هدوئها واستتباب الأمن فيها وعلى طريقة جيش صدام الساقط فقد بدأ جيش المهدي منذ يوم الخميس الماضي بقصف منازل المواطنين الآمنين بدلا من قصف القوات الإيطالية لتبدأ عمليات السلب والنهب اثناء إندلاع القصف والقتال وبعد توقفهما في مراحل التقاط الأنفاس وعلى طريقة حاميها حراميها فقد وقعت اعتداءات منظمة على دوائر الدولة لأن مجاميع جيش المهدي كانوا بالأساس يحتمون في داخلها أثناء القتال بدعوى حمايتها ومن بين تلك الدوائر مديرية تربية ذي قار وعدد من المدارس ولربما سائل يسأل لكن أين الشرطة ولماذا لاتحسم الأمر وتعيد الهدوء والأمن إلى المدينة والجواب بسيط أن جهاز الشرطة مايزال في طور الإعداد وعناصره من الشباب تنقصهم الكفاءة والتدريب والأجهزة والخبرة ويتم الإعتداء على الكثيرين منهم فيضطرون تحت تهديد السلاح من قبل عناصر جيش المهدي إلى الخضوع والتعاون معهم خوفا على حياتهم وبدأت في واقع الناصرية المؤلم تنتشر ظاهرة إخضاع الأديان والمذاهب لقوانين جيش المهدي والأحزاب الإسلامية فأخذ هؤلاء يجبرون النساء من مسيحيات وصابئيات بارتداء الحجاب ناهيك بفرضه بالقوة على الفتيات المسلمات أما الأحزاب الإسلامية فقد شرذمها الفساد الاداري وبدأوا يحكمون الناس على طريقة النظام البائد المجرم فتراهم هم المسيطرين على دوائر الدولة يعيقون عملها بقوة السلاح محاولين جرّها إلى منطقة خطابهم الإسلامي ومن بين الممارسات المعيبة ونحن نتطلع إلى عراق جديد ديمقراطي هو توجيه انتخابات المؤسسات والجمعيات لصالح الأحزاب الإسلامية وجيش المهدي لكي تنعقد لهم السيطرة الكاملة على دوائر الدولة وأموالها لغرض سرقتها والعبث بها وتوزيعها غنائم على تابعيهم ومريديهم وتنصيب أي رئيس دائرة أو جمعية أو مدير من جماعتهم ليكون ضمن سيطرتهم وتوجيهاتهم أما بالنسبة للقانون فليس هناك قانون إنما فوضى نتمنى للمدينة أن تصحو عليها في عمل جماعي ومظاهرات ضخمة وللحكومة أن تركز أمرها وأضرب لكم مثلا على استهتار جيش المهدي أن مسلحيهم يجبرون قاضي المحكمه اذا أمر بسجن أي مجرم من مجرميهم يجبرونه تحت التهديد على إخلاء سبيل المجرم من عصابتهم أو تهديد القاضي بقتله وفي حوزة جيش المهدي مخازن من السلاح جزء منه يصل من إيران الإسلام فهناك الراجمات والقاذفات والهاونات بل وحتى الديناميت وفي حوزة جيش المهدي كذلك أسلحة من نوع آخر هي الدرنفيسات والبلايسات والجواكيج لغرض تفكيك اثاث دوائر الدولة وسرقتها وتوزيعها غنائم أنقذوا الناصرية من إرهابيي جيش المهدي وحراميته أنقذوا العراق الحبيب كله من أنياب الإرهاب والإرهابيين.
عاشت الناصرية الطيبة وكل شبر في أرض العراق الحبيب.
7.8.2004
http://www.tarikharbi.com/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب
- إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!
- رأي في مشروع الابراهيمي
- وعادت أدوات البعث البغيضة!!
- ملاحظات في وضع العراق الراهن
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس وزراء اليابان المحترم
- حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!
- إذا سقط الحلم العراقي!؟
- مقتل عراقي برىء!!
- أوقفوا المجازر ضد شعبنا!


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - مكيفات جيش المهدي!!