أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟














المزيد.....

عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 879 - 2004 / 6 / 29 - 07:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-61-
عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
راهنوا على سليل المجاري فامتلأت جيوبهم وفرغت أفواهنا إلى آخر القائمة، ثم بكوا وليَّ النعمة ومازالوا ولو كان بأيديهم لجعلوا من حفرة الفأر مزارا لأيتام في سبيل البعث وطروحات الدم والفاشية والعنصرية.
وأمسكوا بيد الطبيب الذي فتح فم قائدهم على هاوية العراق السحيقة، إستحلفوه أن لايذهب بعيدا لكيلا يكشف ماضيعه الطاغية من تأريخ العراق وأرواح أبنائه وأرزاقهم ومستقبلهم، وكانوا شهود زور على أربعين عاما، وأقلاما مأجورة على دماء سالت وحروب لانعرف كيف بدأت أو كيف انتهت فيها أرواحنا اللائبة على بوابات العالم!؟
وكتبوا عن الحفرة والسجن والأصفاد اللائقة بمعصم المجرم النازل من القرية إلى العاصمة والمحاكمة المنتظرة والأمة العراقية المجروحة وكيف حال العراق ومن يحرس البوابة الشرقية ومن يحرر فلسطين واللاذقية وطنب الصغرى والكبرى وأبو موسى من أم موسى وفحيحيل من الهنود الحمر، دبجوا المقالات وملأوا الفضائيات عويلا ومازالوا!
وإذا تخلص العراق الحبيب من الجلاد وأيامه السوداء مدوا الرقاب هنا وهناك يتشممون خبرا يؤذي العراق الجديد، وخطأ في مشية وزير وغلطا املائيا في بيان حزب وفقرة لم يتفق عليها العراقيون في قانون إدارة الدولة، قالوا هنا يقف العراق على رأسه ويعود وهناك ينقطع نفسه وأمله في التغيير وإلى الخلاص النهائي لن يصل ويراهنون، كتبة متشككون يراهنون على مستقبلنا ويزايدون نياتهم سوداء اللون لايضمرون إلا سموم خيبتهم من العراق وضرب مصالحهم فيه، وتمادوا في غيهم فأخذوا يتحدثون وكأنهم أهل البيت وأصحاب الأمر والنهي فيه، متبرمين قصوى آمالهم وقف نهضة العراق الجديد، ويتعجبون كيف دالت دولة البعث الجائرة وانقلب الزمان لصالح العراقيين، مستكلبين حكوماتهم التي تربطهم بها مصالح ومكافآت، محرضينها ضد شعبنا الذي لم يصدق بأنه تطهر إلى الأبد من مرحلة قره قوش تكريت!؟
وإذا ضُيق على الارهاب في الفلوجه ليس كل أهل الفلوجه طبعا لكن العربان الجربان المتعاقدين مع الشيطان ضد شعبنا، إذا ضُيق على الارهاب هناك قاموا ونعقوا وتناوحوا يريدون لأبي طُبر الزرقاوي أن يطلق يد الذبح في شعبنا ليتباكوا ويكتبوا، ويفجر السيارات في أجساد المارة في شوارعنا وينعتنا في رسائله الطائفية بأقسى أنواع النعوت والعياذ بالله، فيروحون يهبّون هبّات قعقاعية ذائدين عن الارهاب، محاولين إدارة العجلة الاعلامية لصالح البعثيين يطلبون إعادتهم حتى في أخس المحاولات وأشدها إضحاكا للعراقيين مؤخرا : ترشيح المهيب الركن رغد صدام حسين لرئاسة العراق عبر صناديق ديمقراطية حسنه ملص!
وإذا أمسك الشعب العراقي بزمام أمره سنة وشيعة وأكرادا وتركمان وسائر الفسيفساء العراقي النبيل، قاموا يحرضون دولا إقليمية ستطبق عليها في يوم قريب يد الله ومن تحت يد شعوبها وتجعلها كالعصف المأكول، يحرضونها على قرار العراقيين في الاستقلال الناجز والمستقبل الخالي من التسلط والاستبداد!
وإذا قال العراقيون بأن عدالة السماء ونواميس البشر تقضي بمحاكمة سليل المجاري وإعدامه لينال جزاءه العادل، لكي يهنأ الشعب بالعهد الجديد انتفضوا من كهوف القومية العربية وعناكبها الصفراء وروجوا للعدالة الزائفة بمحامين أردنيين مرتزقة لايستحون من قولة أن الأدلة ليست كافية ضد قائدهم ليذكرونا بالمحامين الكذابين في المسلسلات المصرية : يقلبون الحق إلى نقيضه ويسومون الضحية الخسف والعذاب فيعود إلى أهله ملوما محسورا يشكو ضياع الحق وتزوير العدالة!
وتسابق كتبة الارتزاق العربي معنا إلى يوم تسليم السلطة لأهل البيت فبدأوا ينعقون ويخربشون بمخالب الغربان على ورق الصحف : صفراءها وسوداءها بعثيها ويمينيها وكلها تأكل من السحت الحرام ومحررها لايعرف ممولها ورئيس تحريرها إذا ملئت جيوبه بالأموال فأي صدق وأي شرف وأي تأريخ!!؟
حتى إذا استلمنا السيادة والحكومة وأصبح أمرنا بين أيدينا فإنهم سيجدون لنا مثلبا لامحالة، إما أن الحكومة غير ديمقراطية أو أن صناديق الانتخابات تعوزها الشفافية وأحمر الشفاه وعيون جريئة ومن هالمال حمل جمال!!
وكتبت قبل فترة مفندا مقال كاتب عربي واسع الانتشار جعل من مصاص الدماء عزة الدوري مسيحا عراقيا معتكفا في مزرعته مزواجا قوي الباه يضرب الدرباشة في الحضرة الكيلانية ولايلتقي بسليل المجاري إلا ماندر!!، كتبتُ للكاتب النكرة : أنت تعرف بأن هذا ليس صحيحا لأن للدوري حصة كبيرة من خراب العراق والقتل في العراق والمقابر الجماعية في العراق وقمع الانتفاضة في العراق وماخفي ربما كان أعظم، فكيف طاوعك قلمك ودبجت إحدى مقالاتك اليومية في أكثر الصحف العربية انتشارا في الخارج لصالحه، فيرد علي بصفاقة العربي المأجور الذي قبض الثمن وليحصل بعد ذلك مايحصل : ليس هذا فقط لكن أبشرك بأن مقالاتي اليومية تؤخذ إلى الفضائيات وتنشر في مواقع الانترنت وتذاع في محطات الراديو وسواها، وأرد عليه بهدوء : إلى هذا الحد أصبح نشر الرذيلة في عالم اليوم سهلا!!؟
وكما ينتقل مرض الزهايمر والسفلس وغيرهما من رئيس عربي إلى رئيس عربي آخر انتقلت وبيعت الممتلكات القديمة إلى المالكين الجدد بعد انقضاء عهد سليل المجاري وكان من الطبيعي أن يحتفظ الكتبة بأدواتهم ومحابرهم وأقلامهم وخستهم واصفرار وجوههم أمام الشعوب وأمام الله الذي لايضيع سوء إنسان ضد أخيه الإنسان فكيف إذا كان ذلك الانسان يكتب ضد إرادة الشعوب المقهورة!!؟
وليعلم كتبة الارتزاق العربي في كل مكان بأن العراقيين عادوا من رحلة الدم والفاشية البعثية والحروب والمقابر الجماعية ولن يستنسخ طاغية آخر في العراق وستحقن دماء أبنائنا ولن تبدد ثرواتنا بين الحروب وجيوب المرتزقة بعد اليوم على الاطلاق.
تحياتي إلى العراق الحبيب الجديد وين انته موجود!!
27.6.2004
http://www.tarikharbi.com/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب
- إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!
- رأي في مشروع الابراهيمي
- وعادت أدوات البعث البغيضة!!
- ملاحظات في وضع العراق الراهن
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس وزراء اليابان المحترم
- حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!
- إذا سقط الحلم العراقي!؟
- مقتل عراقي برىء!!
- أوقفوا المجازر ضد شعبنا!
- استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!
- كلمات-43- 44
- ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟
- تفجيرات ارهابية مروعة ومتوقعة في العاشر من محرم الحرام!؟
- صفحات من انتفاضة آذار 1991 الباسلة في الناصرية
- لكن كم 19 مليار دولار توجد في عراقنا اليوم!!؟


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟