أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!















المزيد.....

استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 773 - 2004 / 3 / 14 - 07:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات-46-
مثل أي أنسان يحب شعبه ووطنه والعداله الإنسانية، ومقولات الإغريق في الحق والخير والجمال،كتبنا إلى ملك الأردن عبد الله الثاني قبل بضعة أيام بكل تهذيب وتحضر، راجين إياه أن يسلم سعدون حمادي إلى العدالة العراقية!، لأن حمادي ببساطة الفلاحين العراقيين، لم يكن مخبرا في جهاز أمن مدينة عراقية نائية، ولامتعاونا مع الأمن الخاص في واحدة من استباحاته لمدننا وقرانا!، فنعفو عنه ببساطة آبائنا وأمهاتنا، بل كان رئيسا للوزراء وبعثيا ومنظرا عروبيا وكتب في ذلك كتبا، ورئيسا لمجلس مايسمى زورا وبهتانا (بالمجلس الوطني العراقي)، ومن أقرب الحلقات إلى الطاغية، وكان حمادي وصل قبل أيام إلى عمان، إثر إطلاق سراحه من قبل قوات التحالف، بعد شهور من الحبس في مطار بغداد!، ولاأعرف لحد الآن لماذا أطلقت قوات التحالف سراحه!!؟
بعد يومين من نشر رسالتنا إلى ملك الأردن، فوجئنا بالحكومة الأردنية تقرر القرار المضحك التالي :
(منح سهام إبراهيم الحسن الأخت غير الشقيقة للرئيس العراقي السابق صدام حسين, وزوجها وأولادهما الثلاثة إقامة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر وذلك "لأسباب إنسانية ذات علاقة مباشرة بعلاجها من مرض السرطان".
ياسلام على مرض السرطان!! ، وملايين العراقيين والعراقيات مصابون بالسرطان جراء اليورانيوم المنضب!!
(وقال مسؤول أردني ان "سهام التي وصلت الى المملكة أخيرا, ستتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية المتخصصة في عمان", وأن "فترة العلاج ستحدد الحاجة الى تمديد الإقامة لها ولزوجها" أرشد ياسين, المرافق الشخصي السابق لصدام. وأكدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر للصحافيين أمس أن وزارة الداخلية "لا تزال تبحث في إقامة (سهام) على نحو دائم في المملكة, بعدما قدمت طلباً في هذا الخصوص, ولغايات إنسانية", مشيرة الى أن "الأردن منح رئيس المجلس الوطني (البرلمان) العراقي السابق سعدون حمادي إقامة موقتة" نهاية الشهر الماضي, ولافتة الى أنه "سيغادر الى الإمارات فور انتهاء فترة علاجه" من أمراض القلب.
وكان وزير الداخلية الأردني سمير الحباشنة أعلن الشهر الماضي أن عمان التي تستضيف رغد ورنا ابنتي صدام "لا تمانع في استقبال أي عراقي لا يشكل تهديداً لأمن الدولة واستقرارها".)
وإذن هو لعب باللغة العربية وضحك على ذقون الشعب العراقي والأردني في آن معا، فالطاقم العراقي البعثي القيادي الذي كان حاكما، لن يشكل خطرا على النظام الأردني بأي حال، ذلك أن أعضاء الطاقم، قضوا وطرهم مع العراقيين : حروبا وتقتيلا وتشريدا وتذويبا بالسيانيد وسوى ذلك، ثم أن البعثيين المجرمين، بعد تلك السنوات الطوال، وشأنهم في ذلك شأن البشر أجمعين، بلغوا أرذل العمر، وأصبحوا اليوم يعانون من مرض السرطان حسب قوانين الطبيعة!!
من جهة أخرى : فأنا شخصيا لم أسمع بالسيدة سهام إبراهيم الحسن من قبل!، الأخت غير الشقيقة للطاغية كما لايهمني أمرها، على أني لاأستبعد إجرامها إذا ماتمعنتُ بجوع أخواتي العراقيات في طول العراق وعرضه، ليست لي علاقة بالسيدة، اللّهم إلا إذا كانت سببا مباشرا - وياويلها - في ذبح أي عراقي أو عراقية أو سجنهما واعتقالهما ونفيهما أو جوعهماوغير ذلك، فيحق عليها مايحق على أي عراقي شاذ قاتل مجرم قانونيا، أو أردني شاذ مجرم اختطف براميل النفط من أفواه الرضّع العراقيين، وأمهاتنا اللواتي تضورن جوعا، ثم أن من بين أسباب ظلمنا لصالح الشعب الأردني، أن صدام كان يصدر خمسين بالمئة من نفطنا إلى الأردن الشقيق مجانا!، وهذا منقول عن كلام طه ياسين رمضان نفسه، قبيل احتلال بغداد من قبل قوات التحالف!!
لكن لماذا مجانا!؟
سيقول لي أي مواطن أردني : حسنا إسألوا رئيسكم!؟
وسأجيبه حسنا جدا : هو ليس رئيسنا وانتم أدرى، لكن بالله عليكم إسألوا ضميركم : لماذا قبلتم أن تأكلوا السحت الحرام!!؟
***
لكن لي بالتأكيد مشكلة مع زوج السيدة سهام : أرشد ياسين!!
فقد كان ولسنوات طويلة مرافقا للطاغية، ومرافق لرئيس الدولة في العراق، لايشبه بأي حال مرافقا لرئيس دولة في العالم المتحضر!!، بمعنى أن أرشد كان قريبا من القرار السياسي والعسكري، لأن صدام وبالنظر إلى تربيته القبلية، إلى حاشيته ومرافقيه أقرب أي وزير إلى وزارته، وعائلته وزبانيته ومروجي دعايته، ولابد أن أرشد كان على علم بالكثير من سياسات سيده، وحروبه وسجونه ومقابره الجماعية وسيانيده، ناهيك بهتك أعراض العراقيات وتخريب الإقتصاد وسوى ذلك، وأخيرا وليس آخرا : تهريب لقى وآثار عراقية غالية الأثمان إلى دول قريبة وبعيدة، وهو مااشتهر به أرشد خلال حقبة التسعينات ومابعدها من القرن الماضي!!
ويمكن ببساطة أن نضيف أرشد إلى قائمة سعدون حمادي، والبعثيين الذين آواهم ملك الأردن إلى مملكته مؤخرا، والبعثيين الذين يصلون تباعا، وسيفتح ذراعيه باشّا مرحبا!!
***
أستوضح من رسالة ملك الأردن ثلاث نقاط :
أولا : استخفافه بالشعب العراقي بكل قومياته وفئاته ومذاهبه وأحزابه وشخصياته، وذلك عيب لايجب أن ينجر إليه الملك ولاحكومته، فعربيا لابد أن يكون حمادي على معرفة بالحروب والمقابر الجماعية والموت المجاني، كرديا لابد أن يكون على علم بمقتل خمسة آلاف من مواطني حلبجة المظلومة، تركمانيا وأيزيديا ووو!!
فكيف لملك يدعي الديمقراطية وتربى على التقاليد الغربية وحقوق الإنسان، أن يؤوي سفاكي الدماء وحماية القتلة الطغاة!!؟
ثانيا : استخفاف ملك الأردن بمجلس الحكم : لأن جميع الأسياد الموقرين، عربا وأكرادا وتركمانا، أبدوا امتعاضا من الأسلوب الأردني في استقبال حمادي وغيره من البعثيين، ثم أن عدم تقدير الحكومة الأردنية لمجلس الحكم، في هذه المرحلة بالذات، يعني أن يد لأردن في اتخاذ القرار السياسي فوق يد العراقيين، وهذا مخجل أردنيا وليس عراقيا حسب، بل ولايصحُّ، بمعنى أنه خلل في الرؤية السياسية الأردنية المستقبلية، من حيث عدم القدرة على رؤية مستقبل هذا الكيان الشحاذ، مع جارة قوية ستكون لها ديمقراطية وكيان سياسي ورفاهية شعب!!
ثالثا : جريا على عادة الأنظمة اللقيطة، فإن الأردن مستعدة لإستقبال المزيد من جلادي الشعب العراقي في الأيام المقبلة، سواء من البعثيين المنهارين جراء حرية شعبنا الجديدة وديمقراطيته، أو من القياديين على شاكلة حمادي، وليس في ذلك الإستعداد من حكمة ملكية، كان يجب أن تتوفر في كل الأحوال، ولا من خبرة وزارية تهتز وتبدل آراءها بناقص مئة برميل نفط أو بصدقات صندوق النقد الدولي!!
فبأي دالة يستدل الأردنيون على أمتنا العراقية العظيمة!!!؟، وبأي وجه حق يدافع محامو الأردن، عن أجبن خلق الله الذي نزل من القصور الذهبية إلى الجحور الترابية!؟؟
الكرة في ملعب الأردن : ملكا وشعبا ومحامين وعدالة الله سبحانه فوق الجميع.
12.3.2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات-43- 44
- ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟
- تفجيرات ارهابية مروعة ومتوقعة في العاشر من محرم الحرام!؟
- صفحات من انتفاضة آذار 1991 الباسلة في الناصرية
- لكن كم 19 مليار دولار توجد في عراقنا اليوم!!؟
- أمة عربية واحدة وقصائد أخرى
- متى يتناول العراقيون كعكتهم الوطنية!!؟
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- قراءة في صورة صدام الأخيرة
- لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم
- حرب
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!