أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية














المزيد.....

شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 547 - 2003 / 7 / 29 - 03:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-27-

  لايوجد اليوم في عالمنا العربي نظام يمثل كل أطياف المجتمع الذي يقوده، إثنية ومذهبية ودينية وليبرالية، كاالذي يمثله مجلس الحكم العراقي، وهو يمثل أيضا (15) حزبا كافح نظام الطاغية عشرات السنين، وقدم الآلاف بل وعشرات الآلاف من أعضائه وأصدقائه ومؤيديه.
 كما أنه لايوجد نظام عربي إلا وجاء عن طريقين: الدبابة أو الوراثة، وتلك المعادلة معروفة بكفتيها للشعوب والحكام على حد سواء، وللحق نقول أن تلك الأنظمة العربية تباينت في شراستها وبطشها واستهتارها بمصائر شعوبها، وذلك شأن داخلي يعود إلى شعوبها نفسها، ولكل نظام شرس مستهتر يوم يتقررفيه مصيره من قبل شعبه.
 هذا بالنسبة للشعوب العربية المبتلية بحكامها، أما باالنسبة للعراقيين فقد قرروا منذ عشرات السنين، أن نظام صدام نظام مجرم ويجب الإطاحة به، أطاحوا به أولا في ضمائرهم ووجدانهم، وانتظروا الفرصة ليطيحوا به على أرض الواقع، وفعلوا، بعدما جربوا كل فرصة سانحة للقضاء عليه ولم يفلحوا، بسبب السياسة العربية والإقليمية والدولية وتشابك المصالح.
 استعاد العراقيون بعضا من حريتهم، بعد طول انتظار، فملأوا الأرض صحفا وآراء وأحزابا وهتافات ضد مقيدي حريتهم، ضد الماضي البشع، وفرحوا لموت أبشع ولدين لرئيس في التأريخ، وتتوج سعادة الشعب بالإنقضاض على الرأس وهو يوم قريب.
  لكننا فوجئنا برؤساء ووزراء و(أمين) عام مايسمى باالجامعة العربية وصحف ورؤساء تحرير وفضائيات، كلهم يشككون في مجلس الحكم، فهذا هو الرئيس المصري يطالب المحتل الأمريكي بإقامة مجلس عسكري لحكم العراق باالحديد والنار أيضا!!، قال الرئيس المصري حسني مبارك أمس لطلاب إحدى الجامعات في الإسكندرية، إنه اقترح على الأميركيين تشكيل مجلس حكم عسكري عراقي لإدارة العراق، حتى لا تسود الفوضى «لأن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة المحترمة التي يعمل لها الجميع حسابا في العراق، على ان يكونوا (الأميركيون) مستشارين لهذا المجلس، لكنهم رفضوا وقالوا لي: «عسكريين تاني!!»، فقلت لهم ان صدام لم يكن عسكريا!؟». وأضاف أنه أبلغ الأميركيين بأن «العسكريين يمكنهم التعامل مع الشرطة والشعب، ويعرفون الوزارات»،!!، لكنهم لم يأخذوا بنصيحته!!، انتهى كلام الرئيس المصري.
ياسلام ليه بس كده ياريّس!!
 وكأن العراقيين لم يعرفوا إلا العسكر حكاما على رؤوسهم، وكأن لم يكن في تأريخهم القريب برلمان منتخب من قبل الشعب، وصحف وقضاء مستقل وأحزاب حرة، ومظاهرات أسقطت وزارات، ومرامي الرئيس المصري هنا واضحة، فهو بهذا إنما يطلب من المحتل ترتيب البيت العراقي وفق رؤية مصر أم الدنيا، وحارسة الحقوق العربية ومخططة سياساتها الخارجية، ويأمل الرئيس وفقا لهذه السياسة طلبا من الأمريكيين : إرسال العسكر المصري لجني مكاسب سياسية أولا، بإعادة الدور السياسي لسياسة المصرية الخارجية التي فقدتها منذ سنوات، ثم تأتي المكاسب الإقتصادية، كما حصل للمصريين عندما شاركوا بقطعات عسكرية مع قوات التحالف، في حرب الخليج لثانية، وحصلوا على مكاسب باعتبارهم شركاء.
 إن سياسة (البزنس) المصرية هي أكثر السياسات العربية التي استفادت من نظام صدام في حياته، وتريد أن تكمل المسيرة بالإستفادة منه في موته، والعمليتان جرتا على حساب الشعب العراقي واقتصاده ومستقبل أجياله، ولامن كلمة إنصاف بحقه، ولامن تصريح يشعر من خلاله المواطن العراقي، بأن الحكومة المصرية تفكر فيه وبمستقبله، بل باالعكس تماما، فقد تعايش النظام المصري مع نظام صدام البائد، وتخادما سياسيا واقتصديا ضد إرادة الشعب العراقي، وكان جزء من الشعب المصري يعمل داخل العراق ويرسل مليارات الدولارات خلال سنوات الحرب ضد ايران، وتعايش النظامان كذلك عبر العقود التجارية، وصفقات  الأسلحة المصرية، وكانت مصر تقدم التسهيلات السياسية للنظام القمعي الإجرامي، وتسوغه في المحافل الدولية، وتمرر الكثير من القرارات لصالحه، عدا القرار الأخير طبعا في إزالته، وتعتبر عنصر المخابرات محسن خليل على سبيل المثال هو الممثل الشرعي الوحيد للعراق في مصر!!، علما أنه حتى المذكور نفسه يعرف أنه هذا الكلام ليس صحيحا!!
  وردا على تشكيك الرئيس المصري بشرعية مجلس الحكم العراقي، أود تذكيره بشرعيته هو الذي اعتلى كرسي الرئاسة بعد حادث المنصة الشهير، يعني بدون صناديق إقتراع أو انتخابات، وجلس على كرسي الحكم اكثر مما جلس عليه جمال عبد الناصر، فأين هي الشرعية!!؟
وكرر أحمد ماهر يوم أمس نفس الإسطوانه التشكيكية بمجلس الحكم العراقي!
   وألتفت إلى عمرو موسى الذي لم يقل كلمة حق بحق العراقيين المكتوين بنار الطغيان، خلال عشرات السنين من حكم الإجرام في بلادنا، فعندما كان وزيرا للخارجية المصرية دأب موسى على إرسال النداءات تلو النداءات إلى الأمم المتحدة ولجان التعويض فيها، مطالبا بحقوق العمال المصريين العاملين في العراق من برنامج النفط مقابل الغذاء، وهذا من حقه طبعا، وأتمنى أن يكون وزير الخارجية العراقي القادم أكثر حرصا وتفانيا في خدمة العراقيي،ن والمطالبة بحقوقهم في المجتمع الدول وأينما هضمت، لكن الذي ليس من حق موسى هو السكوت عن جرائم النظام وزيرا وأمينا عاما، فبعد انتقالته إلى الجامعة المريضة بعاهات السياسة العربية، راح يطالب بإعادة الأسرى الكويتيين، ونحن نترحم على أرواحهم إن كانوا قضوا على يد المجرمين في النظام المقبور، وبين العمال والأسرى أضاع موسى حقوق الشعب العراقي، وهو الذي لم تهزه المقابر الجماعية ولم يعترف بها إلا بعد أن علم بوجود مواطنين مصريين ضمن ضحاياها.
  مجلس الحكم هو ممثلنا ونحن ننتظر على يديه الوزارة والدستور وإعادة العراق إلى أيامه وطمأنينة اهله ورخائه وأمنه، وليكف العرب أيديهم عن وطننا وشأننا الداخلي ويادار مادخلك شر!

 




#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي
- صوت الطاغية من جديد في قناة الجزيرة
- قبر مالك
- قصيدة حب إلى الأرض
- حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة
- عبد حمود وفيصل القاسم
- نشيد كراج النهضة
- كلمات -17-
- حِصَّتي من النفط
- موت حارس الفنار - في الذكرى السنوية الأولى لمقتل محمود البري ...
- كلمات - 15
- كلمات-14-
- كلمات -13 -
- سقط الطاغية
- كلمات-10


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية