أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!














المزيد.....

حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 512 - 2003 / 6 / 8 - 22:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-22-


 في بغداد منتصف هذا الإسبوع، سارت مظاهرات لضباط عراقيين عاطلين عن العمل، مطالبين بعدم إلغاء الجيش العراقي، وبرد الإعتبار لهم، وصرف مستحقاتهم لبضعة أشهر خلت، ووصل الأمر بأحدهم أمام الكاميرات التلفزيونية، إلى أن يصرّح بعصبية مبالغ فيها، بأنه عرف نقاط ضعف القوات الأمريكية، وسوف يفجر نفسه!!
  ومهما يكن رأينا بالمحتل الطامع في أرضنا وخيراتنا، لكننا نود مناقشة هذا الأمر بعيدا عن التعصب، فالجيش العراقي الذي تشكل عام 1921 بعد قيام الدولة العراقية، مزج بين التقاليد العثمانية والعسكرية البريطانية، وبإستثناء الحروب العربية في( 36و48و67و73) وثورة الرابع عشر من تموز، لم يكن للجيش العراقي تأريخ مشرف، على الأقل في العقود الثلاثة الأخيرة، أي أنه كان أداة بيد الطاغية وليس بيد الشعب، أي لم يكن جيشا للشعب العراقي!
  الجيش العراقي تحت حكم الطاغية البغيض أصبح بلا قضية عادلة، فشرّق به وغرّب!، وكان أن أرسله للحرب ضد إيران حتى أنهكه، ثم أنفل به الأكراد أبناء شعبنا وكانت مجازر مهينة لشرف العسكرية هذا إذا كان ثمة شرف، وغزا به الكويت حتى أذله، واستخدمه لضرب الإنتفاضة المجيدة في العام 1991 ، حتى صاح العراقيون، معيرين الجيش الذي هو ‍ليس جيشهم بالمرة: حقا هل هذا جيش الوطن!؟
   تحديث الجيوش يفترض حروبا، ويفترض قبل ذلك خطرا داهما، ولم يتوقف تحديث الجيش العراقي!، وإيران لم تشكل خطرا على نظام الطاغية، لولا خشية الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب، من تصدير الثورة الإسلامية في حماسها الأول، والكويت لم تشكل خطرا لولا تدوير العملة، وانبهار الغرب والولايات المتحدة من تدوير العملة الكويتية والسعودية في مصارفها وكذلك الكساد الإقتصادي الأمريكي!
  العراق بلد بلاسيادة، على الأقل منذ غزو الكويت، واستهتار الطاغية الذي فاق كل تصور، ماأدى إلى أن سقوط أسطورة الجيش العراقي وهيبتة، المعتل أصلا بالذكورية العراقية المنزاحة إلينا من آلهتنا الذكورية في أساطير مابين النهرين!
   في الكلية العسكرية العراقية ثمة قانون أنصر أخاك ظالما أو مظلوما!!،على جميع الضباط الإلتزام به، سواء خلال الدراسة أو بعدها، وهو قانون يبقي طبقة الضباط في الأعالي، فوق نجومهم! ويطلق أيديهم حتى في اللعب بمصائر الناس!، وحوادث إعدام الضباط لجنودهم خلال الحروب معروفة للجميع.
  وبسبب تربية الكلية العسكرية العراقية العثمانية الإنكليزية البعثية فيما بعد، أصبح الضابط العراقي عبدا وسيدا في آن، عبد يقدم فروض الطاعة والولاء للطاغية، وسيد قوي يقهر من هم أقل منهم مرتبة في مراتب الجيش، لاسيما الجنود البسطاء !
  بسقوط الطاغية ولي نعمتهم غربت شمس الضباط، فلاهم أسياد بعد اليوم ولا عبيد، ليس بيدهم الحل والربط بعدما كان، وربما يعيشون حالة من ضيق ذات اليد، بعد حروب عبثية، أغدق فيها الطاغية عليهم كل خيرات العراق، لقد شحت عليهم إمتيازات الحروب المجنونة: السيارة الفارهة والمرتب الضخم والتحية العسكرية، وكلمة سيدي التي وصفها صديقي القاص محسن الخفاجي ذات يوم، بأنها تسلب الروح قبل العقل!
 إنهم بلا شك تائهون حيارى بعد النظام الساقط، بإختصار بلاقيادة، بلاصورة لطاغية تذلهم، وهم لاحول لهم ولاقوة ولا غطرسة يذلون بها الجنود العراقيين.
7.6.2003



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة
- عبد حمود وفيصل القاسم
- نشيد كراج النهضة
- كلمات -17-
- حِصَّتي من النفط
- موت حارس الفنار - في الذكرى السنوية الأولى لمقتل محمود البري ...
- كلمات - 15
- كلمات-14-
- كلمات -13 -
- سقط الطاغية
- كلمات-10
- كلمات - 12


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!