أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - قراءة في صورة صدام الأخيرة















المزيد.....

قراءة في صورة صدام الأخيرة


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 690 - 2003 / 12 / 22 - 04:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-37-
 اشعث الشعر بلحية نصف بيضاء ومنظر رث، مهانا بلاكرامة مجللا بالعار!، وقد أسلم نفسه بين يدي جندي أمريكي بعدما أخرجه الجنود الأميركيون من حفرة اختبأ فيها عدة شهور ربما!!
صورة الطاغية العربي المخصيّ المُذل، من القصور إلى الجحور!
تلك لقطة للجرذ صدام حسين لم يكن يتوقعها أحد على الإطلاق!! 
 شخصيا كنت أتوقع صورة أخرى للطاغية مسجى فيها على نقالة في مشرحة، وفي زاوية الصورة ثمة أخرى للقاتل : صباح ميرزا أو أرشد ياسين أو عبد حمود، مع تعليق : اغتيل صدام صباح أمس في طريقه إلى مكتبه في القصر الجمهوري وانتهى الأمر!
  يقينا فإن كل صور صدام القديمة، سواء كانت عسكرية أو مدنية، عائلية أو تذكارية، ستحيل إلى صورته الأخيرة، حيث لايخفى على أحد مالها من إشارات ودلالات، فهي أقفلت - بعدما فاجأت العالم في 2003.12.14 -كل تأريخ صدام حسين الدموي قبل تقديمه إلى المحاكمة، ووضعت أرشيف دولة المنظمة السرية، بين يدي جندي طبابة من قوات الإحتلال، لن يستطع أن يداوي جروح شعب خلال عهد الطغيان على الإطلاق!
من يستطيع إزالة الصورة من ذاكرة الناس والإعلام!
 كم من الرؤساء في التأريخ لقوا نفس المصير!؟
 كم من طاغية في عصرنا لقي أو سيلقى المصير ذاته!؟
   لقد أراحت الصورة قلوبا وقهرت أخرى، وأظن أنها لاتتكرر إلا مع طاغية آخر!
  قبل أن نبدأ من الشعوب، دعونا نبدأ من حكامنا الذين صادروا حياتنا في الشرق، ذبحونا وأذلونا بالجوع وشردونا إلى المنافي، إنني على يقين تام بأن أي طاغية آخر، عربيا كان أم مسلما، قد شعر بالمهانة، وهو يرى إلى صورة الجرذ في وسائل الإعلام!؟
 لكن أية مهانة!؟
  انها على أية حال ليست تلك التي تجعل الرجل الشريف، ينتفض لكلمة مخزية أو نابية، أعني ذلك النوع الذي قد يدفع المرء حياته ثمنا لمعتقداته أو وطنيته، فالإنسان العادي ربما يتشاجر مع غريم واحد أو أكثر، لكن الطاغية يقف في طريق شعب كامل فيقمعه، ولذلك يتلقى مهانات مضاعفة باستمرار، لكنه- بالرغم من ذلك - يظل متشبثا بكرسي الحكم حتى يزيله الشعب، أو يخرجه أحد جنود الإحتلال من حفرة!   
لقد فوَّتَ صدام بالصورة الأخيرة على شعوب لذة الشهادة!
 فلم يهنأوا بها، ولم يصبح هو بطلا!!
 كم من الشعوب والجماعات -شرقا وغربا- كانت تنتظر أن يموت صدام شهيدا!!
  لحسن حظ العراقيين أن الشعوب العربية ولاأقول كلها، لاسيما تلك التي ساندت طاغيتنا عبر سنيّ حكمه، قد شاهدوا أخيرا (بطلهم المغوار) في لقطة مقربة بائسة، لقطة أرسلت الكثير من الإشارات حول مصير طاغيتنا أو أي طاغية، وإيحاءات حول الماضي المعمد بدماء ضحاياه، ومستقبل مجهول لابد أن ينتهي بمحاكمة، أيا كان نوعها حتى لو كانت غير عادلة وغير نزيهة، فالمهم لدينا جميعا هو إنزال القصاص العراقي العادل به!
  ثم أن صورة الجرذ بماأكسبتْ صدام من فضيحة دولية بعد طول عز وقصور وأموال وسلطة، قد وضعت -أي الصورة- أمام أعين الشعب العراقي حدا لملايين الصور قبلها، بمعنى أنها كسرت حلقة من السلسلة الطويلة المؤذية من الصور قبلها، والتراكم النفسي المعقد الذي تركته في نفوس، لاتجد أحيانا صعوبة بالغة في التعبير عن رأيها صراحة بصاحبها ونظامه التعسفي الدموي.
    من خلال دعاية صدام لصوره التي يقف وراءها علماء نفس وإجتماع وسياسة، استطاع البسطاء والمغرر بهم من الشعوب المغلوبة على أمرها، أن تعيد انتاج صورة (البطل) المدافع عن شعبه، المتصدي للولايات المتحدة وإسرائيل، كل شعب حسب درجة سذاجته ورؤيته للثأر من الدولتين المذكورتين، ومن جهة أخرى، فإن طاغيتهم نفسه، لن ينتظر طويلا لكي يستثمر كل مظاهرة في شوارع بلاده لمصلحته، أي في إطالة أمد حكمه!
 قبل صورة الجرذ الأخيرة استطاعتْ صوره التأثير على أنماط تفكير المواطنين البسطاء، حتى في بلدان بعيدة ونائية، تفضلوا مثالا بسيطا: 
بعد وصولي لاجئا سياسيا من مخيم رفحاء إلى النرويج (سبتمبر 1993) سجلت في إحدى النوادي الرياضية، وكان النادي يضم أجانب من كل القارات، سألني أحد الأعضاء وكان من سيراليون : من أي بلد أنت!؟، أجبت من العراق!، قال بدون أن يفكر : صدام حسين!!، ثم أردف باللغة النرويجية : بطل عربي مسلم وقف ضد إسرائيل والولايات المتحدة،  امتعضت طبعا من هكذا مقولات لاتترك لك أنت العراقي الهارب من جور صدام حسين، أي مجال للدفاع عن معتقدك ورأيك في طاغية، أي أنك تصبح أمام مسلمات قد لايفيد معها شرحا وافيا ولابراهين دالة، قلت : لاأظن.. كل ذلك غير صحيح فهو ليس بطلا بالمرة، كما أنه لم يقف ضد البلدين المذكورين إنما ضد إرادة شعبي، قال: لكنه رئيسكم!؟ قلت رئيس اغتصب الحكم ولم يكن لشعبي رأي ولاصناديق انتخابات ولابرلمان ولاأحزاب ولاصحف ولا ولا ولا!!، قال وكأنه يريد أن يرمي الكرة في ملعبي في ضربة ترجيحية أخيرة تنتهي بالفوز : لكن صوره منتشرة في بلادنا!! قلت ممتعضا : حسنا يازميلي أنت تعرف في شؤون بلادك أكثر مما أعرف كذلك أنا!!، وأنهيت الحوار.
 سألت نفسي يومذاك : من الذي جعل مواطنا فقيرا، من سيراليون النائية عن كل عين، أن يفضل صدام حسين على كل طاغية عربي، وعلى شعبي!؟ 
انها بلاشك دعاية الصورة!
ترى ماذا سيقول زميلي الذي فارقته منذ سنين طويلة، عن صورة (بطله) الأخيرة!؟؟
   اجزم ان أكثر الأرواح فرحا اليوم هي أرواح ضحاياه، سواء الذين قتلهم بيديه الآثمتين، أو ضحايا الحروب، من عراقيين وإيرانيين وكويتيين وأجناس أخرى يعلمها الله.
 لقد أحدثت صوره خلال عهده المشؤوم انقسامات حادة في المجتمع العراقي، كما أنتجت عادات وتقاليد وخوفا ورعبا وبغضا، فبدلا من أن يتطلع المواطن العراقي إلى صورة أبي الأحرار والثوار والزاهدين، ولم يكن بيت من بيوتنا يخلو منها، أو إلى رموز العراقي الوطنية أوالسياسية أوالإجتماعية أوالأدبية، صار لزاما عليه أن يتطلع إلى صور صدام في كل مكان،  بكلمة أخرى أصبح العراق معبدا لصوره وتماثيله المنتشرة في كل مكان، فالبعثيون لايقسمون برب العزة بل بصور الرئيس، أشباه البعثيين والمخبرون كتبوا تقارير حزبية أبدعوا فيها، وصارت لهم مواهب في تدوينها، ضد كل عراقي ينظر بشزر إلى صور صدام، صار لكل صورة عيون إضافية هي عيون الرفاق البعثيين، ترصدها وردود فعل العراقيين على إشاراتها وإيحاءاتها!
  يضع المدير في المؤسسة صورة الرئيس يختارها حسب رؤاه أو فحولته، غالبا ماتكون وراء ظهره، وإذا تطرف وضع أخرى على مكتبه، الداخل إليه يتصفح الصورة قبل وجه المدير، إنه تقديم نوع من التبجيل للرئيس قبل الواجبات والحقوق وشؤون العمل الأخرى، الداخل إلى غرفة  المدير والخارج منها أشبه مايكون بالداخل إلى معبد فرعوني، كل صورة تستدعي إنحناءة، التفاتة من نوع قد يؤدي إلى السجن أو أية كارثة، ربما حركة في إحدى عضلات وجه المواطن لاإرادية اثناء مروره قرب صورة صدام، تؤدي به إلى السجن.
  بإسم الصورة انتهكت كرامات البشر في دور العلم وغيرها، أضرب مثلا : في غرفة اللجنة الإتحادية لطلبة العراق في الجامعات العراقية، يضع الرفيق المسؤول صورة سيده وراء ظهره لإرهاب الطلبة، ولطالما شهدتْ حرمات الجامعات أحداثا من نوع : يقفل رئيس الإتحاد الوطني في الكلية الباب على أحد الطلاب وينهال عليه بالضرب المبرح، ربما بسبب طالبة جميلة رفضت أن تكلمه، أو تنصاع لأوامره البعثية، بإرتداء البدلة الزيتونية والإنضمام إلى طوابير الجيش الشعبي، بإسم الصورة وإشاراتها ودلالتها ودالَّتها على الشعب العراقي، ينهال الطالب على زميله بالضرب، وربما شارك في تلك الحفلات التعذيبية زملاء أعضاء في اللجنة الطلابية، الرئيس المعلق على الحائط يضحك لأنه سنَّ قوانين الحياة اليومية، وهاهي متجسدة في بعض قبضات الطلاب على البعض الآخر!   
 اذا أخذنا أية صورة وحللناها من منظور سيميائي فإنها، إضافة إلى إشاراتها ورموزها وإيحاءاتها، تطرح أسئلة إستنكارية على المواطن العراقي : لماذا تكرهني أنا الرئيس البطل المغوار بطل التحرير القومي إلى آخر (القوانة) البعثية!!، ويجيب العراقي : إنك غير خليق بهذه الأمة رئيسا ولاقائدا، حكمك حكم النار والحديد والمذابح والدمار والتشريد والكيمياوي، هذه أولى الحوارات التي تنشأ عادة بين أي صورة لصدام وأي مواطن عراقي، قبل أن يشيح المواطن بنظره عنها بإرادة ووعي، بإصرار وسخرية أرسلت الكثيرين منهم، إلى السجون والمعتقلات وأحواض السيانيد وخارج الوطن!، يشيح بنظره وعقله عن فكر بعثي شمولي موغل في الشوفينية والدموية.
   معلوم أن العراق أصبح خلال العقود السابقة، ألبوم صور للرئيس بشكل لامثيل له في التأريخ، البوم ترك المواطن العراقي، إضافة إلى أن يكون فريسة للخوف والأوهام والشكوك، نهبا لشعور عام بالإنقباض النفسي وتنغيص الحياة اليومية، ثمة مئات الآلاف من الصور منتشرة في الشوارع والبيوت والمؤسسات والمدارس والجامعات، في سيارات الأجرة ومحفظات النقود والساعات اليدوية وبطاقات الأعياد وشاشة التلفزيون، المسدس في الحزام أوالبندقية مرفوعة إلى فوق أو كلاهما( بالمناسبة وجد الجنود الأميركيون في حفرة الجرذ مسدسا وبندقيتين لكنه أثبت جبنه ولم ينتحر!!)، صور مدنية أبرزها الإعلام العراقي المرئي والمسموع، بطريقة مؤذية متحدية لكل إرادة وطنية، ولطالما شعر المواطن العراقي بثقل الصور المعنوي والنفسي، بإنقضاضها عليه لتلتهمه وتنتهك وحدته، هذا في العراق أما في الدول العربية، فقد قامت الصحف فيها بتقديم صورة صدام، حتى على صور ملوكها ورؤسائها ورموزها الوطنية!!
 لكن الصورة الأخيرة لصدام حسين، أو صورة الكهف المصنوعة بعناية، كشفت أن حكمه الذي انتهى في التاسع من نيسان، ليس غير قابل للعودة حسب، بل جعلت العراقيين يكفون أن يكونوا عبيدا للجرذ وصورته في آن، أي إبطال الحوار بينهم وبين الصورة إلى الأبد، ذلك الحوار الطويل المتصل بين شعب وطاغية!، 
  ستفتح الصورة الأخيرة المخيال الأدبي العراقي على رسم صورة كاريكاتورية لمأساة حياة، لم تسمح الأقدار التي صاغت ذلك الطغيان صياغة محكمة، ولا السياسة الدولية بدرجة ما، على أن يعيش العراقيون بسعادة ويهنأوا بثرواتهم ويصوغوا مستقبل أولادهم، وستكتب روايات وقصصا وأشعارا، ربما تتخذ من الصورة الثيمة الأساسية لنقد وتفكيك مرحلة سياسية سوداء في تأريخ وطننا الحديث.
 لقد أخذت الصورة الأخيرة بكل لمعان الصور القديمة وبريقها إلى المزبلة، كآخر صورة لصدام ماحية كل الصور قبلها وإلى الأبد.  

20.12.2003
http://home.chello.no/~harbi/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم
- حرب
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي
- صوت الطاغية من جديد في قناة الجزيرة
- قبر مالك
- قصيدة حب إلى الأرض
- حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة
- عبد حمود وفيصل القاسم


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - قراءة في صورة صدام الأخيرة