أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية














المزيد.....

إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 05:04
المحور: الادب والفن
    


إلهي ..
لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية!
طارق حربي
إلهي ..
لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية!
واحدا واحدا ثم رهطا فرهطا
أيذبحوننا من جديد في العراق الجديد!!؟
أيسحلون الديمقراطية بالحبال
والحرية بالنعال فيصفعون وجها عراقيا كريما!؟
أيحفرون لنا مقابر جماعية بالشفلات على مقاساتنا!؟
أم تراهم يتساهلون معنا قليلا :
يتركوننا نتأمل حسب
في السياط معلقة على حائط السجن!؟
بين مقابضها وسيورها
كل تأريخ العراق بين مقابضها وسيورها!
صرخة كل مغتصبة في قصر النهاية
جرّعتها يدُ البعثي كأسَ السمِّ
دم لكل شيوعي وكردي ودعوي
شيَّعتهُ ملائكة بعد حفلة تعذيب إلى وادي السلام!

إلهي ..
هذا العراق لايستقرُّ !!
أين المفرُّ!؟
لامفرُّ ولاقرار!

نادينا الإنسان
كان مشغولا بالفلوس!
والطبيعة لم تستجب
أين ذهبتْ طبيعتها وفطرتها!؟
وإلى وقت قريب كانت
شفراتُنا الآدميةُ وأعشابُها
يلتقيانِ قرب المصبات!

على إيقاع دمعة سريعة
إنسكبنا من دواة الخلق:
ظلال راكضة وأمواجٌ تعبتْ من الركض!

ساعدني إلهي كي أحلَّ هذا اللغز :
المقدم الذي سجننا في انتفاضة آذار
صار مديرا لأمن ذي قار!
وعماقريب ينال رتبة لواء في المخابرات
أو ربما سيربح مناقصة في المقاولات
أوس الخفاجي وكيل الصدر في الناصرية
رستْ على عمامته المراهقة أمس مناقصة بالملايين!!
والرفيقُ أبو عروبة أسس حزبا من الشيعة الفقراء
ووزع هبات الخليج :
سيارة بهبهان
عقالا
وعادة التقبيل بالأنف
وأشياء لاتفهمها فطرة العراقيين!

إلهي ..
إيران إسلامك في الجنوب
ولكيلا يستقر العراق أبدا
كدستِ السلاحَ والملالي وقابضي الأرواح!

الدماء التي اصطبغتْ بها أرواح عبيدك من العراقيين
منذ خمسين عاما وأكثر
إلى الحدود
هرولتْ على العكاكيز إلى الحدود
إلى دول بحواس أبنائها تتشمَّمُ النفط
وأخرى تستبيح الكلابُ نساءها
دون أن يطرف جفن لآلهة

من رصاصة المحتل حتى جزمة الحرس الجديد
نهضتْ أمة بين فرضة وشعيرة
ولولا رمق أخير في سمواتنا
لبنت خياما على قارعة الطريق
لكن هل تعلمتْ من أبجديات دخانها!؟

أين المفرُّ إلهي من سُنَّةِ القتل على يد الفضائيات!؟
بالدولار
قِطعان ملثمة بالدولار تقبض
هائجة فالتة من كل عقيدة بشرية!

ألموت بزنس في العراق!
الفرنسي يؤجل موته
بينما فقراء بوذا يذبحون
في حفرة
ذبح النعاج!

والحياة
على شاشة (الإنترنت) تسيل دما ورعبا
على وجهها المقدس آثار قبضات الأصوليين
بماذا هيئة علماء المسلمين مشغولة
بعد ذبح الرهينتين الإيطاليتين!؟
أسأل وجها غاص في ليل بهيم :
بماذا الشياطين مشغولة هذه الأيام!

حزين أنا ياإلهي
وحزني كثير كجرائد الأحزاب!
ملونة وباهتة اللون
ملحاء صلعاء سوداء بيضاء صفراء
وبعضها تمدُّ يديها إلى ماوراء الحدود
مئتان وستٌ وخمسونَ حزبا ولاواحدا
علق على عودة البعثيين بالتقسيط المريح!!

سبتمبر 2004
مقطع من نص



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب
- إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!
- رأي في مشروع الابراهيمي
- وعادت أدوات البعث البغيضة!!


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية