أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - من سيموت غدا من العراقيين!!؟














المزيد.....

من سيموت غدا من العراقيين!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 01:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-73-
دون تردد ولاهم يحزنون، بمقدور أي منا أن يطرح هذا السؤال : من يموت غدا من العراقيين!؟، ، هنا أسارع إلى القول : هذه ليست لعبة ميكانو ولاحزّر فزّر المصرية!!، بعدما أصبح الموت في العراق، للأسف الشديد، سهلا، وعنوانا رأسيا في وسائل الاعلام، لاسيما المأجورة منها، فالشاشات تنتظر انفجارا جديدا يديم بثها اليومي، لترسله سبقا صحفيا، ولايني مرتزقة الإعلام العربي، يدبجون لصحفهم ديباجات دمائنا المسفوحة في شوارع الوطن بلا هوادة!!
في طرح سؤال: من يموت غدا من العراقيين!؟، شيء صادم (يلعن الله صدام وأيامه!) وينخلع له قلب العراقي حقا!!، لكن لايتجرد المرء على الإطلاق، من فكرته الأساسية عن حقوق جميع البشر، على اختلاف إثنياتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم، بالحق في الحياة الحرة الكريمة، والتمتع برغد العيش المسالم الآمن.
من جة ثانية، فإن الحياة في العراق، وضمن موشور السياسة الراهنة ونفقها الطويل المظلم، تداخلت حدودها - والاحتلال شاهر سيفه- ببشاعة الحدث اليومي واستمراريته، وسفك الدماء فيه، وللاسف فقد حدث كل ذلك في قراءة مغايرة، غُيِّب المواطن العراقي فيها وعنها، بغياب أفق معلوم، حتى في أحط درجات السياسة الدولية وأدناها، مما يشهده عالمنا اليوم.
والنتيجة أننا انشغلنا عن بناء وطننا الغالي - بعد صدام- بالإرهاب والسيارت المفخخة!!، وبما يمكن أن يخطط له الشياطين الإرهابيون، وعما يخبئه الغد لأمتنا ووطننا!
ولاشك أنه تعطيل لتأريخنا ومستقبلنا!
وإذ أرفع صوتي عاليا، دفاعا عن كل مواطن عراقي : حريته وكرامته وصون عرضه وماله ومستقبله، فإنني أقرأ الموقف الفرنسي الأخير، بضرورة مشاركة مايسمى ب(المقاومة العراقية!!) في المؤتمر الدولي، حول الانتخابات التي ستعقد في القاهرة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، على أنه موقف يتجاوز محنة الصحفيين الفرنسيين الرهينتين لدى الإرهابيين، إلى اللعب على أوتار مصلحتها ونفوذها وحصتها من الكعكة العراقية، أقرأ في الموقف الفرنسي أنه موجه ضد حياة المواطن العراقي وأمنه وإستقراره ومصلحته ومستقبله، وضد مؤسسات المجتمع المدني، والصحف والمؤسسات الديمقراطية التي نؤسسها في حاضر العراق، بل وضد العملية السياسيةالجارية في العراق برمتها، ضد الطبيعة نفسها إذا شئتم، حيث يعد المواطن الفرنسي أحد أبرز عبّادها في عالم اليوم!، وذلك لما للتفجيرات من أثر مفزع ومدمر عليها بعد الإنسان في عراقنا الجريح!
حسنا : أين هي فرنسا فولتير وروبسبير وعصر التنوير ومبادىء الثورة الفرنسية، أين شعاراتها في العدل والحق والمساواة بين البشر!!؟؟
إنني أدافع عن مواطنيَّ العراقيين ضد القتل في شوارع العراق، وضد مافيات الاسلام السياسي وضد التخريب والفوضى والإرهاب من أين اتى!، طيب أين فرنسا من كل ذلك، وهي تدعو بوقاحة ونذالة، إلى تمثيل مقاومة أكبر مافيات العراق البعثي اليوم، في مؤتمر ضد إرادة شعبنا!؟
أشد ماعجبت للحكومة المؤقتة : لديها من الكتاب والإمكانات الهائلة، مايجعلها ترد على دعوة فرنسا المجرمة، ضد شعبنا ومستقبل الديمقراطية في العراق، لكنها للأسف لم ترد عليها وتلجمها، فلاتتطاول على مصالحنا مرة أخرى، أما الموقف الوحيد الذي أحييه فهو موقف السيد مسعود البرزاني، بتصريحه أمس من أن مطالبة فرنسا المذكورة، تعد تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق، وأمرا غير مقبول!!
هذا موقف وطني ممتاز أدعو النخب السياسية العراقية، والحكومة المؤقتة والوزراء وحتى الدبلوماسيين العراقيين في الخارج، إلى تمثيله في الوجدان وتفعيله في الذاكرة ..
لقد عميت فرنسا عن رؤية الدماء في العراق رؤية مصالحها ومناطق نفوذها، ولو كان شارل ديغول حيا وسارتر والطلبة الثوار في العام 1968 فلربما تغير الأمر، وعميت فرنسا مرة أخرى عن مبادىء حقوق الإنسان، وجزء مهم منها استعار من مبادىء الثورة الفرنسية مقولات فلاسفة العدالة الفرنسية أنفسهم، وكانت فرنسا عميت من قبل، بوقوفها ضد إسقاط صدام ونظامه الفاشي!، متناسية الإحتلال النازي لأراضيها وذل الشعب الفرنسي تحت ذلك الاحتلال سنوات طويلة!!
بهذا المعنى أيضا أقرا سمسرة ملك الشحاذة الأردني ( الولد على سر أبيه!!) في تملقه وطمأنته للحكومة الإيطالية، بأن الرهينتين الإيطاليتين بخير، وسيطلق سراحهما قربيا!!
وتم إطلاق سراح الفتاتين أمس..فعلا!!؟
شخصيا أهنيء الفتاتين وعائلتيهما وكل مظلوم خرج من تحت السكين الوهابي أو السني أو الشيعي، وأي مذهب يبيح دم البشر، لكن هناك كلمتان لاأزيد عليهما : من يستطيع أن يبطل تهمة أي عراقي، للشحاذ عبد الله الثاني، بأن له علاقات مشبوهة مع مواطنه الذي دنس أرض العراق الحبيب، المجرم أبو مصعب الزرقاوي!!
من يبطل دعوى أي مواطن عراقي، بوجود علاقة مشبوهة بين السمسار الأردني وهيئة علماء الخاطفين!!، سواء عبر المخابرات أوالمساجد أوالمشايخ أوغيرها!!؟
كيف عرف الملك بأمر الفتاتين!؟
قبل أن يتجرأ العربان على العراقي الأشم صاحب الغيرة على شعبه ووطنه، كان الأجنبي سبقهم بالإحتلالات والحصارات والكثير من المضحكات المبكيات، إلى أن أصبح للموت في العراق تقليد يومي وإسبوعي، وإيقاع الخوف من المجهول آخذ بالتصاعد، سواء من قذيفة موقوتة على الطريق السريع، أو من سيارة تنفجر في سوق مزدحم، حيث يتناثر اللحم العراقي البريء، وليس ثمة من يوقف أنهار الدم في العراق الحبيب : لا الحكومة المؤقتة ولاحتى السماء السابعة.
30.9.2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - من سيموت غدا من العراقيين!!؟