فدوه لطولج عيني حكومة شوكت تتشكلين!!؟

طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كلمات
-87-
طارق حربي
فدوه لطولج عيني حكومة شوكت تتشكلين!!؟
نحو شهرين منذ انقضاء الانتخابات العراقية، وغنيمة الحكومة تتوزع وراء الكواليس!!، بينما يتلظى الشعب بنيران الإرهاب الأردني اللاط لوطي والسوداني الشذوذي والسوري البعثي الفاشي والسعودي القروسطي الحاكم بأمره وغيرهم : من كل بطن جائفة خائسة رأت في العراق، ليس بلدا تعاقبت على أرضه الحضارات كما تعاقبت الفصول، لكن بلدا لاأسهل من نصب مدفع هاون في أي بقعة فيه لدك بيت أو شارع، ولاأيسر من قيام بهيمة أردنية لادنية، تفجير نفسها في المناطق السكنية المزدحمة والأسواق، والنتيجة أن الحكومة ماترضه تتشكل!!
وبدا أن في الكراسي مشكلة عويصة، وحتما متوارثة، فهي إما بثلاث قوائم أو قائمتين أو واحدة!!، أو تتأرجح بين هذه القائمة أو تلك، وقد نجد لها بعض الحلول لدى عبد الرزاق الحسني في كتابه تأريخ الوزارات العراقية، يذكر أن من أصل تسعة وخمسين وزارة تشكلت بين الأعوام 1923 إلى 1958 كانت هنالك ثلاث وزارات شيعية، واثنتان كردية، وفي غير موضع من كتاب العراق يذكر حنا بطاطو إحصائيات فريدة، تثبت انعدام العنصرين الشيعي والكردي تقريبا، في كل الوزارات التي تشكلت حتى السبعينات من القرن الماضي!!
هذه هي فرصة الشيعة والأكراد التي لاتحتمل التأخير أو التأجيل، فرصة تستمد قوتها من إصرار الشعب العراقي على خوض الإنتخابات، حتى لو سبح بدمائه، وخرج كما رأينا وقرأنا، متحديا السيارت المفخخة والأجساد الزرقاوية العفنة، التي تحاول عبثا إفساد هواء الوطن الحبيب.
فلماذا كل هذا التأخير في تشكيل الحكومة ياسادة ياكرام!؟
عودة إلى الكراسي التي أخرت تشكيل الحكومة، فهي إما قليلة والحاضرون كثر، فلايصح أن يجلس الفائضون على الأرض!، وليس ثمة وقوف أو بين بين، أو - من جهة ثانية - أن إشغال هذا الكرسي أوذاك، يتعثر بقائمة أو شخصية أو تأريخ أو وعد، يحدث كل ذلك في وطننا بينما تتهدده الأخطار من كل الجهات!!
اللافت أنه بين وقت وآخر يتسرب خبر: صحيحا كان أم غير صحيح، من هذا الطرف أو ذاك، تقول التسريبات بأن لقائمة الإئتلاف 21 كرسيا وللتحالف الكردي ثمانية ولكل من المسيحيين والتركمان كرسي واحد، وكان آخر التسريبات قبل قليل يلمح إلى توزير التيار الصدير بكرسي واحد
والحكومة ماتقبل تتشكل!!
عاصية بالعراقي الفصيح!!
طيب أيها الإخوة :لماذا تتسرب الأخبار والترشيحات وتوزيع الكراسي ولايخرج أي مسؤول في أية قائمة من القوائم الفائزة ويخبرنا بحقيقة الأمر!؟
لماذا لايصار إلى تعيين ناطق رسمي بإسم القوائم جميعها، يخرج إلى الناس ويقول الحقيقة، سيما ونحن نعيش عصر الإنفتاح والشفافية!!؟
لماذا والعراق يتمزق - يغادر المفاوضون الأكراد بغداد حسبما نقلت الأخبار- إلى كردستان لمشاركة شعبنا الكردي أعياد نوروز!! طيب ياإخوان دعوا الشعب الكردي الطيب يهنأ بأعياده، وتعالوا رجاء لإكمال تشكيل الحكومة، فليس لدينا وقت كثير نبدده!!؟
أين هي المسؤولية التأريخية، مسؤولية قيادة شعب، مازال يتضور جوعا ولايستطيع المشي آمنا في شوارع العراق، خوفا من أهوج بغيض زرقاوي أردني يفجر جسده الفاجر مؤملا اللقاء بحور العين!!، أين هي المسؤولية ومايزال شعبنا يعيش بين تلال الزبالة ويذكر لي صديق من الناصرية بأنه خلال موسم الأمطار تفيض الشوارع وتطفح المجاري وتدخل إلى غرف النوم!!، أين هي المسؤولية التأريخية والخدمات متوقفة تقريبا والفساد يزكم أنوفنا والمشاريع نحار في أمرها هل هي بالدولار الأمريكي أم بالدينار العراقي!؟، ولي مع ذلك وقفة أخرى!!، أين هي المسؤولية التأريخية والمدرسون والمعلمون في الناصرية تحت ضغط البطالة والعوز، طالبوا بتعيينهم أشهر طويلة ولما لم يجدوا أذنا صاغية لمطاليبهم، تعاركوا بالأيدي مع موظفي مديرية تربية ذي قار وتطورالأمر إلى معارك بالرصاص، مااضطر المديرية إلى تعيين 3200 مدرسا ومعلما، ومن كان (عنده واسطة قوية) عين في الناصرية وشملته القائمة الأولى( 1200)، ومن (ليس عنده) عين في مناطق نائية ينفق ثلثي الراتب أجورا للمواصلات!!
ثم لماذا يخرج علينا أحد أعضاء قائمة الإئتلاف متهما الدكتور الجعفري، بأنه هو السبب في تأخير تشكيل الحكومة!!؟، هل هي حقا بداية انهيار الإئتلاف وتلاشي كل أمل في تشكيل الحكومة!؟، فتصب العملية السياسية في صالح الدكتور علاوي ليبقى رئيسا للوزراء!؟، ويبقى الحال كما هو عليه : نهب أموال العراق والتواطؤ مع الأردن الحرامي القاتل وتأخر كتابة الدستور وانعدام الأمن ويبقى العراق الحبيب على شفير هاوية لايعلمها إلا الله!؟
إلى متى تبقى الحكومة الإنتقالية عاصية ولاتتشكل
..نريد جوابا!!؟

#طارق_حربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات