أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟














المزيد.....

هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-76-
طارق حربي
هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟
الكولونيل الأمريكي دان ويلسون من قوات المارينز، صرح للصحفيين اليوم، في معرض حديثه عن الأوضاع مابعد تحرير الفلوجة من غاصبيها الإرهابيين، بأن عدد مخابىء الاسلحة هائل!، هذا الكم الهائل من الاسلحة يمكّن من السيطرة على البلاد!!
وزادت حاملة الطائرات الفلوجة على جروحنا جروحا، بعدما أعلن السيد قاسم داوود وزير الأمن الوطني اليوم أيضا، عن عثور قوات الحرس الوطني على معامل كيميائية في تلك المدينة!
..هذه الأخبار تستحق أكثر من وقفة وتحليل، فالأسلحة التي يمكن من خلالها الإستيلاء على العراق بأكمله، لم تجمع بين ليلة وضحاها، فهي ليست المسدسات الشخصية لضباط المخابرات، من أهالي الفلوجة على كثرتهم، ممن أذاقوا الشيعة في الجنوب الموت وأنواع العذابات- وأستثني طبعا الأبرياء من الناس في تلك المدينة الأسيرة بيد الإرهابيين -، كما أنها ليست أجهزة الإتصال الهوكي توكي البسيطة، التي كان البعثيون ينظمون بها المظاهرات في الناصرية ويسوقون الناس سوقا بالإكراه، أو أقنعة الوقاية الكيمياوية الروسية، التي نفد (الأكسباير) فيها مع نفاد (أكسباير) الرفيق بريجينيف، وصارت الغازات السامة التي يطلقها الضباط العراقيون، في شرق البصرة على إيران، تعود بها (ريح الشرجي)على وجوهنا فتلفحها، وتنفذ إلى أنوفنا فنحس طعمها الشبيه بطعم ( حبة الحلوه!!) قبل أن يغمى علينا!!
لكن عملية جمع الأسلحة المذكورة لم يتم، بدون عمل واسع ومنظم، تمكن فيه الإرهابيون اللعناء من أهالي الفلوجة يعضدهم الإرهابيون الزرقاويون الألعن، قبل وبعد الإنهيار المدوي للنظام الفاشي، تمكن هؤلاء جميعا من الإستيلاء على مخازن عتاد وذخيرة في مثلث الموت، وارثين أسلحة الجيش العراقي وذخائره وخبراته الفنية، بعد انهزامه أمام الإحتلال الأمريكي البريطاني، وسقوط النظام البائد!
إنني لاأشك كثيرا، ولربما تفصح الأيام القادمات عن شيء مما أعتقد، من أن دول الجوار التي ستشد من عضد الإرهابيين بعد السقوط، تدخلت أجهزة مخابراتها بشكل سافر وساعدت في جمع تلك الأسلحة، ووفرت جهود الدول تلك جهود الأفراد والجماعات، بعدما أمسى العراق (سرحي مرحي) كما يحلو للحاجة الوالدة، أن تعبر عن الفوضى الدائرة رحاها في عراقها الحبيب!
عملية جمع الأسلحة كلها بطبيعة الحال، كانت تحتاج إلى إيديولوجيا لتبرير الإجرام، فتوافقت الوهابية البغيضة مع فكر البعث الفاشي المهزوم، في لم شمل دموي تفخيخي إجرامي، قلَّ نظيره ضد إرادة العراقيين في تأريخهم المعاصر، ولم تجد فضائية موزه الطائفية مبررا للإنتظار طويلا فدخلت على الخط، وقامت بعمل وزارة ثقافة للتحالف البعثي الوهابي الزرقاوي الجديد على أرضنا الحبيبة، وفاض بغضها كهزة الجماع كما يقول أنسي الحاج، ولعلعت أصوات مذيعيها الأراذل ببث أخبار حاملة الطائرات الراسية بين ضفتي جرح العراق المفتوح على الهاوية، وفي جهد ترويجي يتناصف مع الإرهاب ولايستنكره، أقبلت تحرض وتشجع على جمع أكبر كمية ممكنة من الأسلحة والذخائر، واضعة أمام ناظريها أن العراق، بعد الإمساك بجرذ الحفرة، لابد يقف على برميل بارود، ولايحتاج إلا إلى عود ثقاب لإشعال فتيل حرب أهلية!
بإيجاز كان يمكن لكميات الأسلحة التي أشار إليها ضابط المارينز، أن تشعل حربا أهلية فعلا، بإشارة من شيخ البعثيين الملثمين الضاري المعتوه، فتدخل البلاد برمتها تلك الحرب، ويحترق الأخضر واليابس في العراق، هذا إذا بقي أخضر ويابس لحد اليوم!، ولن تتأخر دول الجوار بالدخول بمزيد من الأسلحة وليس بالإطفائيات، لكن وعي الشعب العراقي بسنته وشيعته وبقية أطيافه، أفشل كل
المخططات والمؤامرات، وتلك تحسب له في تأريخه المعاصر.
وإذا كان هذا الأمر فات البعثيين الملثمين، بعد هول الصدمة وضياع الإمتيازات في غفلة من الزمن، فإن الأمر لم يفت الدول الإقليمية الطامعة بأكثر من امتيازاتها المفقودة بعد سقوط النظام البائد، وأعني العمل الجاد لإفشال المشروع العراقي الجديد في التحرر والإنعتاق، ووضع العصي في عجلته الدائرة صوب الديمقراطية وإطلاق الحريات الفردية، وبناء مؤسسات المجتمع المدني واللحاق بركب الأمم المتحضرة.
وكما انتهى صدام إلى حفرة ومزبلة، انتهت إسطورة الفلوجة حاملة الطائرات التي أرادت، بحمق بعض من أهلها وليس أبرياءها، أن تكون حاملة طائرات مجهزة بأنواع الأسلحة والمعدات، لإحتلال العراق كله وتدميره وبث الفوضى فيه، وفتح أبواب الجحيم على كل المصاريع!
لكن هيهات..هيهات!
...
على كل حال
أمامنا حاملات طائرات أصغر حجما في بهرز واللطيفية وبعض المدن الصغيرة المغرر بها، ليعبر العراق الحبيب بعدها على ظهر المحنة سالما ومعافى...
26.11.2004
http://www.nasiriyeh.net/
http://www.tarikharbi.com/
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج السينمائي العراقي عبد الهادي ماهود يفوز بجائزة السلام ...
- ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟
- الأصدقاء الأعزاء في موقعنا التنويري الحوار المتمدن
- من سيموت غدا من العراقيين!!؟
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟