رسالة مفتوحة إلى أمير الكويت حول قيام السلطات الكويتية بتعذيب مواطنين عراقيين

طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 06:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كلمات
-88-
طارق حربي
رسالة مفتوحة إلى أمير الكويت حول قيام السلطات الكويتية بتعذيب مواطنين عراقيين
السلام عليكم
قرأنا وسمعنا كثيرا حول انتهاكات السلطات الكويتية لحياة مواطنينا وحرياتهم، سواء في عهد النظام البعثي المجرم : من تسليم معارضين إلى النظام إلى تعذيب غيرهم تعذيبا شديدا، ناهيك بقيام السلطات الكويتية بمد يد المساعدة للنظام ، خلال حربه الجائرة الطويلة مع إيران، وذلك عبر إبرام صفقات الأسلحة وغيرها مما لاينساه شعبنا ولاالتأريخ، أو بعد سقوط النظام وكانت آخر الدلالات على امتداد يد السلطات الكويتية للعبث في داخل العراق، هو تدمير مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية بعد سقوط النظام مباشرة، وللكويت يد كذلك في سرقة آثارنا وتدمير أجزاء كثيرة وثمينة منها!!
ويبدو أن الكويت لاتود فتح صفحة جديد في العلاقات الطيبة مع العراق الجديد القوي بأبنائه، وجمعيته الوطنيه الشرعية وحكومته الوطنية القادمة، فقد نشرت صحيفة المدى العراقية الصادرة في بغداد اليوم (السبت 26.3.2005/ العدد 347)، خبرا أشعرني بالسخط والغثيان من تصرفات السلطات الكويتية أزاء مواطنينا، وحسب الصحيفة فإن أربعة من الصيادين العراقيين كانوا يترزقون في المياه الاقليمية، حين داهمتهم شرطة خفر السواحل واقتادتهم إلى الكويت، وتم تعذيبهم ( أحدهم في حالة غير مستقرة ويرقد حاليا في مستشفى البصرة التعليمي!) وإطلاق سراحهم وأنقل الخبر كما هو في نهالية المقال.
إننا الشعب العراقي ومن باب مد الجسور الطبيعية مع الجيران بعد زوال نظام صدام، نتطلع حقا إلى نسيان الماضي ومأساته وآلامه، والعمل على تمتين أواصر العلاقات الطيبة مع الشعوب المجاورة، بشرط أن يحقن الدم العراقي الغالي، ويعامل مواطننا باعتباره مواطنا من الدرجة الأولى، شأنه شأن المواطن الكويتي سواء في داخل الكويت أو في خارجها، والجميع في عراق اليوم - كما أعتقد- يود طيَّ صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة مشرقة ، بعد زوال النظام البعثي الفاشي، الذي ألحق أضرارا بالعراق شعبا وأرضا وتأريخا وحاضرا ومستقبلا، كما ألحق أضرارا بالدول المجاورة : الكويت وإيران.
أتطلع إلى أن يفتح السيد أمير الكويت تحقيقا سريعا وشفافا في قضية الصيادين الأربعة، وغيرها مما تعرفه السلطات الكويتية، وإدانة تلك الأفعال المجرمة بحق مواطنينا، وتعويض المتضريين منهم والإعتذار إليهم، والوعد بعدم تكرار مثل تلك الممارسات التي تضر بمصلحة البلدين ومستقبل العلاقات بين الشعبين الجارين.
والسلام
أوسلو/النرويج
26.3.2005

نص الخبر عن صحيفة المدى

بعد ان تعرضوا لشتى انواع التعذيب السلطات الكويتية تطلق سراح 4 صيادين عراقيين
البصرة/ عبد الحسين الغراوي
احتجزت السلطات الكويتية اربعة صيادين عراقيين كانوا يعملون ضمن المياه الاقليمية العراقية عندما داهمتهم شرطة خفر السواحل الكويتية واقتادتهم الى الكويت.
واكد السيد حازم نعمة رئيس اتحاد جمعيات الصيد في البصرة لـ (المدى) ان الصيادين تعرضوا للتعذيب والضرب المبرح من قبل الاجهزة الامنية الكويتية ثم اطلق سراحهم لعدم وجود اية ادلة ضدهم.
واضاف: نتيجة للتعذيب غير الانساني الذي وقع على هؤلاء الصيادين الاربعة من قبل السلطات الكويتية رقدوا في المستشفى التعليمي في البصرة لمدة 5 ايام وان حالة الصياد احمد ياسين غير مستقرة حتى الان نتيجة الضرب الذي تعرض له في اسفل قدمه...مشيراً الى انها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الصيادون العراقيون للاعتداء من قبل السلطات الكويتية ، فقد سبقها قتل احدهم واختفاء زميله على ايدي هذه السلطات.
واستغرب لقيام السلطات الكويتية بهذه الاعمال ضد هؤلاء الصيادين الذين يحاولون الحصول على لقمة العيش من مصدر رزقهم الوحيد.

#طارق_حربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل