أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - النظرُ إلى جهةٍ واحدة














المزيد.....

النظرُ إلى جهةٍ واحدة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعتقدون أنهم أذكياء لكنهم يمثلون التدهور الاجتماعي السياسي في هذه الجهة أو تلك.
المدح والمغالاة والنظرة الجزئية السوداء أو البيضاء.
أناسٌ يقولون كل شيء رائع وأناس يقولون كل شيء معتم رديء!
خندقٌ كبيرٌ والمهمةُ الرئيسية هي تجاوزه.
مثلت المذهبيات السياسية والليبرالية المحدودة، الوعي السطحي للجمهور القريب من السياسة، فهي الانفعالُ وفصل ما يهم الذات والتركيز عليه وعدم إلقاء نظرة شاملة على الوضع، والسطحية والطفح على الواقع والوقوف مع اليمين المتخلف.
كان ثمة يمينٌ في السابق يقاربُ الموضوعية، يقتربُ من ملامح فئاتٍ وسطى وشعبية متعاونة، ويقارب جوانب من الحداثة، لكن اليمين الطائفي الراهن غير عقلاني، وعصبي، ويطفح على مجريات الأحداث الحادة التي توجهه للحروب والعنف.
لهذا كلما أنفعل وأراد أن يغير الواقع من قوقعته الطائفية ارتد للوراء.
صارت الركائز(الثقافية) هي العودة للشعائر المفصولة عن مضامين الدين العميقة، وما يرتبطُ بها من مصالح اقتصادية ومنافع.
هذه تعبرُ عن الأنا الجماعية الداخلة في الهذيان والصَرع السياسي، وحيث صناديق الانتخابات جزءٌ من تكريس صراع الطوائف.
لهذا لم يجر الصراع في المدن بل في الأرياف حيث تسعى هذه لترييف المدن، وجعلها متماثلة معها.
ولم يكن المشي للوراء في العقود السابقة يتم بنفس المقدار الراهن، كان التركيز على المستقبل أقل من التركيز على الماضي، رغم إن ذلك لم يتم من خلال نظرات تحديثية متماسكة.
لقد كانت الشعوبُ في حال مادية أقل ولكن في حالة سياسية أفضل، على عكس الراهن، والتردي يتم بمعدلات سريعة، والنظرُ يتوجهُ للماضي الطائفي التمزيقي، في حين لا تمتلك الليبرالية المحدودة تقديم البديل، وأن ترتقي لمستوى الحداثة الغربية العلمانية الديمقراطية.
أي أن تكون لها ثقافة عقلانية تحليلية نقدية تعري الكل، فقد تأثرتْ بالتدهور. شرائح عديدةٌ منها وجدت إن مسايرةَ الطائفية السياسية أفضل ولا يتطلب جهوداً فكرية وسياسية مضنية، ودغدغة مشاعر العامة وخداعها أسهل من مصارحتها ونقد سلوكها المتطرف.
لا عجب هنا أن تتردى أشكال الفكر ووعي السياسة والأدب والفن، تغدو الأشكال السطحية ودغدغة الغرائز وتصعيد الثقافة اللاعقلانية أكثر ربحاً.
وتدهور الأشكال الفكرية الفنية حصل بعد المسيرة المتعبة المكلفة وعدم تنامي حضورها بين الناس وعدم حصولها على دعائم مادية تجذر حضورها وتوسعه.
جرى هذا في التمهيد للحرب الأهلية اللبنانية التي كانت الشكل الأوضح لدور الطائفية السياسية في تدمير الفرقاء جميعاً، رغم ما بدا أن الثقافة الوطنية اللبنانية كبيرة قادرة على التحدي! لكن الثقافة الوطنية لم تكن سوى شعارات عند بعض القوى والرموز التي لم تحولها لمجتمع علماني ديمقراطي فانزلقت مع القوى الطائفية.
إن المنطقة غير قادرة على الديمقراطية، فلم تسهم كافة التطورات السابقة في تكوين قواعدها، فنقلة إلى الإمام لم تعد ممكنة، لكون القوى الطائفية السياسية لا تمثل قوى اجتماعية ممثلة لكل السكان، وهي قوى تقوم على الشمولية، ولهذا ليس هناك سوى التآكل الداخلي والتفكك.
قوى المثقفين الديمقراطيين كان يمكن أن تسهم في وقف هذا التصدع، ومواصلة الحفر النقدي في أعمالها الثقافية والفكرية، وتحويل ذلك لرؤى سياسية وطنية متجاوزة للسائد لكنها لم تستطع حتى الآن ونُخرت صفوفها وترنحت قيادتُها الفكرية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متسلقو السياسة!
- الشارقة ترفعُ ثقافةَ الأطفالِ إلى الذروة
- يمينانِ في صدام
- سهولةُ الهجومِ على اليسار!
- دوستويفسكي روايةُ الاضطهادِ (2-2)
- دوستويفسكي: روايةُ الاضطهادِ (1 -2)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسيةُ (6)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسية (5)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسية (4)
- وجهانِ لعملةٍ واحدة
- عودةٌ للعصورِ الوسطى سياسياً
- لجنة العريضة والتحولات السياسية (3- 3)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسية(2)
- لجنةُ العريضة والتحولات السياسية
- محمد جابر الصباح: الوطنيةُ الباقيةُ
- ليست معارضةً بل مشاكسةً!
- المستقبلية في العمل السياسي
- أمةٌ تتأرجحُ على حبالِ التاريخ!
- البرجوازيةُ الصغيرة والمدارسُ الفكرية
- شعاراتُ الرأسمالياتِ البيروقراطية


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - النظرُ إلى جهةٍ واحدة