أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - حذار من الترامادول














المزيد.....

حذار من الترامادول


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 09:09
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



الترامادول هو مسكّن آلام قوي يستعمل لتسكين آلام مرضى السرطان والاورام الخبيثة،ولا يصرف الا بوصفة طبية،لأن له اعراضا جانبية خطيرة لاسيما الفشل الكلوي وهشاشة العظام.
ما يعنينا هنا ان الترامادول جرى تصنيفه ضمن المواد المخدره،بوصفه "افيون صناعي" وأن الشباب والمأزومين نفسيا يقبلون عليه،ويصفونه بأنه "الساحر" الذي يمنح الانبساط والبهجة. والكارثة التي تحل بصاحبه،انه يبدأ بتناول قرص واحد،فيشعر بالانتعاش ثم يزيد الى قرصين..وثلاثة..وحين يدخل مرحلة الادمان عليه فأنه قد يتناول عشرة اقراص في اليوم او اكثر، وعندها يصاب بأمراض جسمية ونفسية اخطرها تدمير الاجهزة العصبية وارتخاء العضو الذكري عند الرجل والتهيج ورهاب المكان،والعدوان والكوابيس.
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور نصيف الحميري أفاد بأنهم ادخلوا بمستشفى مدينة الطب مرضى يتناولون يوميا جرعات بين 15 الى 20 حقنة في اليوم!!،وبينهم من اصيب بنوبات صرعية،وأكد ما اشرنا اليه بأنه ينتشر بين الشباب بعمر 18سنة فما فوق.
ان الاستعمال المزدوج لبعض الادوية كالترامادول،الذي يستعمل علاجا فعّالا لامراض عضوية خطيرة،ويعد في الوقت نفسه مادة مخدرة يؤدي تعاطيها الى الادمان عليها..هي مشكلة خطيرة تخص ثلاث جهات:
الأولى وزارة الصحة..وذلك بأستخدام وصفة طبيبة حمراء اللون تعني للصيدلي وللمراجع،ان هذه المادة تعد من المخدرات،وانه يجب التوقف عن تناولها بعد انتهاء المدة المحددة من قبل الطبيب المعالج.غير ان واقع الحال كما اوضحه لنا الدكتور نصيف بأن الترامادول يباع في الصيدليات بشكل عادي،وان الطبيب المعالج لا ينبّه المريض بوجوب الالتزام بالجرعة جهلا منه في الغالب.ونضيف بأن على وزارة الصحة ان تزيد من عدد الأسرّه الخاصة بعلاج المدمنين،فما متوفر في مؤسساتها الآن لا يسد عشر الحاجة،فضلا عن تشديد الرقابة على العاملين في المصحات العقلية..لأن بينهم من يسرّب "الترامادول" لمن يطلبه.
والثانية..وزارة الداخلية،وذلك بضبط الحدود وتجفيف منابع المخدرات في جميع المحافظات،لأن التشديد عليها في محافظة معينة،يجعل تجار المخدرات يتوجهون الى المحافظة التي تكون فيها الرقابة اضعف.
والثالثة..وزارة العدل،وذلك بتشكيل "محاكم مدمنين" تصدر قرارا" يقضي بالزام علاج المدمن على هذا النوع من الادوية الذي يمتنع عن العلاج،وضمان ان يكون علاجه مجانا.
ويبقى للأسرة دور مهم في سرعة الاكتشاف،ذلك ان الشاب الذي يبدأ بتعاطي "الترامادول" تظهر عليه اضطرابات النوم،وتجنب الجلوس مع افراد عائلته،وسرعة الغضب،وتدهور بمستواه الدراسي،وسرقات من أهله واصحابه،واعراض جسمية غير مبرره..أن تعلم ان ابنها صار مدمنا..وعليها ان لا تصدّق بما يقوله..لأنه سيعمد الانكار..وان تعرف أن لا سبيل الى انقاذه الا بمراجعة الجهات الطبية الخاصة بالادمان.
ولوزارات الصحة والداخلية والعدل..والأسرة نقول:
اتقوا الله في شباب هذا البلد..
من الترامادول وعصابته من شرابات السعال الممزوجة بالكودائين.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناخب العراقي..من سيكولوجيا الضحية الى سيكولوجيا التردد(1-3 ...
- حذار من اليأس..سنة خامسة
- الشك بين الأزواج
- التستر على المرض العقلي
- الشخصية الفلوجية
- ثقافة نفسية(75): الشعور بالذنب..والضمير
- العشائر العراقية..قراءة في ازدواجية المواقف
- الحكومة تريد..اسقاط الشعب!
- الطلاق.. صار يوازي الارهاب!
- ايها السياسيّون..كلكّم أحول عقل!
- من عام النكد الى عام الرهان على العراقيين
- سيكولوجيا الكذب
- الصعاليك
- رسالة الأقليم الى العرب المقيمين فيه
- يستر الله..المسألة معكوسة!
- ثقافة نفسية(74):نصائح للمعلمين والمعلمات..مع التحية
- نظرية عراقية
- ثقافة نفسية(73):رثاء الذات
- عفيفة اسكندر..الصورة الأخرى
- الانتحار..يأسا


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - حذار من الترامادول