أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - الانتحار..يأسا














المزيد.....

الانتحار..يأسا


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 17:27
المحور: المجتمع المدني
    



اعلنت منظمة الصحة العالمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الانتحار ان حوالي مليون شخص يقدمون على الانتحار سنويا، وان عدد من يحاولون الانتحار يزيد عشرين مرة عن الذين يرتكبونه فعلا.
ان الاعتقاد الشائع بأن نسبة الانتحار في المجتمعات الدينية اقل مقارنة بالمجتمعات غير الدينية، مثار شك وتساؤل، لأننا لا نمتلك احصاءات دقيقة عن حالات الانتحار في مجتمعاتنا لاعتبارات اجتماعية ولتعمد الانظمة الدكتاتورية باخفائها .
واللافت ان عدد حالات الانتحار في العراق زادت في السنوات الاخيرة لتوافر اسبابه بشكل خطير نوجزها بصياغة واضحة هي:
( حين لا يقدّم الواقع حلاّ لمشكلة حياتية جوهرية يعيشها الانسان،
وتدخله بنفق يأس لا ضوء في نهايته،
فأنه يقدم على الانتحار بوصفه آخر حلّ لمشكلته).
ولقد افادت وكالات الانباء بأقدام شباب على الانتحار في مدن عراقية، بعد ان يأسوا من واقع لم يقدم فرصة ايجاد عمل لهم.
وبحسب تقرير وزارة الصحة في 18/6/2011 فأن هنالك اكثر من مليون ارمله لديهن بحدود ثلاثة ملايين طفل يتيم، تعززها دراسة لوزارة التخطيط وتقرير للمنظمة الدولية يفيدان بأن59% من ارامل العراق فقدن ازواجهن بعد نيسان 2003، وانهن يعشن وضعا ماديا صعبا دفع بعضهن الى الانتحار..فضلا عن تقرير للجيش العراقي يفيد بان عدد الارامل اللاتي تحولن الى متفجرات..بالعشرات.
ومع ان مجلس الوزراء اصدر قرارا بتشكيل دائرة رعاية المرأة في (2008) لتمكين الارامل من مراجعة شبكة الحماية الاجتماعية بعيدا عن الزحام والتدافع مع الرجال، الا ان سوء تطبيقه خلق حالة من التذمر بينهن..فمع ان الراتب شحيح فأن معظمهن لا يحصلن عليه الا بعد سنة او سنتين من المراجعات تنفق فيها الاف الدنانير،ما دفع تحقيق صحفي ميداني للتساؤل: لماذا تقف الدولة التي تمتلك ميزانيةكبيرة عاجزه امام رعاية الارامل برغم انها مسؤولة قانونيا واعتباريا؟
وللانتحار اسباب اخرى. فقد شهد النصف الثاني من السنة الدراسية الماضية انتحار الطالبة (دموع) وثلاثة طلبة اخرين بسبب الرسوب بالدور الثاني للامتحانات الوزارية. ومع ان النظام التربوي والظروف القاسية ونوعية شخصية المنتحر تعدّ من الاسباب الدافعة لهذا النوع من الانتحار، الا ان الاهل يتحملون الحصة الاكبر منها.
ويعدّ (الفقدان) من اهم اسباب الانتحار. ولكم ان تعدوا كم من الحبيبات والامهات فقدن احبتهن وازواجهن في حروب كارثية..ثم ضحايا الارهاب التي تعدّ بمئات الالاف من الأحبة والحبيبات.
وهنالك سبب غير منظور للأنتحار لدى العراقيين بشكل خاص ..الذين تمثلوا العراق اجمل وانقى واروع (حبيبة) فتوحدوا به حبا ومصيرا. ولأنهم كانوا يرونه جميلا كالعروس، زاهيا كما الربيع، دافئا كما الحبيبة، معطاءا كما الأم،فوجدوه..مدمّرا مرعبا. ولأنهم صاروا عاجزين عن اعادته عروسا..فانهم عمدوا الى الانتحار..لا بهدف قتل انفسهم،بل بقتل (الحبيبة)..العراق..الثابت حبه في قلوبهم..ولكم ان تتذكروا اسماء مفكرين..شعراء..عراقيين انتحروا في بيروت ودمشق..غير الذين فعلوها في بغداد..وغير الذين اضناهم حب العراق وانتحروا..سريريا!.
اننا نمتلك كل المصادر..كل الاسباب..التي تحول اليأس الى تفاؤل..وتجعل العراق البلد الاجمل.. والشعب الاكثر رفاهية وتعلّقا بالحياة. وتأكدوا ان المستقبل سيشهد ذلك..اذا امتلكنا الوعي بأيصال من يحب الناس والحياة الى مراكز اتخاذ القرار.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ..ماضيون
- الجنسيون المثليون في العراق
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة(4-4)
- اشكاليات في السلطة والدين.ثانيا:السلطة (3-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (2-4)
- ثقافة نفسية(2):الرومانسية والعشق..حالات مرضية
- سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!
- المجتمع العدواني..والذهان
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (1-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (4-4)
- في سيكولوجيا الأزمة
- اشكاليات في الدين والسلطة (3-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (2-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (1-4)
- ثقافة نفسية(72):صراع الأدوار
- الأمراض النفسية في الأغاني العراقية
- المقاهي الشعبية ومقاهي الانترنت..سيكولوجيا
- الوساوس الدينية
- ناجي عطا الله..في مجلس النواب العراقي!(فنتازيا)
- المسلسلات الرمضانية وفضائح السلطة


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - الانتحار..يأسا