أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(72):صراع الأدوار














المزيد.....

ثقافة نفسية(72):صراع الأدوار


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 18:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



اذا كان شكسبير يقول(الدنيا مسرح كبير والكل لاعبون على هذا المسرح) فان عالم النفس الاجتماعي يرى أن كل منّا يقوم بدور ما ولكن ليس على خشبة مسرح وهمية بل في حياة واقعية وفعلية.فهنالك:الطفل،الأب،الأم،المتزوج،العازب،الفلاّح،الوزير..لكل منهم دور يشكّل سلوكه نحو الآخرين،ولكل منهم في ذهن الآخرين توقعات مرسومة تحكم سلوكه نحو الآخر.وما لا ينتبه له كثيرون أن اسلوب الشخص في التصرف مع الآخرين تمليه توقعاته عن الدور الذي يقوم به،وتوقعات الآخرين عن هذا الدور ايضا.فالأب يسلك مع الأبن بحسب ما يمليه ادراكه لدوره كأب،وبحسب توقعات الأبن عنه..وقل الشيء نفسه عن رئيس الدولة والشعب، والوزير وموظفي وزارته.
ومن اقوى الدلائل على تأثير الدور في تشكيل السلوك :توقعاتنا الخاصة بكل من الرجل والمرأة ،وكيف ينبغي ان يتصرف كل منهما بما ينسجم وتوقعات المجتمع لكل دور. فالمرأة في مجتمعنا تختلف في خصائص يعود سببها الى الدور المرسوم لكل جنس.فهي اكثر ميلا للمحافظة من الرجل،واكثر ارتفاعا في مستوى التوتر والقلق،وأقل ميلا للعدوان،واكثر ميلا الى التفاعل الاجتماعي.
وصراع الأدوار يحدث في موقف تثار فيه توقعات متعارضة لدورين او اكثر،يفضي بالنتيجة الى التوتر والقلق.فالفتاة التي يتوقع منها ان تكون متحررة وغير محجبة مثلا،قد تشعر بصراع الأدوار عندما تجد نفسها مضطرة الى التخلي عن هذا الدور في سبيل جذب انتباه شخص تأمل ان يكون زوجا في المستقبل.ولهذا تكون النساء اكثر عرضة لصراع الأدوار بكل اعراضه المرضية كالأكتئاب والأرهاق السريع.
كذلك يحدث صراع بين الأدوار حين يوجد فرق واضح بين ما يتوقعه الآخرون من الشخص ،وما يتوقعه الشخص من نفسه.وأكثر الناس عرضة لهذا النوع من الصراع :الرؤساء والوزراء والمحافظون والمسؤولون بشكل عام.لهذا فهم اكثر الناس عرضة للضغوط النفسية بحكم المتطلبات التي يفرضها دورهم لأرضاء اطراف متعددة في الموقف الواحد.ولكي يخففوا عن انفسهم الشعور بالقلق والتوتر فانهم يواجهون هذا الصراع بواحد من الحلول الأربعة الآتية:
• الاستجابة للاستسلام
• التمسك بمعايير المهنة ومتطلباتها
• محاولة التوفيق بين الآراء المتعارضة وتقديم بعض التنازلات
• وتجنب اتخاذ قرارات حاسمة.
تمعن في الأزمة السياسية العراقية من جانبها السيكولوجي ستجد أن احد أهم أسبابها هو صراع الأدوار ،وأن سبب استمرارها هو أنهم يرفضون الحلول الأربعة..بالمطلق!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمراض النفسية في الأغاني العراقية
- المقاهي الشعبية ومقاهي الانترنت..سيكولوجيا
- الوساوس الدينية
- ناجي عطا الله..في مجلس النواب العراقي!(فنتازيا)
- المسلسلات الرمضانية وفضائح السلطة
- بغداد..مدينة بلا تاريخ مرئي
- ثقافة نفسية(71):التوتر..يجعلك مريضا!
- ثقافة نفسية(70):جهازك العصبي في رمضان
- الأخصائيون النفسيون وثورات ربيع العرب
- آخر خرافات العراقيين!
- المتقاعد..بمفهوم العراقيين!
- ازدواج الشخصية العراقية – تصحيح مفهوم
- ثقافة نفسية(64):ضغوط العمل والسلوك الاداري
- ثقافة نفسية (64):للأنفعال..ثلاثة وجوه
- المؤتمر الدولي الثاني لجمعية الأطباء النفسيين الأردنية (تقري ...
- خرافات العراقيين وعلاقتها بسيكولوجيا التطير (2-2)
- خرافات العراقيين وعلاقتها بسيكولوجيا التطير
- العراقيون والعنف..قراءة نفسية-اجتماعية (2-2)
- العراقيون والعنف..قراءة نفسية -اجماعية (1-2)
- ثقافة نفسية(63):عاداتك..تحدد نوعية حياتك


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(72):صراع الأدوار