أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - الطلاق.. صار يوازي الارهاب!














المزيد.....

الطلاق.. صار يوازي الارهاب!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 09:48
المحور: المجتمع المدني
    



افادت التقارير ان حالات الطلاق في العراق في تزايد،تتصدرها بغداد الكرخ وتليها الناصرية، ثم النجف في المرتبة الثالثة، مسجلة ارقاما قياسية، وصلت الى (50%) من عدد المتزوجين، بمعنى ان كل مئة حالة زواج تقابلها خمسون حالة طلاق.. وقد وصف بعض القضاة ظاهرة الطلاق بأنها صارت توازي ظاهرة الارهاب.
ان اسباب الطلاق التقليدية تعرفونها: تدخل الأهل، ضعف الحالة الاقتصادية، الزواج المبكر، عدم التوافق الزواجي.. غير ان التغيرات الاجتماعية والسياسية، جعلت "العنف الأسري" يتصدر جميع هذه الاسباب في المرحلة الحالية. وليس المقصود بالعنف هنا الاعتداء الجسدي على المرأة، مع انه الاقسى والاكثر اهانة، بل هنالك انواع اخرى مسكوت عنها،أوجعها العنف الاعتباري الذي يستهدف الحط من قيمة المرأة وكرامتها.
فبدلا من ان يخاطب الزوج زوجته: (ام فلان،حبيبتي) يناديها بأحط ما في القاموس الشعبي من مفردات: (لج، طايحة الحظ، ثوله،عوبه،بومه..) متبوعه بسبّ الذين "خلفوها".. مصحوبة بأتلاف مقتنيايتها وطردها من البيت.. دون ان ندرك ان تحقير المرأة والحط من اعتبارها يكون احيانا اشدّ ايلاما من ضربها في ساعة غضب.
وهنالك عنف آخر منسي ايضا"، هو اجبار الزوجة على المعاشره الزوجية دون رغبتها، وضربها ان لم تمتثل لرغبته، وايذاؤها اثناء العلاقة الجنسية، او فرض الحمل او الاجهاض..فيما يمارس آخرون عنفا" سلبيا" نقيض ذلك هو الهجر والتجاهل الجنسي، والخيانة بأقامة علاقات مع اخريات.
ان الحكم على الرجل وتحميل الزوج وحده مسؤولية هذا العنف، نظرة قاصره، والصحيح ان النظام الاجتماعي بكامله يمارس العنف ضد المرأة، فكل تقاليدنا الاجتماعية تعتبر العنف ضد المرأة سلوكا مقبولا وعاديا بل تعدّه من سمات "الرجولة".. والعنف الاجتماعي هذا هو الذي اجبر القانون على ان يمارس عنفا ضد المرأة بمواد في قانون الاحوال الشخصية تعاملها كما لو كانت ملكية خاصة للرجل.
اننا نتفق مع القضاة الذين وصفوا الطلاق بأنه صار ظاهرة توازي الارهاب، وعليه ينبغي ان تكون هنالك خطة للحد من هذه الظاهرة يشترك فيها رجال الدين ورؤساء العشائر ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام.. و (حذار من اليأس) بخبرتها الواسعة في هذا المجال مستعدة لتقديم هذه الخطة عبر اتصال من يعنيهم الأمر بالمسؤولين في جريدة الصباح..راجين رفع هذا المقترح الى شبكة ىالاعلام العراقي لتتبناه بالتنسيق مع وزارتي المرأة وحقوق الانسان .
ونقترح ايضا ان تتبنى هذه القضية المجتمعية الخطيرة المواقع العراقية الالكترونية ذات التصفح الواسع لاسيما:الحوار المتمدن ،المثقف،النور،اتجاهات،ومعارج.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها السياسيّون..كلكّم أحول عقل!
- من عام النكد الى عام الرهان على العراقيين
- سيكولوجيا الكذب
- الصعاليك
- رسالة الأقليم الى العرب المقيمين فيه
- يستر الله..المسألة معكوسة!
- ثقافة نفسية(74):نصائح للمعلمين والمعلمات..مع التحية
- نظرية عراقية
- ثقافة نفسية(73):رثاء الذات
- عفيفة اسكندر..الصورة الأخرى
- الانتحار..يأسا
- العرب ..ماضيون
- الجنسيون المثليون في العراق
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة(4-4)
- اشكاليات في السلطة والدين.ثانيا:السلطة (3-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (2-4)
- ثقافة نفسية(2):الرومانسية والعشق..حالات مرضية
- سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!
- المجتمع العدواني..والذهان
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (1-4)


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - الطلاق.. صار يوازي الارهاب!