أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - سيكولوجيا الكذب














المزيد.....

سيكولوجيا الكذب


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 11:40
المحور: كتابات ساخرة
    



ثمة نظرية ترى أن الرجل الذي يخون زوجته مع أخريات ولا يستطيع التوقف،مصاب بجينة وراثية اسمها "جينة الخيانة".وهذا يعني أن المستقبل قد يشهد زوجة تأخذ زوجها الذي لا يكف عن خيانتها الى جراح اختصاصي في قلع جينات الخيانة ليقلعها وترتاح ويرتاح!.والمدهش ان الباحثين اكتشفوا جينات للكذب في التركيب الداخلي لجسم الانسان!.وطبعا،لن يشهد المستقبل انشاء مختبرات لقلع جينات الكذب،لأن كبار السياسيين وأصحاب الشركات ورجال الأعمال لن يسمحوا بذلك ،كونهم يعيشون على الكذب القائم على الخداع وتقديم المعلومات الزائفة في صورة تبدو كـأنها حقائق.
والمشكلة أننا نكون احيانا في حيرة من أمر شخص بعينه ما اذا كان يكذب أم يصدق.ففي فضيحة الرئيس كلينتون مع مونيكا التي اطلق عليها "فضيحة العصر"..انكر كلينتون بشدة وأكد علانية " أنه لم يقم أي علاقة جنسية مع تلك المرأة".وانقسم الناس بين من تعاطف معه وبين من هاجمه بقسوة.الا ان مؤلف "جهاز كشف الكذب" أعلن أن نبرات صوت الرئيس كلينتون وهو ينطق تلك العبارة توحي بأنه يمكن أن يكون أقام علاقة معها فعلا.
والواقع أن جهاز كشف الكذب الذي "يشخّص" الكاذب، يقوم على قياس تغيرات فسلجية ناجمة عن انفعالات نفسية تحدث في اثناء استجوابه من قبيل سرعة نبضات القلب وسرعة التنفس والتعرّق..قد لا ينجح في مهمته مع كاذب محترف يعرف "قوانين" اللعبة.وثمة مفارقة،ان هيئة النزاهة العراقية صرّحت قبل ثلاث سنوات بانها ستستخدم جهاز كشف الكذب في انتقاء الموظفين الجدد..ونصحناها في حينه ان العراقيين سيجتازونه بامتياز!.
غير أن لدينا وصفة "سحرية" ان استخدمتها لن يخدعك كاذب..شرط ان لا تكون مع شريك حياتك!.
ان نظرات أعين الكاذبين يمكن ان تكون اداة للكشف عن كذبهم وخداعهم.فالشخص الكاذب يتفادى النظر اليك حتى لا تكشف عينه مشاعر القلق والخوف التي تعتريه..ذلك أن العين تشي بالقلب..ولهذا نقول لمن نشك في قوله:"أشو خلّي عينك بعيني".وغالبا ما يرفض الكاذب أن يقف أو يجلس أمامك وجها لوجه،وان جلس فأنه ينظر الى الأسفل،بعكس ان تنظر الى كلب او قطة،فانهما يضعان اعينمها بعينيك لأنهما صادقين!.
والكاذبون قليلا ما يبتسمون ،واذا ابتسموا..فعلوها بتكلّف،تكشفه عضلات الوجه الخاصة بالفرح.فملامح وجوهنا وابتساماتنا العفوية ،تظهر ما بداخلنا من مشاعر وانفعالات على الوجه كله فيما الابتسامة المصطنعة تؤثر في جانب واحد من الوجه!.
والكاذب يحك خلف أذنه وظهر عنقه، وكثيرا ما يلمس انفه..وتفسير ذلك ان الكذب يجعل اطراف الأعصاب الدقيقة في الأنف تستشعر وخزا خفيفا يستدعي حكها بلمسة خفيفة. ولك ان تلاحظ اننا غالبا ما نغطي افواهنا، عيوننا، آذاننا بايدينا عندما نسمع او نرى كذبا او خداعا، او نتكلم كذبا او خداعا. واعلم ان صاحبك اذا غطى فمه وانت تتكلم فان ذلك يعني انه يشعر انك تكذب، واذا قام بفرك عينه وانت تتحدث اليه فهذا يعني انه لا يريد النظر الى كذبة انت تقولها.
تلك دلالات قد لا تصدق على كل الأفراد ولا في كل الحالات، غير أنها تساعد فعلا في التشخيص ان استخدمتها "صح".
ومع ان كل أنواع الكذب مضرّة،وكل الكاذبين قبيحون،فان اكثرها ضررا هو الكذب السياسي،وأقبح الكاذبين هو السياسي الفاسد الذي دمغ وسط جبينه ليخدع البسطاء من الناس بأنها من أثر السجود!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعاليك
- رسالة الأقليم الى العرب المقيمين فيه
- يستر الله..المسألة معكوسة!
- ثقافة نفسية(74):نصائح للمعلمين والمعلمات..مع التحية
- نظرية عراقية
- ثقافة نفسية(73):رثاء الذات
- عفيفة اسكندر..الصورة الأخرى
- الانتحار..يأسا
- العرب ..ماضيون
- الجنسيون المثليون في العراق
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة(4-4)
- اشكاليات في السلطة والدين.ثانيا:السلطة (3-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (2-4)
- ثقافة نفسية(2):الرومانسية والعشق..حالات مرضية
- سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!
- المجتمع العدواني..والذهان
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (1-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (4-4)
- في سيكولوجيا الأزمة
- اشكاليات في الدين والسلطة (3-4)


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - سيكولوجيا الكذب