أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 22:30
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل فترة ، رسمت رسما كاريكاتيريا سخرت به من " الفايخين " وكان عن احدهم عندما اصيب بزكام ، وزوجته تشير عليه ان يسافر لاوربا للتداوي ، والكاريكاتير ، هو عالم متخيل غير واقعي ومبالغ به ، لكن يبدو ان ما رسمته قد حدث بالواقع ، حيث ان مجلس النواب صرف مبلغ اكثر من تسعة ملايين دينار لمعالجة " اسنان " احد الفايخين في الاردن ، وحين نقرأ او نشاهد حالات الفقر التي يعيشها المكاريد قد لا نصدق ونعتبرها نوع من المبالغة يستغلها الاعلام " المغرض " للنيل من اداء اهل السلطة .
لي صديق ، متقاعد ، ودود ، لا تفارق البسمة والضحكة وجهه ، يفيض سعادة ، قبل ايام التقيت به وسالته عن احواله ، ولاول مرة اراه على غير عادته ، كئيبا ، واستوضحت منه عن السبب ، شكى لي ، وليس من عادته الشكوى ابدا لكن الامر على جانب كبير من الاهمية قال : اتدري انني وعائلتي ليومين لا نجد ما ناكل الا ما لدينا من خزين العدس والفاصوليا ، مع انني وزوجتي كما تعلم كل امراض الدنيا تستوطننا ، وزوجتي تشكو من مرض اضافي وهو وجع ممض في الكلى ولا نستطيع تدبير اجور الفحص او الطبيب ، استغربت من كلامه ، وقلت له : يا اخي الست تاخذ راتبا تقاعديا ؟ الا يكفيك ؟ ثم لديك اولاد اعرف انهم في حال ميسورة ، قال : نعم ، هذا صحيح ، فالراتب شحيح لا يكفي ، وينتهي بظرف ايام ، لاننا نستهلكه بشراء الادوية لي ولزوجتي و الادوية غالية جدا خاصة ما كان منها بما يسمى " اصلي " ثم ان الاولاد لا يقصرون اطلاقا حين " تدج " الامور ، اضافة الى ما يجودون به علينا بين اونة واخرى ، ولا اريد ان اثقل عليهم اكثر من هذا ، فاننا نتحمل ما نحن فيه ، وقد اتعبت اولادي معي ، من كثرة مطاليبي ، والى متى ؟ , لقد المتني حقا حالة صديقي ، وقلت له كنت احسدك على ما انت فيه ويبدو ان المكاريد من نباشي المزابل حالهم اهون من صاحبي الذي سلخ اكثر من ثلاثين سنة في خدمة الدولة ، فقلت له : كنت احسدك واظن بانك من السعداء ولا ادري بان " الحار جوة يا خيار " ضحك وقال " صيت الغنى ولا صيت الفقر " فلا تغرنك المظاهر يا صديقي ، ونظرا لخفة دمه وروحه المرحة قص علي هذه القصة :
جيء للقاضي ايام العهد الملكي بـ ( قوادة ) كان بذمتها دين لم تقم بتسديده ، فنهرها القاضي وطالبها بتسديد الدين خاصة وان مهنتها كما هو معروف تدر عليها ربحا ليس بالقليل ، فقالت له : يا حضرة القاضي ، لا استطيع سداد الدين ، جملة او باقساط ، لان الشغل واكف ، والنيّا .... قل عددهم ، فاشمأز القاضي من كلامها وصرخ بوجهها وانبها ، وظنت القوادة ان القاضي لم يقبل عذرها ولم يصدق قولها فقالت له : والله ، ان ما اقوله صحيح ، امورنا تعبانة والناس ما تعرف ، عليها بالظاهر ، وان لم تصدقني فتعال ، والزم الدخل بايدك واقبض الوارد بنفسك .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / يجي يومه
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة يتزوج عائشة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يشورون
- كلام كاريكاتيري / فساد و فساد
- كلام كاريكاتيري / اشبع راشديات للصبح
- .... مو ؟ / اجتي العلوية
- كلام كاريكاتيري / رسالة من المطي - سموكي - الى شيخ المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ آني هم وياهم
- كلام كاريكاتيري / اعرفتهة من العتة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد و ورقة الاصلاح
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة الشرطي
- كلام كاريكاتيري / زيارات المالكي
- كلام كاريكاتيري / راحتجينة عجاجتها
- كلام كاريكاتيري / الحكومة حكيمة تعرف شغلها
- كلام كاريكاتيري / فانتازيا اسبوع المكاريد
- كلام كاريكاتيري / انا كمش
- ملائكة و شياطين / كلام كاريكاتيري
- كلام كاريكاتيري / ما جان على البال ولا محسوبة
- كلام كاريكاتيري / الشهرستاني ويوم القيامة
- كلام كاريكاتيري / الشيخ والكفر


المزيد.....




- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك