أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - 8 مارس : إن تاريخ المرأة ، في اضطهادها و استعبادها و استغلالها الطبقي و الجنسي















المزيد.....


8 مارس : إن تاريخ المرأة ، في اضطهادها و استعبادها و استغلالها الطبقي و الجنسي


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة-عيد المرأة-في 08.03.2013
8 مارس : إن تاريخ المرأة ، في اضطهادها و استعبادها و استغلالها الطبقي و الجنسي
ابن الزهراء وعاشق ذات الحسن والجمال: محمد محمد فكاك.
في إحياء ذكرى 8 مارس،كعيد وطني وأممي لعيد وعرس وربيع المرأة ،بما هو متابعة الكفاح والنضال ضد الاستبداد بجميع أشكاله البرجوازية ،والدينية الرجعية اليمينية المحافظة.
يقول الرفيق جورج طرابيشي في ترجمته لكتاب "المرأة والاشتراكية":"إن إصدار قانون جديد ديمقراطي تقدمي للأحوال الشخصية يبدو ، من أكثر من زاوية،أخطر وأجدر وأكثر ثورية من غصدار قانون تأميم"لأن الديمقراطية بمعناها التاريخي والعقلاني لا السياسي فحسب، لا تزال مطلبا ثوريا عظيما غير قابل للحرق المرحلي في مجتمعات التخلف والتأخر والأوتوقراطية واللاهوتية والديكتاتورية الدينية.
وإذا كان هناك من استخلاص الدروس والعبر من فشل الثورات العربية،ومن خيبات الأمل والهزائم المتوالية،فلننتبه إلى قضايا المرأة ،لا بشكل احتفالي مناسباتي ميكانيكي،بل باعتبار قضية المرأة في مجتمعات قائمة على مبادئ لاهوتية رجعية ،هي أم الأولويات،لأن قضية المرأة لا تنعكس في البنية الفوقية فحسب ، بل في بنية المجتمع التحتية الجذرية الشاملة.
إن تحرير المرأة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية هو أشد ضرورة وملحاحية ،لاأن مسألة المرأة ما زال مثار صراع ايديولوجي وسياسي مرير تشته الحركات الديمقراطية والتقدمية والثورية ضد الاتجاهات العدمية الفوضوية الرجعية المعادية للمرأة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي والفلسفي والجمالي.
فلا تحرير للمرأة بدون مدافعة ومقاومة ومعارضة وتصفية الحركات اللاهوتية الجبرية القدرية وتعاليمها الرجعية،وبالمساواة مع النضال ضد الايديولوجية البرجوازية الليبرالية والمثالية الميتافيزيقية والصوفية وموقفها الانتهازي السلبي من قضايا المرأة .
إن المرأة اليوم ،لتنوء تحت ثقل تراث لاعقلي ،يجب أن ننخرط في تغييره وتثويره،لأن هذا التراث الجاثم والرابض والساكن ليس سوى واقع الاضطهاد والتأخر والزيف،لأن من مصالح البرجوازية الكولونيالية المتخونجة والمتأسلمة،ألا ترى في الاسلام أداة للثورة والتغييرالثوري ،بل لا ترى فيه إلا الصدقات والخدمات الخيرية والإحسانية والفضلية والمنية والسلووية،المهينة للقيمة البشرية ،والحاطة بالكرامة الانسانية.
إن مقياس الانتماء إلى العصر الديمقراطي التقدمي،هو الموقف من قضايا المرأة ،والعمل الدؤوب واليومي،من أجل ،أن تنتقل المرأة من مجرد تابعة وخادم مطيع وولاء للطاعة وشغالة على الخزعبلات والسفاسف والتوافه ،والإنجابأي باختصار المرحلة ما قبل الانسانية ،إلى مرحلة العصر الديمقراطي ،ومساهمتها في ميادين التحرير والسياسة والفلسفة والفكر النظري مساهمة ابداعية ونفيسة.،وتنتمي بحق إلى الحركة الديمقراطية التقدمية العالمية،والصراع الايديولوجي العلمي الثوري ضد التأسلم الديني البرجوازي الرجعي..
وخلافا للنظريات البرجوازية الليبرالية و اللاهوتية الدينية الرجعية،التي توحدت رؤيتها في عدم أهلية المرأة العقلية والذهنية والخلقية والسياسية والدينية، لتبلغ النظرة الاخوانجية الاسلاموية إلى اعتبار المرأة "عيب وعوار وعار وفتنة ومصدر غواية وحليفة الشيطان ،وسبب الخطيئة الأولى لأب البشر،وبالتالي فهي ناقصة عقل ودين، وهذه المواقف كلها متحالفة ومتصالبة ومتعاظلة ثقافيا وطبقيا وتضليلية دينية وطبقية ،كلها تجمع على أن المرأة هي الطاعون والطاعون المرأة ،وهذا ما يبرر إلى كونها ثمضطهدة المضطهدين"ان مشاكل المرأة هي النتاج العضوي لتاريخ التعذيب والظلم والاضطهاد. أما المرأة العربية، وفي تطبيق مبادئ المغول التتاري عليها لحجبها عن الشمس والضوء والحقيقة والحر والجبل والنهر والموسيقى والغناء والسينما والفلسفة والشعر والجمال والعشق والحب،بمايتناسب مع تزييفاتهم الدينية الظلامية الوهابية الأفغانية والبدوية السعودية الأعرابية،وما شابه ذلك من تزييف لتاريخنا العربي،وفكرنا الديمقراطي وتطورنا الفسفي الاجتمتعي السياسي لا على أساس لاهوتي مثالي ميتافيزيقي،بل وفي عزلم من التاريخ والواقع والزمان والعيانية ،بل في تماس مع الظروف التاريخية والثقافة العالمية التقدمية.
إن المرأة وفي سياق النظرة الأحادية في التاريخ،تاريخهم الجمودي الخالي من التناقضات والمستقل عن الصراعات الطبقية، لا يمكن أنتجد منفذا أو سبيلا للتحرر والانعتاق من السيطرة المحكمة لجماعات الاخوان-الأمريكان،إلا بانخراطها في النضال وتطوير فكرها الاجتماعي والسياسي والفلسفي والتقدمي والثوري ،بمواجهة النظرات والأفكار المحافظة والرجعيةذات الجبن والعجز والبلادة والغباء فيالاستبصار ،والذهنية الضيقة والعطالة والتشدقات التهافتية.
لقد اهتديت من خلال إحيائنا لليوم الأممي للمرأة، لقولة بديعة ،رشيقة ،رائعة ،لانجلس"إن المرأة في الأسرة هي البروليتاري،بينما الرجل هو البرجوازي"أي بلغة عبر عنها باقتضاب فورييه حين قال :"غن درجة تحرر المرأة في مجتمع ما هي المقياس الطبيعي للتحرر العام" بمعنى عندي ،أن المرأة ،إذ تحرر العالم والطبقات المضطهدة،تحرر نفسها وأهلها وأسرتها وبناتها وبنيها.
فمتى بدأت الهزيمة التاريخية الكبرى للجمهورية النسائية الديمقراطية؟كانت تلك الهزيمة بإسقاط الحق الأمومي للنساء،فانحط مقام النساء وضاع مركزها في قيادة الأسرة،فاسترقها النظام البطيركي الأبوي الاستبدادي الديكتاتوري،وحرمت من إماتها الكبرى والصغرى،والحق أن غمامتها الكبرى أي رئاسة الجمهورية الديمقراطية الشعبية،وإمامتها للصلاة ،هما أتم واكمل وأجل وأجمل وأبهى وأرقى من إمامة الرجل كرمز للغزو والاستبداد والتعسف..ومن أشد أشكال التعسف والجبروت والغذلال ومنافاة الطبيعة الانسانية ،هو فرض نظام الاستبداد الغازي واللاشرعي ،لنظام تعدد الزوجات والامائية بدل الأمومية،وهو ما يتمسك به إخوان الأمريكان من ادعاء وزعم أنه من الدين ،وهو يعود غلى الانقلاب التاريخي منذ المدى البعيد.
إن تاريخ المرأة هو تاريخ اضطهادها.وهي أولكائن بشري اضطر إلى أن يرسف في قيود العبودية.، والشطط والتجاوزات والاستغلال والاحتقار. يمكن للنساء العربيات أن يواجهن جماعات غخوان الصفا الأمريكي الصهيوني بشعار نساء الثورة الفرنسية"إذا كان من حق المرأةأن تصعد إلى مقصلة الإعدام،فمن حقها أيضا أن ترتقي منصة الخطابة،أي رئاسة الجمهورية"
ومن هنا يمكننا أن نحكم على مدى النفاق والرياء والكذب والازدواجية لجماعات إخوان الصفا الأمريكان وأنظمة التبعية للأمبريالية والصهيونية الخيانية،المتباكية على انلات القيم الاسلامية،وانتشار البغاء،بسبب حرية المرأة،وتشجيعات الشيوعيون والديمقراطيون والعلمانيون لتحرر المر،" ويأتي هذا في جوقة يتعالى نباح البرجوازية كلها علينا يقول البين الشيوعي:"أيها الشيوعيون إنكم تريدون إشاعة النساء"ولا يخطر ببال البرجوازي المتدثر المتزمل بالغيبيات واللاهوتيات والتخريفيات:أن الشيوعيين هم وحدهم من يريد تحرير المرأة وانتشالها من عبوديتها للرأسمال،ومن دورها الراهن كمجرد أداة انتاج.
"...لاشيءأدعى للضحك من ذعر برجوازيتنا في أثواب ثعالب وأذئبة وكلاب،تتنافخ للأخلاق والتقوى والشرف من إشاعة الشيوعيين الرسمية للنساء. لا يحتاج الشيوعيون لإدخال إشاعة النساءنإذ أنها كانت تقريبا دائما موجودة"أليس الزواج البرجوازي في حقيقته هو اشاعة النساء المتزوجات؟أليس الزواج المغلف بالدين ظاهريا والرجوازي حقيقة سوى" تغطية رسمية للبغاء؟ فما هو البغاء والزنا في الحقيقة والواقع؟ فعندما تستمر أنظمة التخلف والتأخر والتعسف ،في رفض تطوير قانون الأحوال الشخصية من مرحلة رجعية بالية تقليدية لا هوتية نكوصية،وتجذيره وتثويره حتى يتلاءم والثورات الانسانية الكبرى، وتفرض على فتيات زهرات قاصرات الزواج المبكر ،وإدخالعن السجن والحبس ،وهو ما يسمونه الاخوانجية "بيبت الطاعة والولاء"باسم ديانة العادات والتقاليد والأعراف وقوانيين الطواريء المستمر والحصارات ضد المرأة،والتعاقد التجاري والسلعي والبضاعي والثمن البخس ،أليسهذا تقنيين ومباركة وتزكية البغاء والزنا ؟فعندما تشعر المرأة أنها مربوطة ومشدودة إلى رجل شيخ عجوز متهاتر ،وتعطيه شريعة الغاب حق إنزال أقسى العقوبات التي ترقى إلى الجرائم ضد الانسانية،بل ومن هذه الرايع في أعلى التعسفية واللاانسانية واللاعقلانية"أنه لضمان وفاء المرأة وبالتالي لضمان أبوة الأبناء توضع الزوجة تحت المراقبة المشددة حتى كتمان الأنفاس والقتل المشروع دينا ،،فإن الزوج إذا قتل المرأة فإنه لم يفعل شيئاغير ممارسة حقه"
ومن يهن عليه تزييف نفسه وشخصيته ووجوده ،فإنه يهون عليه تزييف التاريخ.وإذا كان هيرودوت يقول :إن مصر هدية النيل " فإن الاخوان يكسرون هذه الحقيقة التاريخية ،ويقولون :إن الذي بنى مصر هو قائد الردة الأموية العثمانية عمرو ابن العاص.فهل هناك أكثر من هذا التخلف والعنجهية الفارغة الجوفاء، فنسبل أعيننا عن أبي الهول وأخناتون ونيفرتيتي ؟ ولاهذا يروج إخوان الصفا الأمريكان لبيع تراث مصر الفرعوني العظيم لأقزام وفسيفساء الأمبريالية مثل القعيدة الأعاة ،هذه التي لا يعرفها العالم إلا قوادة الأمريكان ولكل زناة التاريخ.
إنجماعات الاخوان وجدت الرعشة الجنسية مع الدب الأمريكي الصهيوني، ولن تتخلى عن هذه المتعة وهذه اللذة،ما دامت رضيت لنفسها أن تكون مجرد بائعات الهوى، ومرافقات الجيوش الأمريكية،وهو فجور وفاحشة من اخوان الصفا الأمريكان لا يقل فحشا ولا يزن "مثقال ذرة أمام البغاء، الذي هو بيع الأوطان والتراثات الوطنية،أو تأجيرها في مبغيات الأمريكان والصهاينة وقواداتهما من الأعراب البدو الأشد كفرا بالوطن والديمقراطية والمرأة والانسان والدولة الوطنية الديمقراطية المدنية المستقلة. هذه الأنظمة الخيانية وقاعداتها الدينية الرجعية ،التي ما عرفت الشعوب أقسى ظلما وشططا وتعسفا مثل ظلم وشطط وتعسف واستبدادية والتي أباحت واستباحت وشرعنت وشرعت للبغاء الجسدي والسياسي،وتحويل قسم من النساء المحرومات من كل أبسط شروط الحياة والكرامة والعيش الكريم والتعليم الراقي والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية..."فيحولن فروجهن من أداة متعة إنسانية مشروعة ،إلى أداة عمل مأجور" ولن تتردد هذه الجماعات وهذه الأنظمة عن ديانات الذلة والمسكنة أن تؤجر قرآنها ليهود خيبر،وهي ما أعلنته جماعات الاخوان في مصر وتونس... لقد قدم الاخوان في مصر بالخصوص ن تنازلات ضخمة أكثر مما قدمت من إنجازات التراجعات وسياسات التبعية والتمسك بمعاهدات الاستسلام للأمبريالية والصهيونية.
إن الدين هو كأية قضية من القضايا الوطنية يريده الناس أن يكون عقلانيا رشدانيا نقديا علم تفكير وتدبر. بمعنى لا وجود للدين إذا هو لا يكون علما للشعوب العربية والاسلامية باعتباره قوانين التفكير في العالم وتكون قوانينه هي قوانين العالم ذاته. والتي هي الانسان ذاته. فالدين لا ينفصل عن قضايا الانسان وهموم الانسان.. ومن المنطقي ألا تكون هذه المفاهيم السامية للدين ،في عقل غير عقلي وفكر غير فكري مثل مسيلمات الكذبة الجدد من إخوان الصفا الأمريكان. ومبادؤهم المفضوحة القائمة على تحويل الأوطان والشعوب والمجتمعات العربية والاسلامية،إلى مجالات حيوية للاحتكارات والشركات والروستات ما فوق الجنسية والقومية. وبموجب تحالف الاخوان الأمريكان وخلان العديان،يبيحون كل أشكال التخل الأمبريالي والصهيوني ،وما تعريض سيناء للبيع والتدويل والمافيات والعصابات من حلفائها حماس الاخوانجية إلا خير وأسطع مثال على ذلك.
إنني في هذا اليوم للاحتفال بعيد المرأة ، وحتى لا يكون تظاهرة مناسباتية ، وتقليدية ،أطرح هذا الشعار المبدئي" نزع واستبعاد كل النزعات الدينية من أجل الوحدة الوطنية الديمقراطية ولعل القطع مع الاتجاهات الدينية ،وفصل متاهاتها عن القضايا الحقيقية والأكثر سخونة في مسرح المعارك الوطنية والقومية والأممية غداة القرن الحادي والعشرين، وليلة الاحتفالات العالمية بيوم المرأة، هو النقاشات الحامية الدائرة حول وضعية المرأة والحريات الديمقراطية.هذه الدكرى العظيمة والغالية يجب أن توجهنا كبشر مفكر ،يرى المرأة أسمى كائن انساني ،خالقة القيم المادية والروحية ومن لا يؤمن بكمالية المرأة فهو لم يجتز امتحان التاريخ بعد ،بل ليس محسوبا على البشرية المفكرة.
وحتى لا أقلل من خطر هذه الجماعات الجرادية القملية النطيحية من بقايا ما أكل ضبع التاريخ، والتي جعلت سيطرة الاخوانجية على الثورة المصرية والتونسية ...ينظرون نظرة تشاؤمية متشائمة للمستقبل وبالبديل أدفع الشباب لقراءة قصيدة لبرمنتوف الشهيرة" تأمل"
بألم دفين أزدري جيلنا
مستقبله موغل في الظلمة والخواء.
وإذ يعرف كثيرا، يضيع في الشك.
ويسير نحو شيخوخته بتراخ.
ولأننا أغنياء،منذ طفولتنا تقريبا
بكل أخطاء آبائنا ونظرتهم المتباطئة وفطنتهم
ولأن الحياة،مثل طريق أملس بلا هدف،قد ضللتنا
فإننا مثل ضيوف يجلسون إلى مأدبة غريبة.
فلتكوني يا امرأة جريئة مقاومة للديكتاتورية المضافة والفائضة القيمة التي يمارسها طيور الظلام وطغاة الجحيم الديني.فإذا تجاهلت هذا الخطر ، الأسود الذي ينتظرك وبناتك وأبنائك وهل يعقل للمرأة الحرة الكريمة أن تتزوج كل الغزاة الين يحتلون الوطن؟ وهل من الكرامة العربية أن تفرض أم تتزوج غازيا ،لتفرض على بناتها وأبنائها شعارا " اللي يتزوج أمي ،أقول له عمي؟
فأين " الكبرياء الحقيقية للفضيلة الأنثوية المصرية العربية؟ وأين النقاء الأنثوي المصري الفرعوني والعربي؟ وأين الحب الذي يمحو ويطهر آثار القدم الهمجية؟فابقي يا امرأة على حب الوطن الأول والأخير والأبدي.واخلصي لحب مصر وتونس وسوريا والمغرب والعراق ولبنان إلى الأزل. وما الحياة الزوجية إذا لم يكن تحقق القوانين الأبدية للحب الذي هو العقل؟ وإذا كان حكم الاخوان هو مثل كسوف الشمس أو خسوف القمر،ألا تظهر الشمس أشد إشراقا وسطوعا ،والقمر أكثر إنارة وبهاء؟
وأكيد سيدتي المرأة ،كعشقة وأم وزوجة أننا سنهزم الديكتاتوريات،إذا ما أصبحنا على نساء قادرات على التمييز بين الحقيقة العقلية الواقعية الملموسة والعيانية، وبين اللاحقيقة واللاواقعية التي هي الوهم والمهاترات والتهافتات.
لا تصدقي يا أيتها المرأة الكادحة نإن نظام الاخوان المسلمين في الوطن العربي هو نفسه نظام الاقطاع والفيودالية والبرجوازية من ملاك كبار الأراضي ورجال الأعمال والبنوك والعقارات الضخمة ونظام اللوردات ولا يستطيب لهم الحكم في مصر وتونس ،إلا إذا بقيت أنت وجميع نساء الوطن راكدات ر متحجرات هاجعات تدببن ذليلات.فتقدمنا مثل نساء العالم تضج عقولكن بالفكر العلمي الثوري الجديد والعزيمة الصلبة والكفاح بتصميم وإرادة. كوني سيدتي عاملة بروليتارية لكن مفكرة وارتبطي مع رفيقك العامل البروليتاري ،بالحب، وليكن رجوليا ذكيا بصيرا ، وفيلسوفا كبيرا،بإمكانه أن يفسر لك سفر الرؤيا"

إن مصر لم يبنها عمرو ابن العاص قائد الثورة الرجعية المضادة، بل مصر هدية النيل ،أي مجرى التاريخ اللامتناهي. ولذلك لايمكن أن تقهر ثورة مصر أمام الغزو اليأجوجي والمأجوجي الجديد،وهاهي تجري رخاء حيث أصابت،في برنامج استكمال الثورة الوطنية الديمقراطية المتطورة من أجل الانسان والسلم والأمن والرقي والسلام والانسان.
لا ثورة تحصل في الفراغ والخواء،فثورة تونس و25 يناير وحركة 20 فبراير المغربية ،كلها ثورات ترتقي إلى استكمال إتمام مهام الثورة ولكي تلعب دورا رياديا نوعيا جديدا في تطور المجتمع الديمقراطي وصيلغة التصورات والبرامج الشاملة للتعجيل بالتنمية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية بعيدا عن التهويمات والتسخيفات اللاهوتية الدينية التي لا تطعم الشعب من جوع ،ولا تؤمنه من خوف.
إن الصراع الجاري في مصر وتونس والمغرب وسوريا والعراق هو صراع يتمحور في هذه الفترة العصيبة المعقدة المعاصرة للغاية من التاريخ بين القوى الغاشمة اللاجمة للتحرر الوطني والاستقلال الوطني والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية وحرية المرأة وأنسنة الدين ،وبين الثورة الديمقراطية وثورتها المبدعة الخلاقة والروح الانتقادية البناءة الجريئة لكل النظريات والمذاهب والديانات التي تريد أن تفرض على المجتمعات العودة إلى الماضي الزائل الزاهق وتجاوز القوانين الموضوعية لتطور المجتمع،فما ثورة مصرية ضخمة وبكل هذه التضحيات الجسام في النفس والروح والدم ،"إذا كانت لا تغني مفهوم الانجازات التاريخية للثورات المصرية المتتالية باعتبارها مرحلة من تقدم الشعب المصري والمجتمع المصري والمرأة المصرية والانسان المصري. تتفوق على الردة والأخونة والأسلمة والرجعية والقنانة والاستعباد،والتحالفات المشبوهة والشروط المجحفة والفاشية والقاسية والظالمة والمهينة للشعب المصري.
إن جماعات إخوان الصفا الأمريكان إنما نصبت وجيء بها من أجل عرقلة وتعويق عمليات انطلاق وبناء نظام اقتصادي جديد يضمن حق التطور المستقل لوطننا العربي،وصيانة استقلاله ضد تدخلات الأمبريالية.ولينظر الانسان العاقل إلى بداية الحكم الاخوانجي كيف اتسم بحمى الأمريكان والصهيونية وتجلى هذه الوصاية والاستظلال بها الرسالة – القنبلة التي فجرتها رسالة محمود مرسي رئيس الأقلية غلى خليله وعشيقه المجرم رئيس الكيان الصهيوني بريس مادحا ،ومن المديح تضرع ودعاء. كل ذلك لتوفر له اسرائيل الحماية في القصر المشيد من العظام والجثث والدماء وجميع الفظاظات التي تغتصب الشعب وفي هذه الرسالة يعبر محمود مرسي باسم جماعته الارهابية والتعبير للصهيونية عن امتنانه وعرفانه الذي يشعر به تجاههم ،ولذلك فهو يصلي للكيان الصهيوني صلاة دنيوية دبلوماسية، والتي هي من جانب الشعوب العربية هي سلسلة لعنات وتقبيحات على حركة تسفحت وسافحت الصهيونية و اتخذتها أخدان في لحظة يأس عميقة فلم يجد محمد مرسي إلا ارتداء القبعة الصهيونية والتعطر بالأعشاب العطنة والروائح المنفرة لأحبار اليهود المتصهينينين والرذيلة القذرة والدعارة الأكثر كلبيةوالأكثر خلاعية لجماعات وبرابرة تلتهم الديانات السماوية ونابشين حولهم الأكاذيب والغثيايانات المائعة،والتجشؤات اللاهوتية والقفزات البلهية البليدة والبطون"من العار والجبن والقاذورات النذلية."
قصيدة" الخلاعة الباريسية"آرتور رامبو الشاعر الفرنسي الذي نستعين به فيما عجزت لغتنا عن تحديد وتوصيف جماعات الاخوان القاهرية والتونسية..إن المرأة يا وحوش البداوة ،مشتقة عند شعوب الحضارات الانسانية نت اللهب الناري والضياء والضوء ،وينجب من رحمه عالما اسمه الانسان كصورة مصغرة عن العالم الأكبر.
ولكن ليس العيب في هذه الحركات التيتعتبر المرأة عارا وعيبا ونجاسة ،وإنما إلى انصياع بعض الفئات من النساء بالرضا والاذعان لهذه الصفة المذلة. أي تنزل من القداسة إلى النجاسة.
إن كل الرجعيات واالمحافظين يخافون من استيقاظ المرأة كإنسان، ومن جاء في العهد القديم:
..." وقال الرب الالاه:هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. فهم يعارضون غن تستغني المرأة بالخصوص بمعرفتها العلمية الاجتماعية الفلسفية عن فقهاء اللاهوت والحيضوت والنفسوت والمهروت والصاقوت والنكاحوت واللاقوت.... مع تحياتي لشهيدات وشهداء مدينة السويس الذين كتبوا قصيدة اللعنة الخالذة على الخائنين للثورة المصرية العظيمة ثورة النساء والشباب والأطفال....
من قصائد المقاومة ضد الغزاة والطغاة:
السويس
أمل دنقل نشر في أخبار الأدب يوم 04 - 04 - 2011

1
عرفت هذه المدينة الدخانية
مقهي فمقهي.. شارعا فشارعا
رأيت فيها (اليشمك) الأسود والبراقعا
وزرت أوكار البغاء واللصوصية!
علي مقاعد المحطة الحديدية..
نمت علي حقائبي في الليلة الأولي
(حين وجدت الفندق الليلي مأهولا؟)
وانقشع الضباب في الفجر.. فكشف البيوت والمصانعا
والسفن التي تسير في القناة، كالإوز..
والصائدين العائدين في الزوارق البخارية!

(رأيت عمال "السماد" يهبطون من قطار"المحجر" العتيق
يعتصبون بالمناديل الترابية
يدندنون بالمواويل الحزينة الجنوبية
ويصبح الشارع.. دربا.. فزقاقا.. فمضيق
فيدخلون في كهوف الشجن العميق
وفي بحار الوهم: يصادون أسماك سليمان الخرافية!)

عرفت هذه المدينة؟
سكرت في حاناتها
جرحت في مشاحناتها
صاحبت موسيقارها العجوز في (تواشيح) الغناء
رهنت فيها خاتمي.. لقاء وجبة العشاء
وابتعت من "هيلانة" السجائر المهربة
وفي "الكبانون" سبحت
واشتهيت أن أموت عند قوس البحر والسماء!
وسرت فوق الشعب الصخرية المدببة
ألقط منها الصدف الأزرق والقواقعا
وفي سكون الليل، في طريق "بور توفيق"
بكيت حاجتي إلي صديق
وفي أثير الشوق: كدت أن أصير.. ذبذبة!
2
والآن، وهي في ثياب الموت والفداء
تحاصرها النيران.. وهي لا تلين
أذكر مجلسي اللاهي.. علي مقاهي"الأربعين"
بين رجالها الذين..
يقتسمون خبزها الدامي. وصمتها الحزين
ويفتح الرصاص _ في صدورهم _ طريقنا إلي البقاء
ويسقط الأطفال في حاراتها
فتقبض الأيدي علي خيوط "طائراتها"
وترتخي _ هامدة _ في بركة الدماء
وتأكل الحرائق..
بيوتها البيضاء والحدائق..
ونحن هاهنا.. نعض في لجام الانتظار!
نصغي إلي أنبائها.. ونحن نحشو فمنا ببيضة الإفطار!
فتسقط الأيدي عن الأطباق والملاعق
أسقط من طوابق القاهرة الشواهق
أبصر في الشارع أوجه المهاجرين
أعانق الحنين في عيونهم... والذكريات
أعانق المحنة والثبات.
... ... ...
هل تأكل الحرائق
بيوتها البيضاء والحدائق
بينا تظل هذه "القاهرة" الكبيرة
آمنة.. قريرة؟!
تضئ فيها الواجهات في الحوانيت، وترقص النساء..
علي عظام الشهداء؟
ابن الزهراء محمد محمد فكاك.



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وصل إخوان المتأسلمين المتأمركين بمصر حد تسفيل بنياتها وبن ...
- العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في ا ...
- نظام ملكي عرشه فوق الدماء، وشعب فوق المقصلة،- يحق له أن يجفف ...
- إلهي ،لم أشقيت شعب المغرب ،بنظام استبدادي،أذاقنا كل فصول الج ...
- حفيدات وأحفاد الثورة الوطنية الديمقراطية الجمهورية الثورية ب ...
- قل لي كيف طبيعة النظام الملكي، أقل لك من يكون نائب وكيل المل ...
- بوتفليقة يا جبان ****** الشباب المعطل لا يهان
- دفاعا عن السينما،ضد إخوانجية العصر، وظلامية الدولة، ومن أجل ...
- رسالة ثورية إلى الشعب المصري :لا تصالح لاتصالح لاتصدق لاتصدق ...
- هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟
- رسالة غضب واحتجاج وتنديد إلى عامل الإقليم والوكيل العام لقمع ...
- إحياء أحزاب اليسار لدكرى الشهداء على طريق الوحدة كان ضرورة م ...
- لست منهزما ما دمت صامدا تقاتل و تقاوم.
- ماذا لو كان محمد السادس فيلسوفا وشاعرا ويؤمن بالمبدأ الثوري ...
- لا , لا يازينب , لا يا يوسف, مراكش مهبط الوحي الثوري الأحمر, ...
- رحيل أمين جماعة العدل و الإحسان الشيخ عبد السلام ياسين حدث و ...
- بيان ثاقب إلى الملك الناهب،والعدوان الخائب ضد الوقفة السلمية ...
- أيتها المواطنات أيها المواطنون،إذا امتدت إليكم يد مضرجة بالد ...
- من أين تبدأ القضية الفلسطينية في المغرب؟
- أيها الشعب السوري العربي العظيم،لا تصافح ولا تصادق ماكمنوهات ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - 8 مارس : إن تاريخ المرأة ، في اضطهادها و استعبادها و استغلالها الطبقي و الجنسي