أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في الأفق الوطني الديمقراطي التقدمي والتغيير الثوري.















المزيد.....

العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في الأفق الوطني الديمقراطي التقدمي والتغيير الثوري.


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة- المغرب في 02.03.2013
العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في الأفق الوطني الديمقراطي التقدمي والتغيير الثوري.
ابن الزهراء محمد محمد فكاك
في الرد على هاني صلاح الدين القيادي الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين بمص ، والذي قال عن الديمقراطية ،أنها بدعة أوروبية ليس لنا علاقة بها،وتختلف اختلافا كاملا مع الاسلام" وقد تبرز هذا الكلام في أثناء المائدة المسائية في قناة روتانا مصرية " التي يديرها الصحافي القدير ثامر.
طبعا هذا لا يعني إطلاقا عدم إعطاء الأهمية لهذا الموقف الذي لا يعبر عم موقف فردي معزول ،استوته إخوانجيته الظلامية ،بل إنه يعبر عن قوى متعددة الاتجاهات البرجوازية ،سواء أكانت ليبرالية أو برجوازية دينية،والأمر يستحق أن نفتح حوله ندوات ومناقشات وحوارات حاخل الأحزاب الديمقراطية والنقابات والجمعيات المدنية،لأن المسألة خطيرة جدا.
وإذا كانت العلمانية تشكل خطرا على جماعات الاسلام السياسي،لأن مقياس الديمقراطية هو الموقف من العلمانية ، هذه العلمانية التي يجتمع ضدها كل طوابير جماعات الاخوان في الوطن العربي والاسلامي،ليبحثوا خطرها على وجود الله ، علما أ نهم يقصدونأن مصالحهم وأطماعهم لا تنسجم ولا تتماشى مع العلمانية ولاالديمقراطية ولاالحداثة،وهذه الأسئلة ليست مطروحة على جدول الرجعية الظلامية،بل على جدول الثقافة العربية الحديثة، الإجابة عن هذه الأسئلة ليس في ميادين الفكر والمناقشة والحوارات ،فحسب ،بل في ميادين الصراعات الاجتماعية والطبقية
كيف يقبل بالعلمانية كأساس حيوي للديمقراطية وهما مبدآن مترابطان ، ويعنيان مبدأ سيادة الشعب على نفسه وبمعنى أوضح تعني العلمانية فصل الدين عن الدولة،أي أن تأخذ الدولة بعدا إيجابيا وحياديا ".إزاء الأديان والطوائف والعشائر والمذاهب والملل والنحل التي يضمها شعب واحد،ولحماية الأقليات الدينية مثل أقباط مصر،،وتعني العلمانية الاستقلال النسبي للمجتمع المدني عن السلطة السياسية والمساواة بين المواطنات والمواطنين جميعا أمام القانون بلا تمييزات عنصرية والانتماءات الدينية والعرقية والمذهبية والطائفية والاثنية كما تعني العلمانية حماية حرية التعبير والنقد والابداع والفكر وحرية العقيدة وحرية الصحافة واستقلال القضاء وحق تقرير المصير...
إذن السؤال المحرق هو ليس حول انسجام الاسلام مع الديمقراطية،بل هل تتوافق العلمانية مع توجهات جماعات الاخوان ومطامعهم في العودة إلى غيران وكهوف الظلام والماضوية،بمعنى الإبقاء وتخليد نظام التخلف والفقر والقهر والأمية والجهل والسيطرة والإذلال الجهنمي للمرأة والطبقة العاملة.
سأورد مقطعا مما كتبه المنظر الأصولي الاسلامي صالح سرية المعنون " رسالة الإيمان"
".........إن الديمقراطية،على سبيل المثال، منهاج للحياة مخالف لمنهاج الاسلام،ففي الديمقراطية أن الشعب هو صاحب السلطة في التشريع، يحلل ويحرم ما يشاء..في حين أن الشعب في الاسلام لا صلاحية له في تحليل الحرام وتحريم الحلال ولو أجمع الشعب كله على ذلك، فالجمع بين الاسلام والديمقراطية إذن كالجمع بين الاسلام واليهودية مثلا،فكما أنه لا يمكن أن يكون الانسان مسلما ويهوديا في الوقت نفسه ، لا يمكن أن يكون مسلما وذيمقراطيا" صادق جلال العظم . الطريق العدد الرابع 1995
وجاء في كلمة برنامجية للأصولي الأفغانستاني قلب الدين حكمتيار ترجم عن الانجليزية:
"....إن الاسلام والديمقراطية لا يتوافقان أو يتماشيان مع بعضهما البعض. ستكون دولة أفغانستان دولة اسلامية متشددة. ستقوم فئة من الرجال الحكماء بتكييف قوانين البلاد مع الاسلام وستحظر المشروبات الروحية كلها وتعود المرأة إلى البيت مجددا ويتسلة الملاوات السلطة"
وكلنا نعرف أن حكمتيار هذا وجماعته قد تلقوا المال والعتاد والتدريب والتسليح الذي قدمته لهم المخابرات والاستخبارات العسكرية س.إ..أ لمواجهة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان.
إن براغماتية وانتهازية الجماعات الاخوانجية والجهادية والتكفيرية ،لا تجد حرجا في الكذب والتزوير لأي شيء لمصلحتها ، في تستخدم الدين فيما يعود عليها بالتمكين والسيطرة ،وتلجأ إلى الديمقراطية لتصل إلى الحكم ،لتكفر بها ،
لا حظوا إلى ما يقوله شكري مصطفى مؤسس الجماعة الاسلامية للتكفير والهجرة في مصر عن العلم والايمان والاسلام:"
"..ثم نعود فنقرر أن العلم الذي أجاز الله تعلمه للناس إنما هو على سبيل الحصر: العلم الذي يربطهم بالتكليف الوحيد الذي لم يكلفهم الله إلا به وهو عبادته وحده سبحانه. ونقول إن ذرة تعلم يقصد بها غير بلوغ هذه الغاية إنما هي ذرة خارجة عن العبودية..... ويظن المحرفون للكلام عن مواضعه أن هذه الآيات(أي الآيات القرآنية التي تحض على طلب العلم) دلالة على الحض على التعلم من علومهم الدنيوية غير المتصلة بالعبودية، كذبوا كلا ، بل هي نهي عن التعليم إلآ للعبودية وبيان للكون بأن العلم الزائد عن ذلك علم يطغى به الانسان،إذ يرى أنه استغنى بهذا العلم عن ربه...."
ويضيف شكري مصطفى مؤكدا:
"... ولقد أراد الله سبحانه ونعالى أن يختار خير أمة أخرجت للناس أمة أمية لا تكتب ولا تحسب....فبعد أن ثبتت نبوته(أي النبي العربي)كان في مقدوره أن يتعلم الكتابة والحساب لو كان في ذلك خير للعبادة والدين،بل لم نجد رسول الله يفتتح الكتاتيب والمعاهد لتعليم المسلمين الكتابة والحساب ولا خلفاءه الراشدين بعده... وأيضا ما وجدنا رسول الله ولا القرآن الكريم،يعنى بتعليم الطبيعيات والفلكيات والفلسفات والرياضيات...."
إن الذي يريده الاخوان المسلمون والجماعات التكفيرية الجهادية من معاداتها للديمقراطية والعلمانية،هو عزل وحصار الشعوب العربية ، ورعايا وقطائع وسلع وبضائع، لا تتطلع إلى عالم المعرفة والعلم الحديث والأنظمة الديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والفني والاستقلا الوطني وحرية الضمير،بل بقاء هذه الشعوب مرتبطة بالفتوى السلفوية والبيعة والولاء للفقهاء والدعاة، لخوفهم من وعي الشعوب بتأسيس جمهوريات ديمقراطية، تمارس الانتخابات الشعبية الحرة النزيهة والاستفتاء الجماهيري، والمجلس التأسيسي والبرلمان ورئيس الجمهورية والتداول على السلطة ومجلس الوزراء والمحكمة الدستورية العليا، وهذه المكتسبات الانسانية والتاريخية لا تتناقض مع الاسلام والعقيدة الاسلامية.
ثم هل من نفاق أكبر وأعظم من نفاق هؤلاء المعادين للعلمانية باعتبارها بدعة أوروبية ،فكيف تستورد القمح وكل أنواع الأسلحة الحيثة وأنواع التعذيب من أمريكا وأوروبا ، فهل هذة الواردات لضرب الثورة والثوريين والإجهاز والإجهاض عليها حلال ،بينما الفكر العقلاني العلماني التقدمي الحديث هو حرام .فكيف تحكمون ؟أمام عامة الناس وفي المساجد تظهرون بوجوه الاكليروس الحامي حمى الملة والدين والعقائد الصراطية،والمقاتل ضد الديمقراطية والعلمانية والجمهورية، ورفض النماذج الاوروبية المستوردة والتي لا علاقة لها بالسلام،وعندما تخلون إلى أوليائكم وحلفائكم الأمبرياليين والصهاينة ،ترمون بعمائمكم وتكتمون شعائركم ولحاكم ، وتتحدثون لغة الاقتصاد السياسي وصندوق النقد الدولي والتخطيط الاقتصادي والنخب البروقراطية والتصالح مع رموز مبارك
في نصيحة غالية قدمها أية الله الخميني إلى طلاب المدارس الدينية في إيران:
"... إذا لم تلتفتوا إلى السياسات التي يسوقها الأمبرياليون وتحسبوا أن الاسلام ليس أكثر من الموضوعات القليلة التي تدرسونها دوما وأبدا ، فإن الأمبرياليين سيتركونكم وشأنكم.أقيموا الصلاة ما شئتم.إن الذي يريدونه هو بترولكم. لا شيء يقلقهم في صلواتكم وأدعيتكم. إنهم يريدون معادننا ويريدون تحويل بلداننا إلى أسواق لبضائعهم وسلعهم. ولهذا السبب تقوم الحكومات العميلة والمرتزقة والخائنة التي نصبوها بمنعنا من التصنيع الثقيل ولا تنشيء،عوضا عن ذلك،إلا مصانع تجميع وصناعات معتمدة على العالم الخارجي"
هذا إسلام الثورة الإيرانية،الذي لا يذور حول العقائد واللاهوت والمشاكل التافهة المبتذلم البعيدة عن هموم الناس وخبز الناس وحريةالناس وكرامة الناس وأولوية العدالة الاجتماعية والمساواة الوطنية وتوزيع الثروات،والاصلاح الزراعي وتأميم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والأبناك والمال والفن والسينما والمسرح.
أروني نموذجا من نماذج الاسلام لجماعات الاخوان في مصر وتونس والمغرب على درجة من الوعي بمعنى الاسلام؟ ما همهم سوى أخونة الدولة والمجتمع والدين نفسه ،ليهيمنوا على كل المفاصل والتفاصيل،واتحاذ الدين غطاء إيديولوجيا مكشوفا، وإعلان الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ والحصارات القمعية للمحكمة الدستورية العليا والصحافة والاعلام واحتلال واستيطان المنابر والمساجد،واختزال الاسلام والشريعة في فقه دم الحيض والنفاس والنكاح والطلاق وتعدد الزوجات وإجبار المرأة ووأدها ودفنها في بيت الطاعة وتهميش وإقصاء المعارضة،إن الدين عند جماعات الاخوان هو مختزل في قانون العقوبات القاسية والغليظة والحاطة بالكرامة البشرية مثل اغتصاب المتظاهرين والمتظاهرات من رجال ونساء وأطفال ،وفرض الحجاب.
أروني ماذا فعل محمود مرسي و عصابته لمصر ،بالمقارنة مع الثورة المصرية الوطنية التحرريةالتي قادها الرئيس العظيم الخالد جمال عبد الناصر في كوكبة مناضلة في العالم الثالث من سياسة شعبية منحازة للطبقات الشعبية،مثل رفاقه العظام :جواهر لال نهرو في الهند ، وأحمد سوكارنو في أندونيسيا وفيديل كاسترو في كوبا وأحمد بنبلة في الجزائر، وكوامي نكروما في غانا وماوتسي تونغ في الصين ومحمد مصدق في إيران.؟
أروني ماذا أبدع محمد مرسي و مليشياته وعصاباته من مكرمات للشعب المصري مثلما أقدم عليه جمال عبد الناصر حين حرر وأمم قناة السويس من السيطرة الأمبريالية والصهيونية العالمية،في خطى من أكثر الخطى الوطنية التحررية الثورية جرأة وشجاعة وإقداما وبسالة وبطولة وتحديا بالنسبة للسياق التاريخي الزماني.لقد حول القناة من شركات متعددة الجنسيات الأمبريالية،إلى شركة وطنية مصرية،وملكية مصرية حيث قال جمال عبد الناصر في المنشية" ذي مية مصرية، فلنقاتل فلنقاتل فلنقاتل حتى آخر قطرة من دمنا".

قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ


قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ
قتلناكَ..
ليسَ جديداً علينا
اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ
فكم من رسولٍ قتلنا..
وكم من إمامٍ..
ذبحناهُ وهوَ يصلّي صلاةَ العشاءْ
فتاريخُنا كلّهُ محنةٌ
وأيامُنا كلُّها كربلاءْ..
2
نزلتَ علينا كتاباً جميلاً
ولكننا لا نجيدُ القراءهْ..
وسافرتَ فينا لأرضِ البراءهْ
ولكننا.. ما قبلنا الرحيلا..
تركناكَ في شمسِ سيناءَ وحدكْ..
تكلّمُ ربكَ في الطورِ وحدكْ
وتعرى..
وتشقى..
وتعطشُ وحدكْ..
ونحنُ هنا نجلسُ القرفصاءْ
نبيعُ الشعاراتِ للأغبياءْ
ونحشو الجماهيرَ تبناً وقشاً
ونتركهم يعلكونَ الهواءْ

3
قتلناكَ..
يا جبلَ الكبرياءْ
وآخرَ قنديلِ زيتٍ..
يضيءُ لنا في ليالي الشتاءْ
وآخرَ سيفٍ من القادسيهْ
قتلناكَ نحنُ بكلتا يدينا
وقُلنا المنيَّهْ
لماذا قبلتَ المجيءَ إلينا؟
فمثلُكَ كانَ كثيراً علينا..
سقيناكَ سُمَّ العروبةِ حتى شبعتْ..
رميناكَ في نارِ عمَّانَ حتى احترقتْ
أريناكَ غدرَ العروبةِ حتى كفرتْ
لماذا ظهرتَ بأرضِ النفاقْ..
لماذا ظهرتْ؟
فنحنُ شعوبٌ من الجاهليهْ
ونحنُ التقلّبُ..
نحنُ التذبذبُ..
والباطنيّهْ..
نُبايعُ أربابنا في الصباح..
ونأكلُهم حينَ تأتي العشيّهْ..

4
قتلناكَ..
يا حُبّنا وهوانا
وكنتَ الصديقَ، وكنتَ الصدوقَ،
وكنتَ أبانا..
وحينَ غسلنا يدينا.. اكتشفنا
بأنّا قتلنا مُنانا..
وأنَّ دماءكَ فوقَ الوسادةِ..
كانتْ دِمانا
نفضتَ غبارَ الدراويشِ عنّا..
أعدتَ إلينا صِبانا
وسافرتَ فينا إلى المستحيل
وعلمتنا الزهوَ والعنفوانا..
ولكننا
حينَ طالَ المسيرُ علينا
وطالتْ أظافرُنا ولحانا
قتلنا الحصانا..
فتبّتْ يدانا..
فتبّتْ يدانا..
أتينا إليكَ بعاهاتنا..
وأحقادِنا.. وانحرافاتنا..
إلى أن ذبحنكَ ذبحاً
بسيفِ أسانا
فليتكَ في أرضِنا ما ظهرتَ..
وليتكَ كنتَ نبيَّ سِوانا…

5
أبا خالدٍ.. يا قصيدةَ شعرٍ..
تقالُ.
فيخضرُّ منها المدادْ..
إلى أينَ؟
يا فارسَ الحُلمِ تمضي..
وما الشوطُ، حينَ يموتُ الجوادْ؟
إلى أينَ؟
كلُّ الأساطيرِ ماتتْ..
بموتكَ.. وانتحرتْ شهرزادْ
وراءَ الجنازةِ.. سارتْ قريشٌ
فهذا هشامٌ..
وهذا زيادْ..
وهذا يريقُ الدموعَ عليكْ
وخنجرهُ، تحتَ ثوبِ الحدادْ
وهذا يجاهدُ في نومهِ..
وفي الصحوِ..
يبكي عليهِ الجهادْ..
وهذا يحاولُ بعدكَ مُلكاً..
وبعدكَ..
كلُّ الملوكِ رمادْ..
وفودُ الخوارجِ.. جاءتْ جميعاً
لتنظمَ فيكَ..
ملاحمَ عشقٍ..
فمن كفَّروكَ..
ومَنْ خوَّنوكَ..
ومَن صلبوكَ ببابِ دمشقْ..
أُنادي عليكَ.. أبا خالدٍ
وأعرفُ أنّي أنادي بوادْ
وأعرفُ أنكَ لن تستجيبَ
وأنَّ الخوارقَ ليستْ تُعاد…

و يبدو أن جماعات الإخوان المسلمين يريدون معاكسة إرادة الشعب في أن تحتل مصر مكانتها و إشراقها، فينزلون كوكبها إلى الأرض مقابل سلطة باهتة ذابلة متوقفة على الدعم الأمريكي. و التحدي الذي نواجه به سفاسفة الإخوان هو قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم بعنوان مصر تتحدث عن نفسها
أبيات قصيدة(مصر تتحدث عن نفسها)كاملة لشاعر النيل حافظ ابراهيم

وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى
أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق و دراته فرائد عقدى
أى شئ فى الغرب قد بهر الناس جمالاِّ ولم يكن منه عندى
فترابى تبر و نهرى فرات و سمائى مصقولة كالفرند
أينما سرت جدول كرم عند زهر مدنر عند رند
أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
ما رمانى رام وراح سليماِّ من قديم عناية الله جندى
كم بغت دولة على و جارت ثم زالت و تلك عقبى التعدى
اننى حرة كسرت قيودى رغم رقبى العدا و قطعت قدى
قل لمن أنكروا مفاخر قومى مثل ما أنكروا ماّثر ولدى
هل وقفتم بقمة الهرم الأكبر يوما فرأيتم بعض جهدى؟
هل رأيتم تلك النقوش اللواتى أعجزت طوق صنعه المتحدى؟
هل فهمتم أسرار ما كان عندى من علوم مخبوءة طى بردى؟
ذاك فن التحنيط قد غلب القدم و أبلى البلى و أعجز ندى
ان مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى و مجدى ؟
أنا أم التشريع قد أخذ الرومان عنى الأصول فى كل حد
ورصدت النجوم منذ أضاءت فى سماء الدجى فأحكمت رصدى
وقديما بنى الأساطيل قومى ففرقن البحار يحملن بندى
فسلوا البحر عن بلاء سفنى وسلوا البر عن مواقع جردى
أى شعب أحق منى بعيش وارف الظل أخضر اللون رغد
نظر الله لى فأرشد أبنائى فشدوا الى العلا أى شد
انما الحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندى
قد وعدت العلا بكل أبى من رجالى فأنجزوا اليوم وعدى
امهروها بالروح فهى عروس تنشأ المهر من عروض و نقد
وردوا بى مناهل العز حتى يخطب النجم فى المجرة ودى
وأرفعوا دولتى على العلم والأخلاق فالعلم وحده ليس يجدى
وتواصوا بالصبر فالصبر ان فارق قوماِّ فما له من مسد
واستبينوا قصد السبيل و جدوا فالمعالى مخطوبة للمجد

وهاهي جماعات الظلامية والماضوية في تحالف تام مع الأمبريالية والصهيونية ترجع عقارب الزمان إلى الوراء حيث تم إجهاض الثورة الربيعية العربية بالقهر والاحباط القسري،في شكل جديد للحكم الليبرالي الخياني المباركي الرجعي
إن العلمانية هي إيديولوجية العمال والفلاحين والنساء الثوريات والمثقفين الثوريين،ويؤيدونها من موقع وطني ديمقراطي وطبقي، والذين يعادون العلمانية هم البرجوازيون المتأسلمون في غطاء الطبقات المستثمرة المستغلة المسيطرة.
لقد قال الراهب لغاليله في إحدى مسرحيات بريخت إنه عبثا يهتاج ويجازف بحياته لأن الحقيقة ستظهر، على كل حال للعيانفأجابه غاليليه: كلا لن تظهر الحقيقة للعيان إلا بقدر ما نظهرها نحن بأنفسنا.
محمد فكاك إبن الزهراء



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام ملكي عرشه فوق الدماء، وشعب فوق المقصلة،- يحق له أن يجفف ...
- إلهي ،لم أشقيت شعب المغرب ،بنظام استبدادي،أذاقنا كل فصول الج ...
- حفيدات وأحفاد الثورة الوطنية الديمقراطية الجمهورية الثورية ب ...
- قل لي كيف طبيعة النظام الملكي، أقل لك من يكون نائب وكيل المل ...
- بوتفليقة يا جبان ****** الشباب المعطل لا يهان
- دفاعا عن السينما،ضد إخوانجية العصر، وظلامية الدولة، ومن أجل ...
- رسالة ثورية إلى الشعب المصري :لا تصالح لاتصالح لاتصدق لاتصدق ...
- هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟
- رسالة غضب واحتجاج وتنديد إلى عامل الإقليم والوكيل العام لقمع ...
- إحياء أحزاب اليسار لدكرى الشهداء على طريق الوحدة كان ضرورة م ...
- لست منهزما ما دمت صامدا تقاتل و تقاوم.
- ماذا لو كان محمد السادس فيلسوفا وشاعرا ويؤمن بالمبدأ الثوري ...
- لا , لا يازينب , لا يا يوسف, مراكش مهبط الوحي الثوري الأحمر, ...
- رحيل أمين جماعة العدل و الإحسان الشيخ عبد السلام ياسين حدث و ...
- بيان ثاقب إلى الملك الناهب،والعدوان الخائب ضد الوقفة السلمية ...
- أيتها المواطنات أيها المواطنون،إذا امتدت إليكم يد مضرجة بالد ...
- من أين تبدأ القضية الفلسطينية في المغرب؟
- أيها الشعب السوري العربي العظيم،لا تصافح ولا تصادق ماكمنوهات ...
- بلاغ إلى الشعب المغربي الثوري العظيم: الحقيقة الثورية في مقا ...
- في البيان والتبيين،والرد الحاسم المبين، على تهافت التهافت لك ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في الأفق الوطني الديمقراطي التقدمي والتغيير الثوري.