في البيان والتبيين،والرد الحاسم المبين، على تهافت التهافت لكبير المؤرخين الانهزاميين،عبد الله العروي هذا المهين والذي لا يكاد يبين، وهجومه الرجعي ضد الاتحاد السوفياتي العظيم وحركات التحرر الوطني وربيع الثورة العربية والمغربية.والثوريين.

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة- جمهورية عبد الكريم الخطابي الديمقراطية الاشتراكية الشعبية في المغرب- 12.10.2012
في البيان والتبيين،والرد الحاسم المبين، على تهافت التهافت لكبير المؤرخين الانهزاميين،عبد الله العروي هذا المهين والذي لا يكاد يبين، وهجومه الرجعي ضد الاتحاد السوفياتي العظيم وحركات التحرر الوطني وربيع الثورة العربية والمغربية.والثوريين.
محمد محمد فكاك ابن الزهراء
الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية لتحرير المغرب وفلسطين والعراق وافريقيا.
إن مرض الشيخوخة الانتهازي الارتدادي التحريفي يضرب عبد الله العروي، فيصدع فكره وقلبه وعقله ،ويهرف ويخرف أمام حشود غفيرة من الطالبات والطلبة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بابن مسيك- البيضاء 11.10.2012 في محاضرة افتتاحية بعنوان "القاضي والمؤرخ".
وحتى لا يظن واهم أنني أتأسف من الموقف الرجعي لعبد الله العروي ،فإنني أقول له " وكذلك جعلنا لكل شعب ينهض ويصمد قرب هذا الجدار العظيم ،ويصنع ثورته ويقرر مصيره ويحكم نفسه بنفسه،عدوا من المرتدين الانتهازيين ليمنعه من استكمال مهام التحرير وتأكيد استقلاليته ،وإلغاء نظام الحڴرة والمهانة والذل والعار لملكية مفبركة استعماريا وأمبرياليا وصهيونيا،وخصما لدودا شرسا من المعيقين والقائدين للثورة المضادة،ونموذجهم ومثالهم وقدوتهم عبد الله العروي.
هكذا ينقلب على عقبيه عبد الله العروي صاحب "الأيديولوجية العربية المعاصرة " والعرب والفكر التاريخي.... ليتضاءل ويتصاغر أمام أسياده الرجعيين ويعتنق الايديولوجية البرجوازية الكولونيالية وقوى الثورة المضادة الرجعية ويخضع للأمبريالية الأمريكية والصهيونية،ويقدم البيعة والولاء من خلال هجومه الرجعي ضد الاتحاد السوفياتي العظيم وحركات الثورة العالمية والماركسية اللينينية وقائدها العظيم فلادمير لينين.
لم يجد ما يقدم من عربون الولاء وصداق ومهر علاقاته المشبوهة بالامبريالية والملكية الحارسة الامينة لمصالحها في المغرب وإفريقيا والوطن العربي ،وبالتالي جاء هجومه ضد الفكر الماركسي العلمي الثوري الديمقراطي... فحرف عن وعي ونية مبيتة وقصد وإصرار مسبق وعي الشعب والحقيقة التاريخية عن مواضعها ليلغي بعد ذلك الصراع الطبقي محرك التاريخ ضد الطبقات المستغلة والحاكمة والمسيطرة ،والصراع الكوني ضد الأمبريالية والصهيونية العالمية.
لقد وجدها عبد الله العروي فرصة ذهبية في غياب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كمنظمة وطنية ديمقراطية تقدمية وجماهيرية ومستقلة / ليقدم تصفية حساباته مع الاتحاد السوفياتي الذي ظن أنه مات وزال وتلاشى ،وما مات الاتحاد السوفياتي ولا دفن ولا أقبر ،بل ما زال حيا ومتوهجا ومتألقا ومزدهرا، ما دامت الماركسية ولادة حبلى ،وما دامت البروليتاريا الطبقة الأكثر ثورية ،وصاحبة المصلحة الطبقية في التغيير الثوري في تحالف عضوي مع الفلاحين والكادحين وجماهير النساء والشباب والمهمشين تحت الشمس.
لقد أبى العروي إلا أن يقدم مصالحة تاريخية صاعقة مع العدو الأمريكي والصهيوني وجاريتهما الملكية القائمة بأمر الأمبريالية في المغرب.،وليست هذه المرة الأولى لبيعته و خضوعه للأمبريالية ،إلا أن ما تميزت به مواقفه الجديدة ،أنها جاءت عارية مكشوفة مفضوحة وذلك بالرغم التعقيدات والتلوينات والالتفافات والدوران والعلموية الفارغة والؤس الفكري والخواء العلمي، لقد كانت تخريجاته وتنظيراته في جوهرها ومبدئها هو رفض الفكر المادي الدياليكتيكي والعقل العلمي ومبدأ كونيته،بمعنى أوضح أن العروي قد خان وانحرف عما يقول به العلم التاريخي والمادية الجدلية والتاريخية والتصور المادي للتاريخ،وينكر وجود معسكرين متعارضين متناقضين:معسكر البورجوازية الأمبريالية في المركز والبرجوازية الكولونيالية في دول المحيط أو ما يعرف بالعالم الثالث أو المتخلف.
إن التحليل الملموس للواقع الملموس هو الذي يعلمنا أن نحلل الأشياء كما هي دون إضافة غريبة، وعليه فالشعب المغربي عليه أن يقرر مصيره وحده نفسه بنفسه دون هذا الفيروس- الميكروب- الضرسة النخرة المسوسة التي لا علاج معها سوى الكلاب لانتزاعها واقتلاعها والاستراحة منها.
فكيف ينكر عبد الله العروي وجود نظام ملكي كولونيالي استعماري مفروض بعقدة ومعاهدة الخيانة والغدر المسماة إ]كس ليبان،وكأن عبد الله العروي يتجاهل ما قدمه بصددها الشهيد وعريس الشهداء المهدي بن بركة ،خصوصا الأخطاء القاتلة الثلاثة، ،وكأن عبد الله العروي لم يسبق له أن وصف النظام الملكي الجاثم في المغرب "بمغربة الاستعمار" وهو وصف دقيق ويحمل دلالات وأبعاد ومعان عميقة. فكيف أو ما الذي جد في عالم النظرية الماركسية اللينينية حتى لا يعترف عبد الله العروي بوجود نظام رأسمالي متوحش وفظيع وهو فغي أعلى أشكاله الأمبريالية ،وتهيمن فيه الأمبريالية الأمريكية والصهيونية هيمنة كلية ومطلقة.. ومن منطلق هذا النفي وهذا التحريف،شن عبد الله العروي هجوما رجعيا عنيفا على مبادئ الماركسية اللينينية وتجربتها الرائدة في الاتحاد السوفياتي العظيم بقيادة البروليتاريا العالمية المتحدة في تهافت عقلي بل تهافت التهافت حيث فتت المؤرخ الشهير رؤيته ونظرياته واجتهاداته في الكتب السابقة،من أجل تراجعاته وانتكاساته ونكوصياته وانفتاحياته على الأمبريالية والصهيونية والرجعية الملكية في المغرب. هذهخ الملكية بنظامها الغارق في العتاقة والقدامة والتخلف والتأخر والذهنية الأسطورية والتخريفية.
لقد جدد عبد الله العروي كل الأساطير والأوهام والتخاريف ليلغي التاريخ وقلق حركة التاريخ والتغيير الثوري والتحررفيه، وبالتالي فإن العروي ينصحنا بعد رحلاته البطوطية والمكوكية بين عواصم الأمبريالية ، وبعد تطوافه بالافاق حتى رضي من الغنيمة بالإياب إلى أمريكا والارتماء في صدر أمريكا،لأن الطريق الوحيد الصحيح والسليم في نظر العروي إلى المستقبل هو الطريق السيار الأمبريالي الأمريكي وتفرعاته الملكية القائمة في المغرب،ومعنى ذلك أن التاريخ الانساني الكوني يصبح سجينا ومعتقلا وأسيرا لدى الأمبريالية،هذا إن أرادت الشعوب المحتلة والمستعمرة كالمغرب أن يطلوا على من حدودهم على كوة التاريخ والعالم والحياة.
ويلح علي سؤال بسيط، ألا وهو:من أين لعبد الله العروي كل هذه الوقاحة وهذا الارتداد وهذا الهجوم على حركة التحرر الوطني والأممي وعلى الاتحاد السوفياتي ،والذي وحده هذا الاتحاد السوفياتي قدم أزيد من عشرين مليونا شهيدة وشهيدا لإيقاف الزحف الأمبريالي في شكله النازي والذي كان يهدد العالم كله،فما قدمت أمريكا ياأيها الناسك المتعبد في كنيسة أمريكا وإسطبلات الملكية المزدانة بأعلام القوى المتأسلمة الظلامية الاظلامية الرجعية الماضوية اليمينية المحافظة؟ هل كان يستطيع أن يفتح "بقه" في زمن الذهب السوفياتي والجمر السوفياتي والجمال السوفياتي ولينين السوفياتي وغيفارا السوفياتي وهوشي منه السوفياتي والجنيرال جياب السوفياتي وستالين السوفياتي وجمال عبد الناصر السوفياتي والمهدي بنبركة السوفياتي و عمر بن جلون السوفياتي ؟هل كان لهذا الجبان الذي ما أن خلا لأمثاله الجو حتى راح يعشش ويحمل ويبيض ويفرخ قردة وخنازير وبنات اوى معاديبة للاتحاد السوفياتي، متى كانت له الجرأة ليبث سمومه ضد الاتحاد السوفياتي والقائد الشيوعي ستالين الذي رغم تجاوزاته وقمعه قد بنى الاتحاد السوفياتي وجعل السوفيات يسكنون ويشيدون أبياتهم من الشهب والأقمار والشموس ، بل وامر النجوم والكواكب والشمس والقمر بالسجود للسوفيات / فكانت الشموس والأقمار والنجوم لهم ساجدين؟أبعد ما خلوت يا عبد الله العروي ويا جبان بأرض أمريكا واحتميت بأمريكا واكلت خبز أمريكا وقهوة أمريكا ،وبعدما دبت فيك الحياة ،رحت تطلب الطعان وحدك والنزالا؟ وما هذه الازدواجية و النفاق والممالقة لأمريكا والنظام الملكي لأمريكا ،وقد كنت تملأ المدرجات مدحا في حركة التحرر والحداثة والتقدم ومناهضة الاستعمار ،لأن الزمن كان سوفياتيا :فقلت لأستغل الفرصة و أراود الطلبة والعمال بالاشتراكية وقصائد المدح والثناء حتى إذا تراجعت التجربة الثورية السوفياتية خطوتين إلى الوراء بعد أن تقدمت خطوة إلى الأمام ، واختلط عليك الأمر ،وهذا من مكر التاريخ وقوانين الدياليكتيك التاريخية،قلت لأتصالح وأتكسب من الهيمنة الظاهرة للأمبريالية والصهيونية.؟ وأخذت تسرح رجليك كالعروس عند أحبابها القدماء وتتوسع في حرية التحرك والتوسع والتمدد والتهافت ومحاولة تأمين الشروط الضرورية لديمومة الأمبريالية وسيطرتها الكونية وتأبيد الحكم الملكي الر جعي المطلق،وبالتالي تيئيس وتخذيل وعري وطموحاته إلى الثورة والتغيير الثوري وتحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية التقدمية التحررية التي فيها تتحقق سيرورة التغيير الثوري والانتقال الكوني من الرأسمالية إلى الاشتراكية.
وما سلاح الشعوب والأمم إلى الثورة ؟ لعل عبد الله كان أكثر جدارة منا بمعرفة أن الماركسية اللينينية هي المدخل لا للتفسير والتحليل والشرح والتأويل ،بل التغيير الثوري للعالم التحويل الفعلي وحركة التاريخ المادية الجدلية،على أساس الكونية وليس الخصوصية التي بموجبها ينظر العروي أن المغرب بمعزل عن الشعوب والأمم وبالتالي فهو استثناء من الثورة،ومحصن من رياح ربيع الثورة العربية.
فكيف يا مهرف بما يعرف تتنكر عن أن المغرب هو خاضع للسيطرة الأمبريالية شأنه شأن كل أوطان العالم.؟ وأن المغرب موجود في علاقات وشبكات النظام الأمبريالي،وبالتالي فلا سبيل للمغرب إلى الافلات من الثورة العربية والعالمية المبنية على أساس من القوانين الكونية التي تحكم العالم وحركة التاريخ المعاصر.
إن الثورة المغربية في جوهرها هي ثورة على النظام الملكي الماضوي اليميني المحافظ اللاوطني اللاشعبي اللاديمقراطي وبطبيعته واصله ومنبته ومولده.،والذي هو محكوم في سيرورته بسيرورة الأمبريالية ومصيره مصير الأمبريالية،ولذلك لا عجب إذا أمطرت في واشنطن ،حمل محمد السادس المطرية ،وحملها معه المؤمنون بعصمته وإمامته.
إن الايديولوجية البرجوازية المتعجرفة التحريفية الانتهازية التي يصدر عنها هذا الشيخ العجوز العاجز عن رفع عينيه نحو الشمس ليرى جيدا الحقيقة ،لكنه أصر واستكبر إلا أن لا يرى ولا يطل إلا من خلال الكهف الأمريكي المضروب من أمامه ومن خلفه،حتى صار عروة أمريكا ،وسلة أمريكا وعبد أمريكا،يعتنق إيديولوجية أمريكا التي هي متلازمة ومترابطة ترابطا عضويا وضروريا للعداء لكل من يعادي أمريكا ويصادق كل من يصادق أمريكا ،وله في محمد السادس قدوة حسنة لمن أراد أن ترضى عنه أمريكا ،ولن ترضى أمريكا والصهيونية حتى تتبع ملتها وعقيدتها وشريعتها، وتخون فلسطين، وأتحدى عبد الله العروي أن يقول لنا هل يستطيع ربه ملك الأثرياء وعلى الفقراء أن يندد أو يشجب على اعتبار أنه رئيس لجنة بيع وتفويت القدس ، ضد المرشح اليميني الجمهوري الذي زار الكيان الصهيوني ،وأكد على أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية الأزلية، ووالله ثم الله وبالله لن ينبس بشفة تنديد واستنكار،بل سوف يلزم الصمت الرهيب الأبدي حتى ولو أخذوا الرباط،.إن الملك في المغرب ومثقف كالعروي أصبحا مدينين لأمريكا وحدها، وهي الإله القوي الجبار الخلاق العفو الحليم العظيم،وبدون تفريط العروي بالمبادئ الماركسية اللينينية الكونية لا يمكن أن ينال رضا وعطف وحليب أمريكا ولمسة أمريكا وقهوة أمريكا وقبلة أمريكا وحضن أمريكا. لقد كان قلبه وهو يهاجم الاتحاد السوفغياتي ينبض ويهفو ويفعم وينضح حقدا وسما وغيظا على الاتحاد السوفياتي الذي كان حجرة عثرة في وجه عنجهية أمريكا وصولات أمريكا وتميزها غيظا وزفيرا ضد الاتحاد السوفياتي الذي يحول دونها واحتلال الجمهورية العربية المتحدة بقيادة البطل العربي العظيم جمال عبد الناصر والذي هدد القائد السوفياتي الكبير كروتشوف العدوان الثلاثي على مصر ،فتوقف العدوان فورا.
أصحيح يا لينين أن فردا معزولا عن الحركة الجماهيرية ،ويعيش في أبراج البرجوازية ،ويتنعم بالديباج والحلي والحلل ،مخنث مدلل متكبر متعجرف متعال حتى على زملائه من الأساتذة ،امرؤ هذا يتطاول على الاتحاد السوفياتي وقائده العظيم لينين المناضل الشجاع الوفي المخلص النبيل؟
هكذا راح هذا المهووس بالفراغ النضالي والخواء الكفاحي يضرب الطاولة على الطريقة الفرنسية، ليرعب الطلبة ،حتى يقتنعوا بأن الاشتراكية غير ممكنة ،وبالتالي إن جلاد- حجاج المغرب الحسن السفاح الذي سفك دماء المغاربة والافارقة في الأشهر الحرم، كان على حق ،بينما قافلة الشهيدات والشهداء وعلى رأسهم المهدي بنبركة وعمر بنجلون وسعيدة لمنبهي ودهكون ورحال يستحقون أكثر من إعدام ومن اختطاف ومن ألف وألف تازممارت وغواتانامو وأبو غريب...،وحتي ينصرف الشعب عن إدانة هذا النظام الذي أوصل الشعب إلى هاوية الافلاس والسقوط والتلاشي.
هل يا عبيد الله العروي ،كان ستالين وقادة الاتحاد السوفياتي وحركة التحرر العربي بقيادة العفيف النظيف النزيه الزاهد جمال عبد الناصر ينفقون الساعات والأيام والليالي في جمع الأموال واكتناز الذهب والفضة والجواري والغلمان ،مخافة الثورة ويرسلونها إلى أبناك أمريكا ،ويتركون الشعوب في بطن ليل من جوع وخوف؟ألا تعرف يا عبد الله أن الغرب الانواري هو من أصدر كتابا عن الثروة المهربة للملك ،وأنه من كبار أثرياء العالم ،وسموه الملك المفترس،؟
أليست هذه قصتك أنت المثقف الضليع ومن معك من الأنتيكات؟ وما رأيك دام عزك في التقرير الجديد "للفاو " الذي يقول بأن المغرب مهدد بالموت جوعا وان المغرب هو أسوأ بلد في تدبير الثروة وتوزيعها على أساس أن يذهب الذهب الخالص إلى جيوب الملك والأمراء والأميرات والأثرياء الذين يملكون كل شيء ويبقى الشعب كله للعراء والسقم والؤس لأنه لا يملك أي شيء؟ أليس هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب المغربي هو الأجدر والأحق باهتمامك وجعله موضع وموضوع درسك الافتتاحي في مدينة البروليتاريا والفقراء ،الدار البيضاء؟أم أن مثل الطير كنت تغدو زمن الثورة والاتحاد السوفياتي العظيم خماسا ،فأخذت في زمن الأمبلاريالية تروح بطانا شبعا متكرشا حتى لم تعد لك رقبة ولا كرامة ،فلا يمكن أن يمتلئ الاثنان ،إما البطن فيتكاسل الفكر والروح والعقل،وتخبو جذوته وشعلته وينطفيء أواره،والعكس صحيح..
ألا تخجل ويحمر قفاك إن لم يسود وجهك لتهاجم رجالا عظاما وطنيين وثوريين ،وتستحيي ملكا وطبقة كبت الشعب كله في هوة الفقر والجهل والمرض والتبعية ،في بلد يحيط به بحران ومحيطان زاخران بالسمك والحوت،ألم يصل مسامعك أم على قلبك أقفاله شعار حركة 20 فبراير التي تملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات ،ومن بين إحدى أغانيها الثورية " المغرب وزوج ابحور والشعب عايش مقهور" الفوسفاط وزوج ابحور والشعب عايش مقهور" الفوسفاط وزوج بحور والشعب تحت السباط" ومع كل هذه الثروات التي لهفها محمد السادس وشفط لبنها وادخل على نسائنا الخواجات وتركهن لمصيرهن المخزي المخجل ، وليس أمامهن والله إذا أردن لقمة الذل إلا التعري والانبطاح والانكباب وتسليم حيائهن وفروجهن ومؤخراتهن وأطفالهن لكل كلاب وزناة الاستعمار وخنازير الخليج اللاعربي.
هكذا علمنا الاتحاد السوفياتي وقادة حركة الثورة والتحر ر،
انه وحيثما سيطر نظام ملوك الرومان ودميات الامبريالية على بلد ،فإن ظروف الشعب تكون أسوأ واردأ واحقر وأظلم بكثير مما ورد في القران من صور التعذيب والتنكيل والهوان، وما أظن هذه الاية القرآنية الكريمة " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون" فكيف وقد وجد هذا الملك وورث هذه الثروة الوطنية من بلد غني كالمغرب ،ترى ماذا يفعل بشعبه غير أن يأخذ كل شيء وكل مواطنة وكل مواطن سبيا وغصبا واغتصابا؟ وبالأخص إذا وجد جيوشا من الانتهازيين والمثقفين وأشباه الكهان والمزورين والمتاجرين في الدين الذين حشروا للملك وخيل الملك فهم يوزعون ويبايعون ويسجدون وينكبون ويمشون في حضرته على بطونهم كالحيات خائفين " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمنة يمشي سويا على صراط مستقيم ؟"
لم تقل كلمة واحدة عمن سبب في إبقاء المغرب تحت السيطرة الأمبريالية والتبعية واعتماد التقليد والترقيع وأساليب الانتاج العتيقة البالية وما يلازمها من علاقات اجتماعية استغلالية احتكارية لاى إنسانية وعلاقات سياسية والاقتصادية متقادمة العهد التي تجعل الشعب يعيش على الجهل وحياة البلادة والخمول والبلاهة والجمود،ويعاني الشعب لا من الملك المقذوف كالأشياء أمامنا دون حياة وحركة،بل ومن ملك ديكتاتور أشبع موتا وتفتتا وتفككا بكل سيافيه وجلاديه" في المغرب الميت يأخذ بتلابيب الحي" ليفرض علينا حكومة اخوانجية ماضوية لا ترى في الدين والرسول والنبي والصحابة حياة دائمة ومشاعل وأقمارا ،بل تترك جمراتهم وتريدنا التبرك برمادهم وزمانهم الميت، وعليك غذا أردت اتباع محمد النبي أن تقلده في كيفية ركوب بغلته وكيفية شربه من القربة ،يا بقر ويا وحش إننا نعيش عصر التطور العلمي والتكنولوجي وعصر المواصلات من طائرات وسيارات وصواريخ وقطارات وثلاجات،إن الملك وابن كيران وعبد الله العروي يريدون للمغاربة أن يعيشوا في الخيام والأطلال والدمن وبعر البعران والنؤى والأتافي...
ألا تتنبه أيهخا الليبرالي جدا إلى ما تتعرض له المرأة المغربية بل والطفلة المغربية من تحجيب ضوء الشمس وإخفاء الجمال المغربي والحسن المغربي ألا تقود بنفسك وتكون لك الجرأة لإزاحة الحجاب والنقاب والقناع والتشادور عن المرأة ،وتصيح كما هاج طه حسين" التعليم كالماء والهواء من حق كل مغربي" وتنادي أختي المغربية ،أخي المغربي إرفعوا رؤوسكم فلا عبودية بعد اليوم إلا لله وأن الدين لله
وينبغي على مثلك الصمت لأنك لم تخرج في مسيرة المرأة في الرباط،وخذلت اليسار والنساء إلى درجة تكفي لرؤية رأس ميدوزا من ورائه؟هل وصلت بك "ترعوانية أن تتأسد على الاتحاد السوفياتي وتتباطل وتتنافخ على أرواح الشهيدات والشهداء أن أصبحت بحاجة إلى طاقية الاخفاء لمطاردة الغيلان وممارسة مرضياتك النفسية وقصورك الروحي والبيولوجي والجنسي على أسيادك وأسياد أسيادك من عظماء التاريخ السوفياتي العظيم؟وإّا كان ستالين مستبدا وديكتاتورا ، فقد قاومه الرجال والنساء من الشعب السوفياتي العظيم وادوا تضحيات جسام بالروح والدم والنفي وما بدلوا تبديلا ،فهل خر ضد الديكتاتور الحسن؟ ومثلك كظاهرك لو كنت مواطنا سوفياتيا في زمن ستالين ،فأنا على يقين أنك ستدير ظهرك وتسكت جبنا وخوفا من بطش الطغيان والهوان كما فعلت إزاء بطش وفتك وسفك وطغيان الحسن الثاني مع الفارق لبنيوي بين ستالين التقدمي الثوري الماركسي اللينيني الوطني الذي بنى الاتحاد السوفياتي حتى ما طاولته سماء فأحرى القزم الحسن الذي جعل المغرب ينظر إلى للخلف. لترسم نظامه بريشة خائن لفن ويحجب الحقيقة عن الشعب بنظارات أرجوانية سوداء كتاجر مخذرات وأفيون الشعوب
فالأجدر بك أن تتمتع بانحطاطك وخيانتك للثورة لأن ما تقوم به ليس من مهام لا القاضي ولا المؤرخ،بل من مهام الاستخبارات وأجهزة البوليس.
إن المثقف والقاضي والمؤرخ هو من يلتزم الحقيقة حتى ولو اتهمت بالهرطقة ويقضي حرقا وشنقا مثل الشهيد العالم الفيبلسوف كوبيرنيك وابن رشد والحلاج والمهدي بنبركة وغيفارا وباتريس لومومبا،و"كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير ،فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا...."
المثقف والمؤرخ والقاضي والعالم هو من قال في حقه كارل ماركس:"ليس ثمة طرق سلطانية عريضة وواسعة وممهدة في العلم،فلا يصل إلى ذراه النيرة إلا أولئك الذين لا يعرفون التعب،فيتسلقون جاهدين مسالكه الوعرة..
وسوف تتقدم الثورة الاجتماعية الاشتراكية المحتومة والتي وربك الأمريكي لترونها رأي العين ،ثم لترونها عين اليقين وعلم اليقين.
أيها الانكسار الأعظم.لقد
لطختنا بعار رجالك القادمين
من خرائب التاريخ
وأنت يا نجمة الصبح البهية.لك
العلم أننا كالطود.نغذ
السير إليك،بشوق
وحكمة واقتدار
الأمة والمرأة لا تغتفر لهما
تلك اللحظة التي تفقدان فيها
الحذر،فيتمكن من
انتهاكهما أول
مغامر عابر
سبيل.
أختم دائما بقصيدة شامخة للشاعر الفلسطيني الشهيد توفيق زياد بعنوان" المستحيل"
الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية لتحرير المغرب وفلسطين والعراق وأفريفقيا
ابن الزهراء وحامل مشاعل الشهداء
محمد محمد ابن عبد المعطي فكاك.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات