أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - القَصيدة














المزيد.....

القَصيدة


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


القَصيدة


مِن خَرابٍ..
تَلوح أقْواسُها!
لَها فيَ
عَبيرُ الْوَرْدَةِ
وَرَهْبَةُ النّبيذ
تُكَلِّلُها الأنْداءُ
هذِهِ امْرأةٌ
لا نِدّ لَها
أرها بِقامَةِ
الصّنَوْبَرِ فـي
ثوْبِ نِسْرينٍ
وعلى الأبْواب
الْمَحْجوبَةِ..
يَتَراءى رُمّانُها.
هذا أنا أُصَلّي
لَها ساجِداً.
مِن نَزيفي ..
هذا الْغِناءُ !
وفي دَمي جُموحُ
الْخَيْلِ باتّجاهِها.
هذا اعْتِرافي حتّى
أجْعَلَ مِـنْ
مَفاتِنِها عُرْساً..
إذْ تُحاصِرني في
الْمَدى نَهاراتُها.
بِقَليلٍ مِنْها..
وبِخَواتِمِها
أُباهي الْبَهاءَ !
هِيَ الأعمِدَةُ
الذّهَبِيّةُ تَميسُ
بالْوُعودِ..
تَحْتَ مَطَرٍ.
دائِماً أراها أعْمَقَ
عارِيَةً كَأنّما في
قاعِ أرْخَبيلٍ..
لَها زَهْوُ الصّباح.
تَمْتَزِجُ
كالْماءِ بِكُلِّ
فانٍ وخالِدٍ
دائِماً أُغَمْغِمُ في
غِبْطَةٍ أنِّـيَ
سَوْفَ ألقى في
الْغَياهِبِ الْقَصيدَةَ.
مِنَ الْمَرافئِ
تَجيءُ إلَيّ
في شَطَحاتٍ
وَشَطَحاتٍ ..
كَفَيْضٍ تِلْوَ فَيْض
أرْصُدُها مَعَ
حَرَكاتِ الرِّياحِ وَلَمْ
أعُدْ أخافُ ..
أن ْتَجْلِدَني الرّياح
فقَدْ ألِفْتُ في
الظُّلْمَةِ انْفِرادي
بِنَفْسي..في
انْتِظارِها كَتِمْثال.
وَأكادُ أسْمَعُ
في الصّمْتِ لَها
صَخَبَ..
سُقوطِ النّجْمَةِ.
دائِماً أرى لَها
في الخَمّارَةِ بَريقاً
وَأرى أنّا..
كالنّوارِسِ إلى
بَعْضِنا نَهْرَعُ.
دائِماً أنْتَفِضُ..
إذا ما مَفْرِقُها
في الجِهاتِ شَعَّ.
أنا الْمُعَنّى..
بِهذا السُّكْر ! ؟
فقَدْ دَنا رَواحي !
والْقَصيدَةُ لاهِيَةً
تَنْفُشُ عَلى
السّورِ ريشَها
مِثْل طُيور.
دائِماً أرى أنِّيَ
أجيئُها..مِثْلَ
الْماءِ ..
يُداهِمُ بَعْضَه !
آنَ مأتَمي..
تَشَرّدْتُ كَثيراً مِن
أجْلِ التّوَحُّدِ..
ولَمْ أرَ القصيدَةَ.
أرى أنِّيَ..
أُقَبِّلُها مِن الرُّسْغ
ولأَجْلِها ..
على الْعُشْب يَخْلَعُ
النّهْرُ ثَوْبَهُ.
أنا كَثيراً ما
أُواري أحْزانِيَ
كَبِئر وَأُسائِلُ
وَساوِسي..
إنْ كانَتْ في
إرَمَ أوْ أنْدَلُسٍ.
مِن أرْضٍ
أجْهَلُها..على
صَدى العَرَباتِ
الْمُرْتَحِلاتِ
أسْمَعُ
لَهـا مَعَ
الْغولِ النّحيبَ.
وَدائِماً..في
الْحُلْمِ على ضَوْءِ
الشّموعِ..
فـي سُهوبِ
عُرْيِها أرى وأسْمَعُ
أنّا على هَوانا
بِبَعْضنا نَحْتَفي !
دائِماً..
ودائِما في كُلِّ
مُنْعَطَفٍ أتَوَقّعُ
الْمَوْتَ خَلْفَ
رُؤاها الْقُصْوى..
وأنا أصوغُها
مِثْل خُيـول.
قَدُّها يُغْني عَنْ
رُؤْيَـةِ بُرْج..
كُلُّ الْغِناءِ لَها
والهَواجِسُ لي! ؟
هِيَ الْقَوافِلُ
تَمْضي
تَعْرُجُ نِياقاً ..
عَلى طَريقِ
الْفَجْرِ بِلا عَددِ



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غُموض البياض الأخير
- جِدارِيّةٌ لِمطضر الليْل
- كِتابُ الغَريبة
- سيِّدة البحْر
- يَقول الرّائي
- انْصِراف العاشِق
- أوان العشْب
- مُناجاةٌ معَ الهدْسون
- صيد البياض
- على جسْر الرايْن
- أسْعَدُ النّاس/إلى ناظِم حِكْمت
- معارح
- العنْقاء
- مجوسِيّةٌ نضَتِ الثِّيابَ
- حُسين مروّة/إليه دائِماً مع حُبّي
- الحمامة وأقْرأُها لِلذِّكرى
- امرأةٌ حبُّها يُنوِّرُ الوَجْه
- كأس
- إلى شمْسٍ أُخْرى
- صوت النّهر


المزيد.....




- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - القَصيدة