أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - أوان العشْب














المزيد.....

أوان العشْب


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


أوانُ العُشب


حين يوقِظُكِ صُداحي
حيَن يَصْهَرُكِ النّشيدُ
حِينَ يَتأَوّهُ في مَهْواهُ
القرْطُ كأنّما يَشْرَبُ
مِنَ الغَدير أوْ ينْهَبُكِ
رَنينُ الْحُلي
أمْسكي بـي
أنا خَديمُ العَتَباتِ
وتفَقّدي الْخَوابي
إذْ سَتنْهضيَن مِنْ
رَمادٍ ويأتي القِطافُ !
ستنْهارُ أعْمِدَةُ
الْمِلْحِ وتنْهَضيَنَ..
فقَدْ تَداعى
الرُّقَباءُ والنّهرُ
يَجْري..
يُقاسِمُكِ الْمِياهَ.
مِنْ إشْراقاتِك
الصُّبْحُ واللبْلابُ
القَشيبُ عَلى
حَوائطِ الأغاني
وعَلى الأسْطُحِ
هـذا البابونْج.
مَساحاتٌ مِنَ الْمَزارِيبِ
تَنْتظرُ هذا الْمَحْلَ..
عَلى طَريقِ العُمْر.
أفقُكِ الأراجيحُ
وَمَواويلُكِ الْقِلاعُ
و د ا رُ ن ا
مُسَوّرةٌ أمْواتُها
سَوْفَ يُبْعثون.
هذا أوانُ العُشب.
وَأنا أسيُر الْعُيون..ِ
أسيرُ مَدّاحينَ وَظِلٍّ
رَمانـي مُدْمِناً مثْخَناً
بِالوَميضِ الْمُكابر.ِ
لأِنـي مُزَيِّنُكِ إذا خابَ
الزّمانُ نَبيذي خَطْوُك
القَتيلُ وأنا
أسيرُ لَوْزٍ..
فبَهاؤُكِ هذا مِنْ
شُقوقِ الجبالِ . . !
أيامُكِ بَشاشَةُ سَرْوٍ
وَ هذا مَداكِ يَهْوي
عَليّ بِالَهديلِ ! . .
مِنْ محْبَرَتي هذا الزّفيرُ
من قصَبِ الْوادي
هذا الشّهيقُ
مِنّي مُجُونُ ذاكَ الضُّحى
وَتِلْكَ المذاري !
لِمَحاريثِيَّ الْبَطْشُ
وَجِيادُكِ نَهْبٌ ألْمَحُهُ.
سَلامٌ وأنتِ صُوَرٌ..
انْتظِري يّتُهَا الأقاصي
قُرْبُكِ ألَقٌ ..
فَما أخْصَبَ الْكَفّيْنِ
وَالخالَ الذي يَعِدُ.
إني أواصِل العِراكَ
أشْكو غَداً مُتَواطِئاً
وَمِعْصَمُكِ قاتِلي.
أُريدُ أنْ أُمَكِّنَ
راحَتَيّ مِنَ النّهارِ
مِنْ أقْفالِ العُذوبَةِ
وَمَمْدوحٍ يَشِفُّ !
وا شُعاعاً
ياطَعْنةً و ا ا
رَغيفَ خُبْز..
قرَأْتُ إنْجيلَكِ
الْكَوْنِـيَّ وَهذا
لَوْحُكِ أكْتُبهُ
ليَسْتَبِدَّ العُشْبُ..
وَتبْتَهِجَ الْغاباتُ.
هذا وَقْتُها جاءَ
أرْسُمُهُ فـي وَلَهٍ
هِيَ أوّلُ أشْعاري !
الإطارُ
كُلُّهُ صَدفٌ
كلُّهُ عَنادِلُ
فِضّةٍ وَلا
تُسْعِفُ الْخاتونُ.
هِيَ ذي بِلاكَلَلٍ
أسْرابُ تَرَحي
تَجْتازُ الشِّعابَ
تَجْتازُ مَغبّةَ
الْخَنادِقِ وَمَكائِدَ
البَعيدِ والْوَهَجِ.
هِيَ تِلْكَ يا
زَمانَ الْوَصْلِ
تُواصِلُ طيَرانَها
تَ ش ُقُّ
حَريقِيَ الْعالـي !
الطّريقُ
طَويلٌ ياخيْمَتي
إلى الْمَرافِئِ
حَيْثُ اتّساعُكِ !
كُلُّ شيْء يُغَنّي
ي ف و ح !
وَ صَفَقاتُ
البَياضِ وَالعِنَبِ
وبساتينُ لوْز .
تِلْكَ أنْتِ
تُطلّينَ بي عَلى
زَمَنٍ يَتَعَرّى
وَسَطَ طَبّالينَ
وَغَدٍ سَكْرانَ
أَ أَصْرُخُ ! ؟..
إنَّهُ يَعْبُرُ الْجِسْرَ
مِنَ الْبَيْنِ
مِنْ غُرْبَتهِ يُلوِّحُ
في السّباسِب
كَمْ بَكى يا هذا ..
لَهُ الشّجَرُ ! ؟
كَمْ تَشْهَقُ
لَهُ الفناراتُ
ها هُوَ يَفْتَحُ الأفُقَ
وَالْمُتَهتِّكَةُ
تُزيلُ الْقِناعَ.
إنّها الأناشيدُ
بِأثْدائِها
تُلْغي الْقِفارَ !
هَلا ياهَلا
بِالْمُبْحِرَةِ ..
كما مِنَ أندَلُسٍ
أو الشّامِ .
الْفِتْنةُ الكُبْرى
بِوَرْدةٍ في الكَفِّ
مِنْ بابِلَ
تَ أْ ت ي
وإلى بابِلَ
ت ذ ه ب.
مِنْ أنْحائِها
يَسّاقَطُ النّارَنْج.
ذاكَ هُوَ..
هَوْدَجُها السّاري!
وَتِلْكَ مَهاميزُها
في هُبوبِ عاصِفَة
مع كوْكبَةٍ مِنَ
الفُرْسان والعُشّاقِ



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُناجاةٌ معَ الهدْسون
- صيد البياض
- على جسْر الرايْن
- أسْعَدُ النّاس/إلى ناظِم حِكْمت
- معارح
- العنْقاء
- مجوسِيّةٌ نضَتِ الثِّيابَ
- حُسين مروّة/إليه دائِماً مع حُبّي
- الحمامة وأقْرأُها لِلذِّكرى
- امرأةٌ حبُّها يُنوِّرُ الوَجْه
- كأس
- إلى شمْسٍ أُخْرى
- صوت النّهر
- مدينتي
- ركب امرأة الشمس


المزيد.....




- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - أوان العشْب