أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - معارح














المزيد.....

معارح


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 04:11
المحور: الادب والفن
    




مَعـارِج



مِنَ الْقَصِيِّ
تاتـي أفْياءَ ماءٍ..
فـي كُلِّ الْمَعارِجِ
لَها هذا النِّداءُ.
لَعَلّها أمْطارُ ليْل
تَنوحُ مِثْلَ ساقِيَةٍ
أوْ أنْدَلُسٍ
فـي الْجِبالِ.
نَسيمَ الصّبا تَراءَتْ
فاتِنَتي عَمودُ ماس.
ها سَيْلُ..
بَياضِها هُناك يَنْدَلِقُ.
أراها مِنْ نَوافِذَ لا
تُحْصى كائِناتٍ
مَمْحُوةً تتَلاطَمُ
فـي الزِّحامِ.
لَها فـــي الْمَدى
شَكْلُ بِئْـر..
وَحْدي فـي الْمَعارِجِ
إلـى الْبَدْءِ الْقَصِيِّ.
رُبّما هِيَ ِتِلْكَ
النّجْمَةُ فـي الانْتِظارِ
وَجْهُها هذا الْغَبَشُ
هذا الْحَجَرُ..
وَهذا الثّرى حَيْثُ
أُعاوِدُ الرّكْضَ..
وَراحَتاها هذا
الْمَدى الْمَفْتوح.
مَخافَةَ حُسْنِها أتَحاشى
النّظَرَ الْفاحِشَ..
إلـى النِّساءِ.
لا أدْري أيْنَ هِيَ..
لَعَلّها رَهينَةُ قَراصِنَةٍ
أو ْفـي خَيْمَةِ راعٍ.
فَتَنَتْني الْمَرْأةُ الْمَلْساءُ
اُكْشُفْ عَنْها
الْحُجُبَ أيُّها الشِّعْر.
قدْ تَكونُ فـي
طَيّاتِ الشّفَقِ..
قَدْ تَهْبِطُ نَهْراً
حَزيناً وَقَدْ تَحُلّ
بِأيِّ مُتّسَعٍ..
أنا انْشَغَلْتُ بِالأنْثى
تَمُدّ ُلـي يَدَها
بِقُبَلٍ وَكُؤوس..
قدْ تَكونُ امْرأةً
وَقَدْ تَكـونُ
نُقْطَـةَ ماءٍ..
كَمْ اِرْتَعَبْتُ خَشْيَةَ
أنْ لا أجِدَها..
هذهِ الْمَرّةَ ! ؟
كُلُّ الْجِهاتِ عَنيّ
تَصُدُّها.عُدْتُ
أطْلُبُها بِلَهْفَةٍ..
هِيَ بِذاتِها مَنْ
أشُدُّ إلَيْها الرِّحالَ
كانَ لَها وُجودٌ
جَسَدي حينَ أعْرَضْتُ
عَنْها يَوْماً ما..
غَيْـرَ مُكْتَرِثٍ.
اَلْوُصولُ إلَيْها يَحْتاجُ
إلـى الْعَديدِ..
مِنَ الْمَعارِفِ.
ها أنا مَعَ الطّيْرِ
مَرْفوعَ الرّأسِ أصْعَدُ
إلَيْها الْمَعارِجَ.
بَعْدَ الْيَوْمِ لَنْ
أخْشى عاصِفَةً..
فَكُلُّ الْغِيابِ أنْشَبَ
مَخالِبَهُ فِـيّ هُنا فـي
رُكْنِ هذهِ الْعُزْلَةِ..
حَيْثُ الْفَراغُ الْمُرّ.
يَبْدو أنِّـيَ غَيْرُ
قادِرٍ أنْ أعْثُرَ
عَلَيْها فـي الظُّلْمَةِ.
هِيَ طَيْفٌ ألْتَقِطُ
لَـهُ صُوَراً..
كَالْحِسانِ الإغْريقِياتِ
أُغْنِياتُها تُلاحِقُني
فـي الْمَوانِئِ.
لَها فـي الْحَواري
رَجْعُ الصّدى
سَأعْرُجُ عَلَيْها فـي إِرَمَ.
سَوْفَ أحْضى
بِمَباهِجِ الطّريقِ..
وَأجِدُ لَذّةَ
السّفَرِ إنْ كانَ
إلَيْها يَطولُ..
فَتِلْكَ الْعارِيَةُ مِثْلَ
إلَهَةٍ جَديرَةٌ بِأنْ
تُعْبَدَ حَتّى تَرانـي..
وتَحُثّني لأنامَ

كولون / ألمانيا






#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنْقاء
- مجوسِيّةٌ نضَتِ الثِّيابَ
- حُسين مروّة/إليه دائِماً مع حُبّي
- الحمامة وأقْرأُها لِلذِّكرى
- امرأةٌ حبُّها يُنوِّرُ الوَجْه
- كأس
- إلى شمْسٍ أُخْرى
- صوت النّهر
- مدينتي
- ركب امرأة الشمس


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - معارح