محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 10:29
المحور:
الادب والفن
مَن تُرى في
انْهِياراتي يمسَحُ عن
وجْهِكِ التّعَب.
على مِحْرابِ
الحُلْمِ أغْرَقُ في
غَدائِرِ لَيْلِكِ.
اَلأحْزانُ أنْتِ
غَطّتْ وَجْهَها!
مُحْتَرِقاً ..
أجيؤُك مِن بَحْر.
برّحَ بي الْوَجدُ..
ونَفْسُ اللّظى !
بِصَخَبِ
حَماقاتي أوقِضُ
فيكِ إِرَمَ.
أنْتِ صَلاتي تَنْشُرُ
ضَفائِرَها في الرّيح.
أخِرُّ لأِسْجُدَ
عِنْدَ غُنْجِكِ..
أموتُ على
مَشارِفِ الدّار!
زانِيةٌ أنْتِ..
تَقولينَ تَعالَيْ.
في أيِّ مَلَكوتٍ
كُنْتِ حتّى وَصَلْتُ
قرْمُزَ ثَناياكِ ؟
مِن أصابِعِكِ في
الهَواءِ الطّلْقِ..
ألْعَقُ السّكَّرَ.
وناري تُكابِدُكِ..
في غَبَشِ الْحِراب.
هل أنْتِ امْرأةٌ أمْ..
مَحْضُ ظِلال ؟
بِرُكْبَتِكِ
يَتَمسّحُ العُشْب.
إنّا هُنا مِنَ
الصّبابَةِ..
نَتَبادَلُ العِناقَ.
اَلرّبيعُ في غَفْوَتِهِ
يَصْرُخُ فينا الآنَ!
على أسِرّةِ
الْفَجْرِ في الخِزْيِ
النّاعِمِ نحْنُ.
في فيكِ نَصيبي مِنَ
الْوَطَنِ والشّمْس.
أنا النّهْرُ على
صَدْرِكِ أغْفو..
على مَتْنِكِ أُبْحِرُ
إلى غُرْبَتي..
في أنايَ !
كَذَرّةٍ عَطْشى أمْلأُ
مِنْ فيكِ..
جِرارَ روحي !
في حُضْنِكِ أجْتَرّ
أحْزانَ الْمَلِكِ
الضّلَيلِ وأقْتَرفُ
حَماقاتِ
الْمَطَرِ البَيْضاء.
مِن مرْآكِ هذا
أتَقَرّى الْعُبورَ..
مُضاءً بكِ أمْشي
على الأرْصِفَةِ
مُدَجّجاً..
بالأحْلامِ والأشْجان.
تتَمَلّكينَني..
صُعوداً نَحْوَ رُكْبَةِ
الْماءِ أعْرُجُ.
سِرْبُ حَمامٍ يَمْتَدُّ
فيك وجَعي !
وَأُتّهَمُ بأنِّيَ أدّعيكِ
في القَصائِدِ وَالأشْعار.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟