محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 20:00
المحور:
الادب والفن
عاش ومات
مُتّشِحاً بالأحمَر..
مثْخَناً بِجِراح الحُب
مُنْحازاً لِلنّهار والنّهر
في عيْنَيهِ كلامٌ
وكلامٌ يعْني ناظِلوا.
هذا الواقِعُ
ليْس موْتي..
بلْ جرْحٌ بَسيطٌ
في القافِلَةِ..
هُو كما تَجِدُ الأمُّ
في لذّةِ الوِلادَةِ
ووَجْهُها..
بَشوشٌ طلْق.
ولكُم فيهِ عِبْرَةُ
الرّحيلِ عنْ
مباهِجِ الحَياة..
وأوصيكُمْ
فاسْتَمْتِعوا باللّحْضَةِ.
كان لا يهْتَمُّ
لِفُؤوسِ الأحْقادِ
الّتي لوّثَها الدّمُ..
كما قَميصِ يوسُفَ
بَل اسْتمَرّ بِهِمّةِ
فراشَةٍ يُقاوِمُ..
جَفاف الخَريفِ.
وأخيراً..
اسْتَلّوا روحَهُ
قالوا انتَهَتْ قِصّةُ
منْ كانَ
يَحْبلُ بِالفَجْر..
ترَكوا في
الأفُقِ ندْباً
دامِياً وانْسحَبوا.
ثوى ينْظرُ إلى
السّماءِ في عيْنَيهِ
حِكايَةُ قَصيدَةٍ لَم
تكْتَمِلْ وفي نفْسِهِ
حسْرَةٌ على أُغْنِيَةٍ
ترَكَها ناقِصَة.
سُرْعانَ ما جاءَ
البَياضُ الجَليلُ..
بِمِعْطَفِه الكشْميرِ
وتوَلّى غِطاءَهُ .
بيْنَما اسْتمَرّ
الأحْمَرُ القاني
كنَبْعٍ أصيلٍ يُقاوِمُ
ويُقْسِمُ أنْ لنْ تتَوقّفَ
العاصِفَةُ عَلى
الطُّغاةِ وطلَقاتُهُ.
أُناحيكَ..
ايُّها الأبُ
الأحْمَرُ.
فأنْتَ الّذي
أُناجيكَ مِن فوْقِ
القِلاعِ معَ
النّوارِسِ أيُّها
المُفْرَدُ الجَمْع.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟