أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - لماذا سكينة، فيدان وليلى؟














المزيد.....

لماذا سكينة، فيدان وليلى؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا هي ؟ لماذا المرأة على الدوام ضحية العنف، ضحية الحروب والمنازعات...النقطة الأضعف والأقوى تأثيرا في تصفية الحسابات وتقويض أي عمليات صلح واتفاقات؟...لماذا هي من يدفع الثمن أضعافاً...وتبقى مع هذا ...محصورة ومحاربة في موقعها الذي تسلخه رغم أنف الذكورة الفجة ...إن لم نقل الفحولية المقيتة، سواء في السياسة أم في الحياة المجتمعية؟ ..
إنها نقطة الانتقام الموجعة، نقطة الآلام المفجعة في سُلَّم المفاهيم الضاربة عميقاً في جذور المشرق ..خاصة عندما تستطيع معاول العنف والهدم أن تجد لها طريقاً وبؤراً لتنفيذ مآربها وأجنداتها...فتقوض مشارع السلم والصلح...لأن هواة الحرب والقتال ..لايعتاشون إلا على بث التفرقة والتفتيت وإبقاء وسائل الرعب على أنواعها سيوفاً تشهر لحز الرقاب.
إن اغتيال السيدات الكرديات الثلاث ( سكينة كينسيز، فيدان دوغان، وليلى سليماز) في وضح نهار الأربعاء الماضي ...وإن تم اكتشاف مقتلهن ليلاً ...والمنتميات طوعاً وقناعة لحزب العمال الكردستاني التركي...وعلى رأسهن السيدة سكينة التي أعطت من عمرها أعواماً في سجون تركيا...لأنها المرأة المناضلة الباحثة عن العدالة لقضيتها...تتم تصفيتها ورفيقاتها في العمل والنشاط وقد تلقين قبل وقت من الاغتيال تهديداً ووعيداً بالقتل والتصفية...لم تأخذه بعين الاعتبار السلطات الفرنسية..وقد غاب عن أذهاننا مثل هذه الجرائم على الساحة الأوربية نوعاً ما...لكن الحدث جاء لينذر بأن يد القتلة والإجرام لاتتورع ولا تتوقف عن هدم أي صرح يعيد للإنسان كرامته وللعلاقة الإنسانية فوق الأرض طبيعتها واهتماماتها بالبناء والتطوير بدلاً من القتل والتدمير...لهذه النسوة علامات فارقة...فسكينة من المقربين للزعيم " أوجلان" ، الذي وعد بإطلاق سراحه في حال تم توقيع الاتفاق على نزع السلاح ووقف القتال بين الأتراك والأكراد...ومع أوجلان ومن داخل معتقله تتم المحادثات ، وعلى مايبدو وصلوا لآخر الشوط، فجاءت الضربة القاصمة لتعيد مجرى القنوات لنقطة الصفر ــ حسب الرأي الأحول لأصحاب نظرية ...اقتل واغتال ...تعقد وتعرقل أي مسيرة نحو حل وسلام!
لو نظرنا للحادث المؤلم من كل زواياها، لقرأنا ثلاثة محاور رئيسية لها مصلحة في هذا الاغتيال...
نبدأ بأولها وأقربها للعقل والمنطق :ــ تصفيات ضمن تعدد الآراء والانشقاقات في فصائل حزب البي كا كا الكردي..وبما أن النساء الثلاث أقرب للتسوية، فمن الجائز جداً أن يعمل عتاة التصفيات لكل مخالف ــ خاصة أن جل أعضاء الحزب من جذور الستالينية المتطرفة المؤمنة بالقتل كوسيلة ــ لهذا العمل القذر كي يطيحوا بالمحاولات إلى الحضيض.
ثانيها المحتمل: يتعلق بالمتطرفين والشوفينيين من عسكر الأتراك وقومجيتهم الهوجاء، والذين يروا في المصالحة إضعاف للدور التركي الفردي الأوحد ، والذي يرفض مشاركة إثنيات أخرى في دوائر الفعل والحكم...ولا يعترف إلا للعرق الأتاتوركي " النيبل والعريق"!! بالسيادة والقيادة.. فانطلقت أياديهم تبحث عن الضحية الأهم والأقرب لأوجلان والتي تمس بالشرف والكرامة ، فتهيج النفوس وتغذي الحقد والكراهية ...ممايؤجج نار الحرب ويوقظ سعيرها أكثر ، فيضمنوا لأنفسهم الامساك بالبلاد من كل أطرافها عن طريق العصا والعنف..." يعني نفسية أسدية بثوب تركي"!
ثالها:ـ وله أهمية محتملة وكبيرة...الدول المجاورة لتركيا وتحتوي على أقلية كردية تطالب منذ أمد بحقوقها القومية كسوريا وإيران...ومن مصلحة هاتين الدولتين حرف الأنظار عما يجري في سوريا ، وزج المنطقة وبالذات تركيا بعيداً عن جارتها الجنوبية ودورها المناطقي في معركة داخلية تبعد فعلها ودورها عن أي حل منتظر في الأمد القريب...ولا ننس أن للنظام الإيراني باع طويل وكبير في عمليات إغتيال سابقة نفذها أزلام النظام ولم ننس بعد كيف تم اغتيال المناضل الكردي الايراني " عبد الرحمن قاسملو"...ولاننسى أن نظام بشار الأسد هو من سلم أوجلان تسليم اليد للحكومة التركية ، ومستعد لهذا العمل القذر ليرد لتركيا موقفها الداعم للثورة ، فمن يؤمن بالقتل والتصفية للوصول إلى أهدافه السياسية هي هذه الأنظمة الديكتاتورية التي لاترى في ساحة السياسة إلا نفسها كلاعب وحيد.
في النهاية ..نعود للتساؤل، إن كان القتل والاغتيال قد نجح فعلاً في نصب الفخ للساسة العقلاء من قيادات الأحزاب الكردية أياً كان موقعها؟!، ونأمل من الشعب الكردي ألا يقوض ماسعت إليه هذه النسوة ولا مايسعى إليه أوجلان من محبسه من أجل الحق الكردي في السلام والأمان والاعتراف به وبلغته وممارسة حياته الطبيعية فوق أرضه.
طوبى لروح سكينة،ولروح فيدان وليلى شهيدات الحرية والسلام، وبهذا نكون قد أدينا واجب التضامن الإنساني والنسوي والنضالي تجاه أخوة لنا ، رغم معمعة أوجاعنا لاننساهم ولا ننسى تضحياتهم.
ــ باريس 12/01/2013.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع:
- أبوح لكم بعجزي:
- رؤيا:
- للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :
- تتمة لخواطر سابقة
- خواطر من الإنسان وإليه:
- في لحظة بكاء
- ما أهمية التفاصيل بعد الدفن؟
- شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابه ...
- أين الإئتلاف الوطني من - الدولة الإسلامية- في شمال سوريا؟
- وسأظل أحبك حتى بعد الموت
- مقامرة في كازينوهات السياسة
- اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم
- من هم المرتزقة ياسيد لافروف؟
- أعيدوا دورة الحياة لسوريا
- للمدائن أعيادها ولسوريا ضحاياها
- بيني وبين الألف:
- لنغسل الطفولة السورية من تراب الموت:
- أمنية مواطنة سورية..في ذمة قناة الجزيرة
- ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - لماذا سكينة، فيدان وليلى؟