أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - وسأظل أحبك حتى بعد الموت














المزيد.....

وسأظل أحبك حتى بعد الموت


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


أقمت معك علاقة حب سرية..أخفيتها بحرص وحاولت أن أدفنها خوفاً عليَّ وعليك ...لأن طريقة حبي من المحرمات حسب قواميس الحب المسموح بها ...في سياسة الأنظمة المتتابعة فوق رأسك ورؤوسنا...غمَرتُكَ بكل ما أحمله من ذخيرة الكلمة ولم أبخل ...بل نزف قاموسي مع نزيف روحي ..وتدفق سيلاً غزيراً بعد ثورتك..لكن أنواع الحرمان المجتمعية الملفوفة بثياب أيديولوجيا ..مذهبية أو سياسية ، حركت حفيظتهم ..فشرعوا أوراقهم الصفراء ونصوصهم وأقلامهم ..ليشككوا بحبي وليوهموا بعض الرؤوس القابلة لطَرَقاتهم على نكهة الدين التقليدي والتربوي المغرق في استبداده المتجذر...أنهم ولاة الله ووكلاءه الحصريين...أو أن كلامهم معصوم بحكم ولادتهم في أودية البعث أو محراب ستالين، ..فهم الحق المطلق، وكل مغاير هو الباطل المطلق...ويجوز إعمال السيف برقبة من يحمل حباً محرماً...يفتح قلبه لخارطة سوريا بحدودها الأربعة..
مهدورة الدم ..أنا إذن؟!...لكني مادمت أنعم بفائض الوقت قبل القتل...سأظل أطل عليك صباحاً ومساء وأسهر ليلي بانتظار لقاءك....أشعل الشموع لعينيك..وأرسل رائحة بخورك الياسميني لينطلق في فضاء الكون...يجمع من حولي تضامن كل العشاق الذين يشبهوني...ليعملوا على منع جَلدي أو إيقاف قتلي....فيصدروا فرمانات دولية تقضي بقطع يد كل قاتل يتهم عاشقة بحب وطنها ...بحب كل أبناء وطنها ...لأنها تحب بنبل...لايعرف الزنا...يؤمن بأن الله إله المحبة...وسيد العشق..وإلا لماذا خلقنا بقلب وعقل؟ ...أعشق تحت نور الشمس ...أكره الليل وقرع الطبول والمزامير...سأوزع روحي على كل المحافظات قبل أن تُزهق...كي لايمتلكوها ولا يرمموها...لأنها ستتحول لذرات تملأ مساحة سوريا...فقد امتلكني الوطن منذ ولدت.
أحبك البارحة ، واليوم وغداً وسأظل أحبك حتى بعد الموت.
ــ باريس 13/11/2012.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامرة في كازينوهات السياسة
- اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم
- من هم المرتزقة ياسيد لافروف؟
- أعيدوا دورة الحياة لسوريا
- للمدائن أعيادها ولسوريا ضحاياها
- بيني وبين الألف:
- لنغسل الطفولة السورية من تراب الموت:
- أمنية مواطنة سورية..في ذمة قناة الجزيرة
- ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!
- أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بن ...
- طريدة ستبقى...لأنك سوري!
- ضياع وإنتهاء، أم نجاة وبقاء؟
- الأرض السورية تلد بعد عقم!
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - وسأظل أحبك حتى بعد الموت