أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!














المزيد.....

ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهكذا تورد الإبل يامسلمين :ــ
خرجت جموع الغوغاء من محبسها...فليست بحاجة إلا لعود ثقاب كي تشتعل...لأنها من فصائل القش القابل للاحتراق...ومن فصائل العنف الذي يتبختر في ثنايا العقول الموصدة تجاه كل انفتاح وتجاه كل معرفة أو تنوع أو حرية تعبير... نموذج الحرية ـ مع الأسف ـ مازال غريباً على عالمنا لايمكنه أن يصل حتى الركبتين، فمابالك لو وصل إلى الرأس..لهذا فرؤوس الأقوام المغلفة دائماً بتقديس النصوص وتقديس الموروث دون نقاش أو نقد..لاتستطع استيعاب النقد فمابالك بالهجاء المتعمد والإساءة المقصودة؟!...فلا حرية تعبير مع الدين والمذهب...وكل شيخ أوإمام أوخوري...أو شيخ عقل...أو حتى شيخ عشيرة يصبح قديساً لايجوز الإقتراب من ذقنه ولا التحدث عنه دون الانحناء...فالويل لمن تسول له نفسه أن يطال مقدساً من هذه المقدسات..بل وصل الأمر إلى المس برسول الله عليه الصلاة والسلام!...
لا أحد يرضى بما صدر من دجل وصور مقصودة ومتعمدة الإساءة للإسلام كدين ولمحمد كنبي...لاأحد يمكنه أن يقف مع هذا الموتور مخرج فيلم " براءة المسلمين" الصهيوني / الأمريكي " سام باسيل"، ولا مع حاقدين مثل القس " تيري جونز" أو القس القبطي "موريس صادق" الداعمين لمثل هذا الابتذال..وقد بدا ذلك واضحاً من حملات الإستنكار التي ظهرت وخرجت على صفحات الإعلام بكل أنواعه صادرة عن أقباط ومسيحيين من كل الأطراف والكنائس...
وللتذكير فقط..فمنذ عدة أعوام قليلة صدر كتاب " شفرة دافنشي" الرواية التي كتبها " دان براون"، ترجمت لثمانين لغة عالمية، وبيعت منها ملايين لاتحصى من النسخ، ومن ثم حولت لفيلم سينمائي شوهد كذلك من قبل الملايين ...والقصة تتحدث عن المسيح وتسحب منه صفة الألوهية...لكن الرواية والفيلم أحدثا هزة عالمية...إنما لم يصل الأمر لحد منع الفيلم أو سحب الرواية من الأسواق...رغم أنها تمس كثيراً في صلب وصدق الديانة المسيحية وتشكك بصدق العقيدة الدينية...لكن سلطة حرية التعبير كانت أقوى من سلطة المنع الكنسي أو الديني...
لكن الأسئلة التي تتبادر للذهن في هذا الخضم المتلاطم والحشود الهائجة ..المتسلحة بالعنف ...لنصرة الإسلام ونبيه!:ــ
لماذا علينا بين فترة وأخرى أن نعيش مثل هذه الأحداث؟ ومن هي الجهة المنتفعة من هذا التهويش والتهييج لهذه الغوغائية؟ ولخدمة مَن يُدفع بعشرات الألوف من البشر للهجوم على سفارات دولة يعيش فيها القس ومخرج الفيلم؟ وماذنب السفارات وموظفيها، وهل كان لديهم علم بهذا الفيلم؟ وهل أخذ منتجه ومموليه وداعميه رأي سفراء أمريكا، أو السلطة الأمريكية قبل إنتاجه؟!
وهل قتل سفير أو حرق سفارة وممارسة كل هذا العنف الأهوج يحمي الإسلام ودينه ..ويرفع الأذى ويدافع عن نبيه؟ وهل يرتضي النبي محمد استخدام كل هذا العنف وقتل الأبرياء من أجله ومن أجل الدفاع عنه؟؟
لكن السؤال الأهم...لماذا هذا التوقيت بالذات وفي يوم الحادي عشر من سبتمبر؟ أهو انتصار للنبي أم لمقتل أبو يحيى الليبي؟ أم لحرف الأنظار عما يجري في سوريا؟ ومنح بشار الأسد بطاقة بيضاء كي يستمر في القصف والتدمير وحصد الأرواح؟ بينما يغط عالم العرب والإسلام في مظاهرات غوغائية لاتشي إلا بأننا شعوب متخلفة يهب معظمها حتى دون أن يروا مقاطع أو صوراً من هذا الفيلم، وحتى دون أن يعرفوا اسم مخرجه!!!...فقط يقول بعضهم.".سمعت...قيل لي..حدثوني..جئت أنتصر لنبي الإسلام..لا أسمح بالاساءة للرسول...أنا ضد أمريكا ..التي تسيء للإسلام وللنبي"!!!
ألم يسأل أحدكم أن هذه الفزاعة والزوبعة أتت ربما عن قصد كي تمنع أي تعاطف مقبل مع القضية السورية والانتصار لثورتها؟...وكي تقول للعالم ..هذه هي الشعوب العربية والمسلمة...ومصير سوريا لن يكون إلا كمصر وليبيا وتونس واليمن...ولن يسقط الحكم إلا بأيدي المتطرفين الإسلاميين ..فإن فكرتم بمد يد العون للثورة ...فدعوا أيديكم مغلولة لأعناقكم ولا تمدوها لشعوب لاتستحق ولا تفهم بالديمقراطية ولا بالحرية!!!
يا إلهي بلاءنا في أنظمتنا كبيراً، وبلاءنا في جهل غالبيتنا أكبر من كبير..وبلاءنا في مشايخ بدلأ من أن يقوموا بالتوعية والتهدئة وزرع المحبة...يقومون بزرع الفرقة وبث الفتنة...فكيف نستطيع استيعاب وتحويل كل هذا العنف والحقد إلى محبة وإخاء؟..كيف نجعل الناس العاديين يميزون بين مقترف الجريمة وآخر يقربه من بعيد وأن نثأر من هذا البعيد يعني أن ننتقم من المجرم ؟!! ..فهل نقتل الابن حين يكون الأب قاتل؟ ..أهذه هي تعاليم النبي محمد" ص"؟...لو عاد النبي بينكم...لهجركم وترككم فريسة جهلكم الأعمى...لأنكم تسيئون إليه أكثر مما تحمونه.
ــ باريس 13/9/2012



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بن ...
- طريدة ستبقى...لأنك سوري!
- ضياع وإنتهاء، أم نجاة وبقاء؟
- الأرض السورية تلد بعد عقم!
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري
- يوميات في دفتر الثورة:
- الفكر، المفكر والثورة:
- خاطرة سياسية بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء شعب سوريا الباريسي ...
- إلى الشاب السوري القابض على الجمر:
- عالم يساهم في تأثيث بيت البربرية:
- خاطرة الوصايا الستة!
- وصية لابني السوري:


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 4 جنود وإصابة 3 جراء انفجار عبوة ...
- ترحيل أول لاجئ من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق بين البلدين ...
- أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة بغارة إسرائيلية ...
- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!