أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - فضيلة النقد، أم عمى القياس؟














المزيد.....

فضيلة النقد، أم عمى القياس؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضيلة النقد ... أم عمى القياس؟

بعض العقول القاصرة ــ وما أشد انتشارها هذه الأيام..مع أننا أحوج الشعوب للتمسك بالمُثُل والقيم وفضائل الأخلاق ..وإتباع ماتركه لنا الحكماء...يصل بها الحد إلى امتشاق سيف السلطة ، التي ثرنا عليها واستخدام نفس وسائلها وقذارة أساليبها ..أنطلاقاً من قصر نظر وسوء تقدير متبعين قانون حمورابي " عليه السلام باعتباره سبق الإسلام في هذا النوع من انعدام التسامح " ..العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم!!!..هنا لامجال أبدا لدخول الغفران قلوب يملؤها الحقد وتعشش فيها الضغينة، فتعمي وتلغي معنى الإخاء والمواطنة وتقضي على إمكانية التعايش والتواصل ولاتفسح مجالاً لعودة المحبة إلى منابعها وجذورها التوارثية..حقداً يوقع الناقد في شراك أبواق وأشداق لاتختلف في كثيرٍ أو قليل عن أبواق النظام وردود فعله القتلية التدميرية...فكل نقد يوجه للثورة أو ليدها الضاربة " الجيش الحر" بمثابة ..تابو...من الممنوعات والمحرمات ..وهو بمثابة اقتراف الجرم الشنيع!!..هل النوم على القذى فيه خير لنا؟ هل غض البصر عن الخطأ والخطر يعطي نتائج مأمونة العواقب ويقدم خيراً لمن يرتكب جنحاً وجرائم تعاقب عليها القوانين الإلهية والوضعية؟..أم ترانا لانسمع ولا نقرأ مايجري في ليبيا..من محاكمات في حق ثوار كانوا في مقدمة المقاتلين وأسمائهم لمعت على رؤوس الأشهاد في عمليات قتل ضارية اثناء دخول وتحرير المدن الليبية ، أرتكبوا فيها جرائم شنعاء بحق رجال القذافي ممن استسلم وسلم سلاحه ، أو أخذ أسيراً ولم تحترم حقوقه كأسير..بل أن هناك قائمة ليست بالقصيرة لأسماء من رجالات الثورة تطالب بمحاكمتهم المحاكم الدولية..كمحكمة لاهاي...أتريدون لسوريا ولرجال الثورة وجيشها الحر أن يصلو ا لهذا المستوى ؟ وأن تصبح أسماءهم على كل شفة ولسان كمجرمي حرب؟ ...أم أن واجبنا الوطني يحتم علينا ، أن نلقي الضوء يومياً على الخطاً كي لايستمر ولا يستفحل؟..وعلى الفور يخرج المعلولون بوباء النظام وأفعاله...والذين لم تستطع الثورة بعد تنقية أرواحهم من تربية مدارس الأسد..أو من يخيل لعقله المتقلص حجماً والضعيف بصيرة إلى الرد سريعاً ..."أن هذا يجب تأجيله!!! وأمامنا مهمة أولى وأسمى وهي إسقاط النظام"!!! وماذا يعيق أن نعرف الخطأ في مسيرة إسقاط النظام؟ ، وكيف نتقي السوء في مسلكنا الثوري ونكون قدوة للشباب من حولنا..؟!..بالطبع لهذا أسباب كثيرة ليس مجال حصرها الأن..وسنأتي على ذكرها في مكان آخر...أو يتصدى المنافح شديد الحرص على الثورة ..وبمقياسه أنه الأكثر حرصاً مني ومنكم...فالناقد يريد شراً والمداهن للخطأ يريد خيراً ــ بعرفه وقانونه الخاص ــ ويقرن أعماله بسرعة البرق بأعمال وشرور بشار الأسد ونظامه!..
نحن مثلك لانريد بشار الأسد..نحن أبناء سوريا ونريدها حرة بالضبط مثلك ولا نزاود عليك بوطنيتنا..لكن اسمح لنا أن نرى مانراه..اسمح لنا أن يكون حرصنا دقيقاً..وخوفنا من القادم يدفعنا للحيطة والحذر..لحماية المواطن السوري والوطن السوري من الإنزلاق..إلى عرقنة أو لبننة لم نتمناها ولا نريدها...لكن غفوتك المتعمدة ..أو المؤجَلة ستدخلنا في متاهتها...فمن باب أولى ، أن تقبلنا كمواطنين سوريين .أبناء الثورة وأحبتها..محبي الجيش الحر ..ومناصريه على فعل الخير وحماية الشعب وأملاكه وعرضه وبيوته..لأنه الدرع الحامي والحاوي لهذا الجيش الذي علق عليه آماله ولا نريده أن يخيبها..ولا نسمح أن تنتقل قياداته ليدِ غير أمينة وغير حريصة على الوطن السوري ..إلا باعتباره إسلامي الانتماء...قبل أن يكون سوري الهوية...وهنا نختلف في زاوية الرؤيا...لأننا لانرى إلا أن كل زوايا الوطن وكل مناطقه .. سورية الانتماء والهوية والغاية...


ــ باريس 13/8/2012



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري
- يوميات في دفتر الثورة:
- الفكر، المفكر والثورة:
- خاطرة سياسية بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء شعب سوريا الباريسي ...
- إلى الشاب السوري القابض على الجمر:
- عالم يساهم في تأثيث بيت البربرية:
- خاطرة الوصايا الستة!
- وصية لابني السوري:
- لعيون منصور وابتسامة ريتا أبازيد:
- من طقس درعا البارحة:
- لاتدخل المتن، وابقَ في الحواشي!
- إليكم شعاع من ضوء قلبي وبصيرتي:
- مخطوطات وحدوية!
- شهداؤنا
- مصفاة المحبة
- المرسل إليه - توفاه الله-!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - فضيلة النقد، أم عمى القياس؟