أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم














المزيد.....

اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم :ــ
عرفنا من روايات الماضي قصصاً تصل لدرجة الخرافة..لما قامت به حملات طغاتها من عنف مفرط...لكن مايأتينا على يد طاغية مهووس رضع شهوة القتل والتدمير...وعمدته شياطين البساطير البربرية وأحذية العسكر ...المأفونين والمعلوفين خصيصاً لممارسة الذبح..له لون ونموذج ينتج العتمة حتى في وضح النهار..يتمتع بجينات لها فرادة لا معيار لها سوى عشقها المفرط للقتل.فماهي اللعنة الإلهية التي تلاحقنا منذ مايزيد على الأربعة عقود وتستمر حملته الشعواء علينا دون رادع من خُلق إنساني أو ضمير عالمي..أو حتى لفتة إلهية؟ ..فهل نحن عاقون إلى هذا الحد؟
كل أصوات الضمير تختفي..تتخفى خلف وريقات صفراء لفظتها أغصان الشجر...فالخريف السياسي...يجدد تموضعه في خرائط الفصول...هجرتها كل الطيور...ولم تعد صالحة لأعشاشها..فغدت مسرحاً لنعيق غربان تنتعش للفراق وتبتهل حين تخلو لها الأجواء...فيصبح سوادها ..سيد الحرائق....لأن حَجاج دمشق..وعشاق الجريمة ..مُنِحوا الاستمتاع بالوقت وبرائحة الدم والغبار...فاستباحوا كل ماسَنتهُ الأمم عبرَ تجاربها من قوانين تحمي الإنسان...صارت حلب وحمص ومدن الشام جراحاً في قلب أمةٍ تستقي قراراتها..وتحمي تخوم سلاطينها من تعاليم تلوكها سيدة شقراء...تتصدر منابر القِمم...باعتبارها سلطانة القوة الأعظم ...تَحرثُ العالم ...تنظم سهام الزرع بمقياس الري المنقط أو الغزير..كُلٌ له نصيب ..حسب ترموميترالسياسة الخارجية والاقتصادية للعم سام وبرنامجه الانتخابي من جهة....وشركائه في بسط خلافةٍ لها نماذج ستالينية في الشرق ، صهيونية في المتوسط ...وليبرالية بخنجر مسموم في الغرب من جهة ثانية...فتفضلي يا ثورة الشام واختاري...رجالاً يعرفون أين يقفوا من هذه الاختيارات.!
كُلٌ يسحب سيف الكلام، كل يكتب رسائل موجهة للشهداء، ولمن يصطفون كمشروع شهيد...في حقل الألغام اليومي للمدن السورية، كُلٌ يتوضأ قبل صلاته الخَطابية..أو يتيمم بغبار اللغة ..لتصل مفرداته المُعَدة في بيوت الطاعة العربية والعالمية إلى المنتظرين تحت الركام أو تحت الخيام..رفاقاً لذباب الفقر والفاقة..أصدقاء للريح وضحايا لمزاودات الدول المجاورة...لم تكفهم طلقات القتل...فراحت تتوجه إليهم طلقات المتثاقفين..واليسراويين...وأصحاب المدارس المذهبية...جُلَها محشو بالرعونة وأساطير الذات..كلها تَخَرَّجت من معاهد الأحزاب الواحدة..مخنوقة الصوت....سجينة اللون..والسيادة والفقه...فكيف يصل صوتنا؟ ..ومَن سيحمله نحو بوابات الشمس، إن لم تصبح خطواتكم أوسع وأثبت في الأرض الشهيدة والمحاصرة..إن لم تتخلى أشخاصكم عن سيوفها، التي تخون قاماتها..وعن أصواتها ...التي أهدرت أبجدية الثورة...وتشرب خمرة الانتشاء بصولات المحافل...قبل أن تحققوا مكاسباً تتناسب وقصائد الفجائع...التي التهبت بها حناجر شعبنا السوري ، أن تعيدوا لحجارة التراث السوري لغته المغتالة...وليس قبل أن تتمخض عهودكم ومواثيقكم عن خرائط تعيد الموت إلى صدر القتلة...توقف الزحف المغولي على الإنسان والحجر...تعيد ثقتنا بإنسان الثورة السورية قبل أن يمارس جميعكم عليها سلطة المُرَبي والمُمول، أو سلطة الحانوتي...الذي يحفر قبرها وقبر الوطن معاً...والأهم تخليصنا من مومياء قاسيون..
أوصيكم ...ــ ولست إلا مواطنة بانتماءين ــ أن تسموا الأشياء بمسمياتها...ألا تضعوا البغايا والمرابين ...تجار الحروب والساقطين ..دود الأرض والقصابين...زناديق المذاهب والمشعوذين...المتثاقفين واليسراويين...السلفيين والدجالين...في صف الضحايا وقوافل الشهداء...
ألا تنسوا عذراواتنا الناذرات والمنذورات...لنصرة الوطن ولبنائه...ألا تنسوا زهور الكلمة وقلاع الثقافة...من ضمها إلى صفوف البناء ...ألا تغفلوا عن حق بلورات الزنابق وعن ياسمينات قدمن مثلكم وأبعد...لسوريا الثورة والحلم ....ألا تذهبوا بعيداً في المساومة على حنجرة القاشوش وجسد حمزة
وأخيراً لاتسقطوا الغفران من لحظات المجابهة ولا تسهوا عن هوية المواطنة...في خضم الغضب...فسوريا لكم...ولكل مواطن..باستثناء من ساهم بالموت.....بالفساد بالدمار وخطط له.
ــ باريس 4/11/2012



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم المرتزقة ياسيد لافروف؟
- أعيدوا دورة الحياة لسوريا
- للمدائن أعيادها ولسوريا ضحاياها
- بيني وبين الألف:
- لنغسل الطفولة السورية من تراب الموت:
- أمنية مواطنة سورية..في ذمة قناة الجزيرة
- ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!
- أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بن ...
- طريدة ستبقى...لأنك سوري!
- ضياع وإنتهاء، أم نجاة وبقاء؟
- الأرض السورية تلد بعد عقم!
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري


المزيد.....




- -بالتعاون مع الإمارات والأردن-.. الجيش المصري يعلن إسقاط عشر ...
- خاركيف تحت النيران الروسية وأوكرانيا تقصف مصفاة للنفط في لوه ...
- قادة ألمانيا والنمسا وإيطاليا يدعون للدفاع عن القيم الأوروبي ...
- السفارة الروسية في القاهرة تحيي أمسية احتفالية بمناسبة الذكر ...
- فيديو جديد من داخل حافلة الركاب التي غرقت في نهر بسان بطرسبو ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 3 مدن وبلدات في خاركوف وبلدة في دو ...
- الشرطة الأرمنية تعتقل محتجين ضد ترسيم الحدود مع أذربيجان (في ...
- مسؤول تركي: نحن بحاجة لقوى إقليمية تكون قادرة على توفير الاس ...
- محكمة فرنسية ترخص مظاهرة للنازيين الجدد في باريس
- بعد لقاء هوكشتاين.. برّي يشرح رؤيته لآفاق حرب غزة والتوتر بي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم