أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ضياع:














المزيد.....

ضياع:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ضاع مني الزمن، ومع مروره القسري أفقد بوصلة التوازن....في العقل الباطن وحيٌ يغرز أنيابه في كل بقعة من جسدي...يسحب شوكته يود لو يفقأ عيني...يأمرها أن تضع عصابة سوداء تتقي بها من كل المناظر الحية الناطقة المصورة...والتي ترصفها الشاشات كسبق صحفي...يمر كشريط الأخبار...
موت السوري لاترتعش له الفرائص...كل أنواع الموت تزفها الفضائيات وتتفنن برسمها.. بإبداع مفتعل وحزن بليد ، تسرد النبأ.. باستغراب وتفجع...لايلبث أن يتبعه خبر حفل وتكريم في ديار البترول وشغف أهله بالبذخ وسرد المكتسبات الوطنية! ...وتغنيه بما وصل إليه مواطنها بفضل رعاية أمرائه وحكامه له و سهرهم على راحته ...هنيئاً لك يامواطن الدول النفطية....فلنا موتنا ولكم فرحكم...لنا حاكم يقتلنا ولكم من يحييكم...لنا مَلك بلا مملكة...وبلا نفط...لكن أرواح الشعب تحولت لوقود كي يبقى..كان لجسد أطفالنا ريش يقيهم القر والحر...نتفته خناجر الشبيحة وقذفت به إلى كهوف وخيم" الأجاويد النشامى "! من جيران وأخوة...
بين الصقيع والأمطار والجوع تتقصف أرواح الأطفال وترتعش أجسادهم الغضة..لاشجر يحمي ولا سقف يستر الفجيعة...لا غطاء أو مدفأة تمنح القلوب دفء غربة تطول...دون بريق أمل أو مخرج...لاحاجة لك ياسوري بالأوكسجين الزائد...انفخ من رئتيك فضلَهُ وتدفأ...لاحاجة لك بالخبز...اقضم أظافرك التي طالت ...أو اقبض فيها كقط محبوس...على رقبة من يعبث بلجوئك ومحنتك...
لاتلهث طويلاً وراء ركب العروبة، التي غذتها قومجية بعث مُفتَعَلة...وحدك من يقبع في وحشة الموت...وحدك من يموت كل لحظة...وحدك من أطلق صرخة الفكاك...ويقولون أنك المسؤول عما يجري لك!...لكنهم يأتمرون لأجلك ويعقدون المصالحات والصفقات ويبتدعون المبادرات ...ويرسمون ويتقاسمون الخطط والمكاسب السياسية والاقتصادية...كي يحلوا معضلتك...لأنها من صميم اهتماماتهم ومن صميم ألعابهم البهلوانية ...ولابد سيصلون لحل...وإن أجلوه عامين...فكي يقدموك قرباناً لكل من يجرؤ على تجاوزهم...وكي يحشو وطنك بكل ماغفلت عنه عيوبهم السياسية... فيتخذ من أرضك حقل تجارب لتمرير محاولاته الفاشلة في أقصى الشرق وعلى مرمى حجر من صولات الزحف الفارسي والروسي...برضى أمريكي إسرائيلي...ألا ترى كم أنت مهم؟ كل هذه الدول العظمى ...تغرد تغريداتها "الفيس كذبية"...إلى أن تعيدك لرحم أمك عبداً تحت مثلث الأضلاع الأسدي ..أو صعلوكاً على أبوابهم ينتظر مكرماتهم ومعوناتهم...كي لاتهب عليهم رياحك الديمقراطية...
لاتضيع ياسوري أكثر مما أنت ضائع...فغابة الوطن أشرف من غابة عالم لايرحم
للتذكير فقط :ـلم تنصب خيمة لمليون ونصف عراقي عاشوا في سوريا أعواماً حالهم كحالنا ...لم تنصب خيمة لآلاف اللبنانيين في عام 2006 ، بل حضنتهم بيوت الشام وحمص بترحيب وتبجيل على أنهم من " سلالة المقاومة"!!!...نعم نصبت خيم للفلسطينيين ..على أمل عودتهم...لكن سوريا البلد الوحيد ، التي يحق للفلسطيني العمل والتملك فيها ..تنطبق عليه نفس حقوق المواطن السوري...

ــ التاريخ ..يوم إعلان العالم أن أربعة ملايين سوري مهددون بالموت جوعاً.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوح لكم بعجزي:
- رؤيا:
- للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :
- تتمة لخواطر سابقة
- خواطر من الإنسان وإليه:
- في لحظة بكاء
- ما أهمية التفاصيل بعد الدفن؟
- شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابه ...
- أين الإئتلاف الوطني من - الدولة الإسلامية- في شمال سوريا؟
- وسأظل أحبك حتى بعد الموت
- مقامرة في كازينوهات السياسة
- اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم
- من هم المرتزقة ياسيد لافروف؟
- أعيدوا دورة الحياة لسوريا
- للمدائن أعيادها ولسوريا ضحاياها
- بيني وبين الألف:
- لنغسل الطفولة السورية من تراب الموت:
- أمنية مواطنة سورية..في ذمة قناة الجزيرة
- ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!
- أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بن ...


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ضياع: