أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ستيركوميقري نجم لايخبو..














المزيد.....

ستيركوميقري نجم لايخبو..


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


ستيركوميقري
نجم لايخبو..!


إبراهيم اليوسف
مفاجأة أخرى أليمة، تلقيتها أمس، في مكالمة مع الصديق الكاتب عمركوجري، حول رحيل شاعرعزيز، وصديق وفي، ورفيق مخلص، غال، هوستيركوميقري ابن "حي الأكراد" الدمشقي الذي سمي ب"ركن الدين"،في محاولة لمحو كل مايدل على"الكرد"في ظلِّ السياسات الشوفينية البائسة في سوريا، منذعقود، وستيركو أحد هؤلاء الشعراء الحقيقيين، الذين طغى نضالهم السياسي على الجانب الإبداعي لديهم، وهوأمريحتاج إلى دراسة، متأنية، خاصة، للوقوف على أسباب غواية عالم السياسة لكثيرين من المبدعين، ماجعلنا نخسرالكثير"وهي حالات تكاد تكون نادرة" لاسيما وأن النضال السياسي، في ظل وجود الاستبدادأمرلابد منه، وكثيراً مايرجح بعض الغيارى على أهلهم ووطنهم احتراق روحه في مرجل السياسة،لاسيما عندما يكون النضال هنا مجدياً، ولعلي أتذكرخلال تجربتي في الحقل السياسي عديدين من ناسوا بين قطبي هذه الثنائية، بل إننا خسرناهم كمبدعين، لصالح السياسة التي يضيع-للأسف-كل حفرفي ميدانها، لاسيمافي ظل غياب وجود منصفين يتناولون الدورالفريد لبعض هؤلاء الذين ينخرطون بأنفسهم في مواجهة الاستبداد، وإن كانت الحزبية التي تهيء فضاء النضال، قد تحدُّ منه، من خلال جملة قيودها التي تتباين من مؤسسة إلى أخرى.
وستيركوميقري، الذي عرفته عن قرب، في صفوف الحزب الشيوعي، أحد هؤلاء الذين كانوا يحملون جذوة"الرفض"، على نحوفطري، ولعلّ تتبع تاريخه الشخصي يبين كيف أنه كان من أصحاب المواقف المشرفة، المضيئة، على صعيد محيطه المكاني، إلى جانب آخرين من رفاقه لا أريدأن أشيرإلى بعضهم،هنا، لئلا أظلم آخرين غيرهم، من الشجعان، ممن قد تخونني الذاكرة في إيراد أسمائهم، حتى وإن كانت هذه المؤسسة التي تضمهم، ستتراجع، إلا أن رؤاهم وأرواحهم كانت تجد في أرومة علاقة الشيوعي بالثورة هي الأساس-وكل من يشذُّعن القاعد يشذُّ عن مبدئه- لذلك فإن المؤسسة كانت تضيق بهم، فيتركها بعضهم، ويستطيع آخرون أن يكتفي بلعب دوره النقدي للمؤسسة نفسها، من داخلها، وهومايظلُّ أمرتقويمه، والحكم عليه قابلاً للنقاش، لاسيما أمام السؤال"حول جدوى بقاء المثقف في المؤسسة الحزبية" التي تضيق برؤاه، وإن كنت لست من هؤلاء الذين يتجنون على تاريخ المؤسسة، كاملة، لمجرد خروجها، في محطة ما أو أكثر، عن خطها المبدئي،لأن التنكر لتاريخ أبطال أي حزب، انطلاقاً من سلوكيات بعض قادته، وانحراف بوصلتهم أمربعيد عن الموضوعية، لأنه يجب تناول كل مفصل في حياة هذه المؤسسة، على حدة، بعيداً عن الخلط الذي يعمد إليه بعض أصحاب المواقف المسبَّقة المغرضة التي تريد نسف المؤسسة كاملة،لدواع أيديولوجية، ترفض الآخر، وهوأمرآخر.
و الموقف من الثورة، هوالمعيارالحقيقي الذي يمكن الاحتكام إليه-الآن- لمعرفة جوهرأيِّ فرد، أو مثقف، أوكاتب، حيث نجد أن شاعرنا ستيركو- وكما يؤكد من هم حوله لأني انقطعت عن متابعة جديده-من هؤلاء الذين انحازوا إلى هذه الثورة، ورفعوا أصواتهم عالية، بل إنه شارك-حسب شهاداتهم- في الكثيرمن الاحتجاجات التي تمت في حيه الكردي الدمشقي-عنوانه الأول- الذي شهد حقداً هائلاً من آلة النظام المجرم، ولاتزال أوصاله مقطعة، لأن شبابه الأباة الذين شارك أجدادهم في الثورة السورية، وطردوا الاستعمار، وشاركوا بروح وطنية عالية-ولعل البارافي أحد هؤلاء الرموز- وجدوا أن أعظم ثورة سورية هي الثورة ضد النظام المجرم الذي حقق أبشع صفات الطغاة الدمويين عبرالتاريخ، وكان رأس النظام قد أشاربعيد انتفاضة 12 آذار2004، إلى أن الكرد يشكلون"براميل" متفجرة خطرة ضد نظامه، ولهذا فإن موضوع حقد هذا الطاغية على الكرد ليصلح أن يكون بدوره موضوع بحث خاص، فقد كان ستيركو-بحسب هؤلاء-دائم القول: هذا الطاغية يجب أن يسقط...!
في آخرلقاء لي بصديقي ستيركو، قبيل سفري إلى دولة الإمارات، بأيام قليلة، التقيته، تحدثنا في أموركثيرة، من بينها آلة النظام التي كانت تضيق الخناق على النشطاء الحقيقيين، كما تحدثناعن"الشعر" وتجربته الشخصية، حيث اقترحت عليه-أنذاك- جمع ماكتبه- وقد وعدني أن يفعل ذلك، كي أتفاجأ بأكثر من رسالة منه على بريدي الإلكتروني، في مابعد، يطلب مني أن أتوسط له عندمؤسسة"سمافي الإمارات لطباعة مجموعته الشعرية التي عنونها ب" ترانيم على أوتار الحقيقة، غير أن الدارفي تلك الفترة كانت تمربظرف خاص بها-وهوما أعلمته به، آنذاك، على أمل أن أجد له جهة نشر بديلة، إلا أن اشتعال وطيس الثورة، جعلنا جميعاً نعنى بما هو أولوي، على حساب أشياء كثيرة كنا نعدها جدَّ مهمة، قبل أن يتصدرالدم السوري المراق المشهد، ليكون محوراهتمام كل وطني شريف.

وإذا كنت أودع اليوم، في ظل ارتفاع عداد الموت في سوريا إلى أعلى درجاته، صديقاً شاعراً وفياً لقيمه ومبادئه، كرَّس حياته من أجل رؤيته، فإن مايخفف وطأة الحزن بفجيعة رحيله، هي في أثره الطيب الذي تركه وراءه، ومن عداد ذلك موقفه الشخصي من الثورة، إلى الدرجة التي أكد لي أصدقاء مشتركون" أن رحيله المفاجىء جاء نتيجة ألمه الكبيرلما يتعرض له أبناء شعبه على يدي هذا النظام القذر"...!؟.



*توقف قلب الشاعرعن النبض الخميس الماضي


**نارٌ تهبّ على ذرى الأوطان وَنَوائِبٌ تَقْوى عَلى النِّسْيـــــــــــانِ



وَالْقَهْرُ يُبْدي لِلْأَنامِ مَخالِبــــــــــــــاً شُحِذَتْ بِعُهْرِ حَقارَةِ الطُّغْيـــــــــانِ




**من نص الحقيقة السارقة
** يكتب إلي في آخرإيميل في تاريخ 15-7-2010 رفيقي العزيزأتمنى أن تعودإلينا سالماً غانماً.......
***لدواع فنية وصلت قصيدة واحدة فقط من المجموعة...!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممدوح عدوان في ذكرى رحيله الثامنة...!
- ذاكرة الطفولة
- زهير البوش ولقاء لم يتم1
- شخوص غيرعابرين
- عالم الكاتب
- ثلاثة بوستات-2
- التراث الشعبي: ديمومة الحماية والتدوين
- التراث الشعبي:روح الحضارة وخزان الثقافة
- ثلاثة-بوستات- إلى-سوريا-
- طلحت حمدي في غيابته الأخيرة
- أسئلة التنمية الثقافية في ظلِّ ثورة الاتصالات والتكنولوجيا
- آرشف أوسكان يعيدالنص إلى لغته
- موت الكاتب
- أسئلة إلى الكتاب السوريين- حول الموقف من إبادة الجماعات المس ...
- مع عدم الموافقة-بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلبي
- مع عدم الموافقة: بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلب ...
- أناعابد خليل
- قابيل كردياً:
- الكاتب المتعدّد
- مستويات لغة النص


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ستيركوميقري نجم لايخبو..