أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الكاتب المتعدّد














المزيد.....

الكاتب المتعدّد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 00:59
المحور: الادب والفن
    




ثمَّة أنموذجٌ من الكتاب، يتوزَّع، إنتاجاً، بين أكثرمن حقل أدبي، سواء أكان شعراً أوسرداً، وقد نجد أن هناك من بين هذا الأنموذج، من يوفق في الكتابة في المجالات الإبداعية التي يعمل في حقولها، على حدِّ سواء، إذ هناك من يكتب الشعر، إلى جانب كتابته القصة، أو الرواية، أو المسرحية.وهلمجرا..، كما أن هناك من يكتب في بعض تلك المجالات إلى جانب النقد، إلى الدرجة التي قد يوحى فيها إلى المتلقي، أن هذا الكاتب معنيٌّ بالكتابة ضمن إطارهذا الجنس الإبداعيِّ، من دون غيره، وهي خصيصةٌ، طالما رافقت هؤلاء المبدعين الكبار، من ذوي الثقافة الموسوعية، والشاملة، العالية، بل والمواهب المتفرِّدة.

ولابدَّ من الإقراربمسألة مهمَّة، وهي أن التبحّرفي الثقافة يجسِّربين الرَّوافد الإبداعية، كافة، لأن الحدود بينها سرعان ماتزول، في مثل هذه الحالة، وليس أدلَّ على ذلك، من أنَّ من يعنى بالشِّعر، فإن في معجمه اللغويَّ، وخياله، وملكة التعبيرلديه ، ما يحقق له متاخمة التعبيرسرداً عن بعض العوالم التي يتناولها، لاسيما عندما تستدعي معالجتها، أن تترجم قصصياً، أو روائياً، وهوما يمكن أن يحدث للقاص، أو الروائي، عندما يجد كل منهما أن هناك حالة ما، لابدَّ من أن يعبرعنها بلغة أخرى غيراللغة التي طالما كتبا بها، إنها لغة الشعر، وقد يوفق كل هؤلاء إلى حدّ بعيد، في الإبحارفي عوالم لم يتطرقوا إليها من قبل، بل وإنهم قد يزاوجون الكتابة، بين أكثرمن مجال كتابي، طوال تجاربهم الإبداعية.

و هناك من يرى أنه أثناء كتابة القاص قصيدة، فإنه لابدَّ من أن ينفصل عن الطبيعة التي اعتاد خلالها الكتابة على منوال خاص، بيد أن هناك من يذهب عكس ذلك، فيرى أن تجاورلحظات الإبداع ضرورية بالنسبة إلى المبدع، وأنه لايمكن الفصل بين حالاته المختلفة، شاعراً وسارداً، وإن في أعماق كل قاص، أو روائي، شاعراً، كما أن في أعماق كلِّ شاعر، قاصاً، أو روائياً، وهوما يعمَّم حتى على علاقة كل منهم، على حدِّ سواء، بروح الناقد التي تسكنهم، وإن دليل كل ذلك، يكمن في أن من يستعين به السارد، أوالشاعر، في الاطمئنان إلى نصِّه الجديد، إنَّما هوذلك الناقد الذي يتوغل في أعماقه، ويظهرعلى امتداد لحظة الإبداع، تاركاً أثره في نتاج هذا المبدع، أو ذاك، وإن غياب هذا الناقد، لينعكس-سلباً-على نتاجه، وإن في قوة درجة حضوره قوة لحضورنصه الإبداعي.

وإذا كانت ظاهرة الكاتب متعدِّد المواهب، قدرافقت المبدع، ذاالثقافة الموسوعية الشاملة، كما تمَّت الإشارة أعلاه، فإن طبيعة ثقافة المرحلة الحالية، باتت تتوجه إلى الاختصاص، وهوما سينعكس على نحومباشرعلى نتاج المبدع، لذلك فإن ظاهرة الكاتب متعدِّد الحضورالإبداعي، لابدَّ ستنحسرتدريجياً، كي يتمَّ تعزيزفصل الأجناس الأدبية، بعد أن وجدنا انفتاح هذه الأجناس على بعضها بعضاً، إلى وقت طويل، وجاءت ثورة الاتصالات، كي تهيء"الأرض الخصبة"، للتفاعل بين هذه الأجناس، إلى تلك الدرجة، التي وصل الأمر فيها الحديث، إلى إمكان ولادة جنس إبداعي واحد، هوصدى لتفاعل كل الأجناس الأدبية....!؟.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستويات لغة النص
- ضراوة الواقع وضميرالكاتب..!
- المثقف واستعادة الدورالطليعي
- معايدات
- اسمي محمد رفيق..!
- ثورة نبيلة وعظمى وأسرة عربية و دولية متآمرة..!
- الشاعرفي أحزانه العالية
- الشاعروقصيدته:أيهما يكتب الآخر..!
- اللغة في النص الفيسبوكي:
- الكتابة الاستذكارية
- سنة كاملة على غياب مشعل التمو*
- رؤية المبدع
- أسئلة التجنيس الأدبي فضاء الولادة الجديدة
- كاسرات الصمت
- المحنة والامتحان:
- ديوان الحياة
- هذا الدم الكردي النبيل...!
- كاميراالصحفي
- جبهة الكتابة:
- الكتابة تحت الطلب


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الكاتب المتعدّد