أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - جبهة الكتابة:














المزيد.....

جبهة الكتابة:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 00:43
المحور: الادب والفن
    



يتم الحديث، أثناء تناول العلاقة بين السياسي والثقافي، عن استنساخ الثقافي لجملة العثرات التي واجهت مسيرة السياسي، وهويحمل رسالة شعبه التائق إلى العدالة والحرية والمساواة، وغيرها من القيم السامية والنبيلة التي تكون من عداد مسوّغات انطلاقة وديمومة أية مؤسسة سياسية، لاسيما في ظل وجود قضايا كبرى: أرض محتلة، وإنسان مستلب وثقافة بائسة، حيث ثمَّة صورة تطرق بوابة الذاكرة-بإلحاح-وهي أن جملة الآليات والوسائل والأدوات التي اعتمدها السياسي، لم تقم بأي إنجازفعلي، بالنسبة لمثل هاتيك القضايابرمتها، و إن الأمورلماتزل على أحوالها، بل إن ما يتعلق بعالم حرية المواطن، لماتزل هناك عنونات كثيرة، من حولنا، تشهد تدهوراً هائلاً في مجالاتها، الأمرالذي يدعو إلى الحكم على مشروع السياسي، بأنه ظل في حدود صدمته بالمعوقات الذاتية والموضوعية، ولم يتمكن من تجاوزهاالبتة، وهوما سبب في الإعلان عن سقوط مشروعات كثيرة، بالرغم من انطلاقة بعضها من نقاط إيجابية، على الصعيد النظري، تحمل الخيرللإنسان، في ما لو تهيأت لها حوامل فاعلة غيرتلك التي ظهرت -طرَّاً -خلال بضعة العقود الماضية، ونسبت إليها-شخصياً-أسباب سقوط هذه المشروعات، في منظور الضميرالجمعي لشعوبها، قبل سقوطها العلني وفق المعاييرالكونية، ناهيك عن أن عدم قدرة هذه الحوامل على تجديد نفسها، بسبب اعتمادها على تفردها، وما يتبع هذاالمصطلح من لوازم طبيعية..!.

ومن المآخذ التي بدت تظهرللعيان، بعد الفشل الذريع الذي مني به السياسي، أنه لم يعد يكتفي بمواصلة حالات احتوائه للمثقف-عامة- والكاتب-خاصة- من خلال ممارسة كل صنوف استمالته، وهي معروفة، الأمرالذي كان قد جعلنا أمام تصنيفات مختلفة للمثقف، تبعاً لعلاقته بالسياسي، وإنما بات السياسي يروح أبعد من ذلك، حيث يريد استنساخ فشله ثقافياً، كمحاولة أخيرة منه لخلط الأوراق، وضمان حلم ديمومته، بأدواته البالية، بعد أن فوت على نفسه فرصة تجديدها، واللحاق بركب الحياة، والارتقاء إلى مستوى سؤال المرحلة، عبرنشرثقافة اليأس، عمودياً وأفقياً، وسد الطريق أمام أية ثقافة تنويرية- كحد أدنى- كان ولايزال يجد فيها خطراً على نزعاته الفردية، ولعل ذلك يبدأ-قبل كل شيء- من خلال سعيه إلى شرذمة جبهة الكتابة، عبر اختراقها، و شقها، وتجزئتها، وغرس ثقافة التنافروالكراهية بين رموزها،وثمة أمثلة حية، يمكن الإشارة إليها، خلال أية وقفة مستفيضة مناسبة.

إن الكاتب-الآن- وفي هذه الظروف شديدة الحساسية، أمام مهمة تاريخية عظمى، إذ عليه، أن يعنى بعلاقته مع سواه من الكتاب العاملين من أجل قضايا الوطن والإنسان، مهما اختلفت السبل والطرق التي يعتمدها كل منهم، لأن الموقف التنافري، التنابذي، الذي قد يبدو ضئيلاً لاشأن له، بين معاشرالكتاب أصحاب القضية الواحدة، ستنعكس له نتائج كارثية كبيرة ليس على القضية نفسها فقط، بل على مصداقية الكاتب الواحد، أنى كانت ركائزخلافه مع غيره، حيث لابدّ من التحلي بخصيصة نبذ الأنا المتضخمة، في ما لو تكون حائلاً دون مأسسة عمل الكتاب، على أسس قوية راسخة، وهي في التالي مساهمة في تعزيز جبهة الكتابة، هذه الجبهة التي يعد أي خروج عن ثوابتها إعاقة-في أقل تقدير-لمسيرة جبهة الكتابة..! .



إبراهيم اليوسف


[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة تحت الطلب
- النص الفيسبوكي وإشكال التجنيس:*
- تجليات الوعي بالموت: محاولة إعادة كتابة المصطلح
- بدلاً عن محمد غانم-
- طائر الباتروس-1-
- الأكاديمية العليا للجريمة..!.
- إعلام الثورة ثورة الإعلام -قراءة نقدية
- مابعدالأسطورة:
- الجيلان الإبداعي القديم والجديد:من التنابذ إلى المواءمة
- إعادة تشكيل العقل
- الكسل الإبداعي بين الواقع والضرورة
- أطوارالرئيس الزائف
- ثلاثة انشقاقات:
- -الطاغية يتوضأبالدم..!-
- عيد ناقص
- إعزازيات.....!?
- الكرد والثورة: مالهم وماعليهم
- صدمة الثورة وسقوط المثقف
- لطفل كاتباً
- مالايقوله الإعلام السوري؟!:


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - جبهة الكتابة: