القدس لا تلبس (البكّيني)

ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 20:36
المحور: الادب والفن
    

الاثنين 17 كانون الأول :
...ويكون أن تحزن القدس من جديد، يكون...

ويكون – يا طويل العمر – أن يكون (البكّيني) في كانون!
ويكون كل الذي لا يمكن أن يكونّ
يكون سلاح جديد لإشغال الشباب وإلهائهم.
يكون أن تدفع بهم إلى عوالم النار والحرمان فتفتح لهم أبواب الخيال وتخاطب (الأدرينالين) المشتعل في الرؤوس والنفوس، يكون
نعم يكون...
في الأعياد ورأس السنة ابحث عن (علاقة جديدة) ,
سنة جديدة و(روسيّة) جديدة!
في العالم الافتراضي ذي الخيال المجنح في قوة الشباب وفورتهم ...يكون أن تجد قناة (لتصريف) اندفاعهم وجنونهم.
يكون...
سلاح جديد – قديم حورب أيام الوعي بكشف حبائله ، فمن يواجهه اليوم ليجد بديلا لما هو كائن؟

(...وإذا أدبرت باض الحمام على الوتد.)
أمس نشرت الذي كتبت:
(ليت إدارة (الفيس بوك) ترحمنا من (زناخة) دعاية (البكيني) على الصفحة الرئيسة...ودعاية (الروسيات)...قاتلهم الله...
بصدق لا أعرف طريقة رسمية للاحتجاج .
كنت استعنت بالسفارة الروسية لتحترم اسم بلدها على الأقل !
لكنهم كما يبدو لا يعرفون اللغة العربية!!
...فمن يفهم بلغة (البكيني) ليريحنا من قرف الإعلان الرخيص الموجود بكثافة هنا؟؟؟)

ويكون – يا طويل الشقاء – أن أقع في حسرتي من جديد . يكون أن .
سيكون احتفال (للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية) كابيا لا يليق بالعاصمة، ولا الثقافة، ولا كل الذي يجب أن يكون!
يكون هذا الخراب بفعل الحصار، والبعد عن روح القدس التي تركناها وحدها، يكون، نعم يكون!
تبدل فرحي المنتظر وشوقي المأمول بحزن بارد فاه حين أخبرتني (شيرين) بموعد افتتاح الاحتفالية التي كانت قدسا في العيون والأفئدة لتصير بعد غد مقزّمة باكية تسقط في حزنها من جديد،
يكون كل الذي لا يجب أن يكون، ولكنه كائن.

حلم من خيال وأمل يبني وطنا في الخيال القريب حلمت به ...سيكون شبه حلم!
شبه احتفال!
شبه الشبه!
سيكون حزن لا قدس فيه.
القدس ستواصل الانتظار هنا ...
القدس لا تلبس (البكّيني)!!

#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل